أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - رجوع الشيخ السليمان الى بغداد














المزيد.....

رجوع الشيخ السليمان الى بغداد


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7938 - 2024 / 4 / 5 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك ثلاث احتمالات لظهور الشيخ علي حاتم السليمان , امير عشائر الدليم في العراق, على مسرح السياسة العراقية . الاحتمال الأول , هو ان كل الاتهامات التي اتهمها له رئيس الوزراء الأسبق السيد نوري كامل المالكي كانت باطلة و كيدية . الاحتمال ضعيف ويكاد ان يكون صفرا , حيث ان تحركات وتصريحات الشيخ المضادة للعملية السياسية والى رموزها , بل حتى للمكون الشيعي بكامله موجودة ومسجلة . نحن لا نتحدث عن احداث مضى عليها 2000 عام , ولا نتحدث عن حدث جرى في احراش افريقيا , وانما نتحدث عن احداث جرت في عام 2013 , في بعض المدن ذات الكثافة السنية , والتي قادت تنظيم داعش دخول البلاد . الكل يعلم , ان نتائج تظاهرات المنطقة الغربية هو دخول تنظيم داعش الى الفلوجة في كانون الثاني 2014 , ومن ثم الى الموصل في حزيران 2014.
الاحتمال الثاني , هو ان الشيخ جاء من اجل تأجيج صراع سني – سني و بتحريض من الاطار التنسيقي , الأحزاب والكتل الشيعية عدا التيار الصدري. هدف التنسيقي هو لضرب تحالف السيادة والذي يضم كتلتي تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وعزم بزعامة خميس الخنجر , واحلال محلهما قيادات سنية جديدة من السهل التعامل معها . هذا الاحتمال هو الاخر ضعيفا لكون ان الشيخ السليمان ومن قبله الدكتور رافع العيساوي أولاد الانبار وان مركزهم الاجتماعي بين العشائر السنية لا تسمح لهم بخلق خلافات سياسية , واكثر ما يمكن ان يعملوه هو اشعار كلا من السيد الخنجر والحلبوسي هو نحن هنا ولا يمكنكم الاستحواذ على القرار السني او زعامته. اعتقد ان حضور الشيخ السليمان في الانبار سيكون مصدر قوة وسد فجوة الخلافات بين أبناء المحافظة.
الاحتمال الثالث , هو ان ظهور الشيخ السليمان على ساحة السياسة العراقية مرة ثانية هو عن طريق الضغوط الدولية على حكومة السيد محمد شياع السوداني , وهو الاحتمال الأقوى , و لعدة أسباب , ومنها:
1. انحياز حكومة السيد السوداني الى القضية الفلسطينية ضد مجازر الإسرائيليين.
2. خلق توازن سياسي بين المكونات العراقية الثلاث : الشيعة والسنة والاكراد .
3. السيد السوداني و من يدعمه من الأحزاب والتيارات الشيعية تعرف جيدا ان فشل برنامج السيد السوداني الإصلاحي سيكون اخر بسمار يدق في نعش قادة المكون الشيعي .
4. وعلى ضوء ما جاء في 3 , فان لا خيار للسيد السوداني الا قبول ما يفرض عليه .
5. وعلى ما يبدوا فان الداعمون للشيخ السليمان قوى فاعلة في المنطقة و اقوى من تلك القوى التي تدعم قادة المكون السني مثل خميس الخنجر و أبو مازن و محمد الحلبوسي .
المتوقع من رجوع الشيخ الى خيمته في الانبار ان يكون القائد الأعلى لجميع قادة القوى السنية وليس من المتوقع ان يجابه أي مشكلة في ذلك , حيث ان الشيخ مدعوم من قبل اكثر عشائر الانبار و شيوخ الدين فيها , وهي قوتان مؤثرتان على الساحة العراقية . قادة المكون السني في العراق مازالوا متفرقين وينافس الواحد الاخر , واحسن دليل على ذلك عدم قدرتهم على اختيار رئيس لمجلس البرلمان العراقي منذ اكثر من أربعة اشهر , وهو منصب يعود لهم وفق نظام المحاصصة المعمول به في العراق .
و بتراس الشيخ السليمان المكون السني يكون العراق قد دخل في مرحلة سياسية جديدة شديدة الخطورة , وللأسباب التالية :
1. الشيخ سكن في اربيل فترة عشرة سنوات , وبدون ادنى شك لم يكن يجلس امام التلفاز لمشاهدة مسلسلات التمثيل التركية , وانما كان يجتمع مع مسؤولين كبار من الداخل والخارج وكان يضع الملاحظات والنقاط للأيام القادمة.
2. انا شخصيا ليس ضد النظام الفيدرالي , ولكن يجب ان لا يكون على طريقة السيد مسعود بارزاني . النظام الفيدرالي اثبت نجاحه في اعقد مجتمعات العالم , وليس من المانع ان يطبق على العراق . واعتقد ان من اول واجبات الشيخ هو التحرك من اجل تحويل محافظة الانبار الى منطقة فيدرالية .
3. ومن خلال ما سمعت عنه وهو يتحدث الى احد الإعلاميين , فانه قد اصابته عدوة إقليم كردستان , وهي رفض الديمقراطية , حيث انه ذكر بالحرف الواحد " ما شغل الناس بالديمقراطية" .
4. النقطة الثالثة تأخذنا الى القول , في حالة حصول الانبار على استقلال إداري عن بغداد , وبدون قوانين دقيقة تحدد العلاقة بين بغداد والاقليم الجديد , فان من المتوقع التالي:
ا. المحافظة زاخرة بالثروات الطبيعية وان عدم وجود قوانين تحدد ملكية هذه الخيارات , فان التوترات ما بين بغداد و الرمادي (العاصمة) سوف تتعاظم.
ب. وطالما وان هناك أولاد حرام , فان هناك احتمال ان تدخل شركات عالمية , بدون اذن الحكومة الاتحادية للاستحواذ على الخيرات المنطقة .
ج. وطالما وان هناك دول عربية تعد المكون السني في العراق هو امتدادا لهم , ليس حبا لهم وانما كرها لبغداد , فان ليس من الغريب ان يتحول الإقليم الى دولة . تذكر ان بادن , الرئيس الحالي للولايات المتحدة احد الداعمين للنظام فيدرالي مع ضعف المركز .
ح. هذا الاقليم سوف يقطع اوصال الهلال الشيعي اذا كان هناك هلال أصلا . الإقليم الجديد سوف لن يكون عاملا مساعدا على تمتين العلاقة مع القوى الرافضة للاحتلال الصهيوني.
خ. وطالما وان قادة الإقليم الجديد لهم علاقات قوية مع دول التطبيع , فان ليس من المستغرب ان يكون هذا الإقليم محطة استخباراتية إسرائيلية .
وحتى نعطي كل صاحب حق حقه , فان تشكيل الإقليم السني الجديد سيكون قوة عكسية لإقليم كردستان . الإقليم الكردي سوف لن يستطع التنمر على بغداد . الإقليم الجديد سوف لن يسمح لإقليم كردستان اخذ منافع اكثر من حقوقه . بكلام اخر , ستكون هناك قوة بجانب بغداد في حالة فرض الإقليم الكردي ارادته على بغداد .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلبجة .. حكاية واحدة من ذكريات - الزمن الجميل-
- أوكرانيا : الحرب العالمية ام الهدنة ؟
- رسالة وقحة من زوجة رئيس وزراء وقح
- سعر اللحم يجب ان لا تكون قضية تشغل حكومة العراق
- كيف قضت حرب غزة على السلم العالمي ؟
- كيف تقلل من ازعاجات الالتهابات الجسدية ؟ معلومات قد تنفعك
- العراق ليس اذربيجان يا اسلاميين
- تاثير التضخم المالي المحلي على دول الجيران
- لماذا يكرهوننا ؟
- هل يحتاج بايدن دخول حرب مباشرة على غزة؟
- هل سيربح Zelensky الحرب مع بوتين ؟
- مخاطر تكرر الاصابة بمرض كورونا
- مخاطر تجاهل الغرب للتاريخ العربي
- الى جمهورية ايران الاسلامية , بعد السلام عتاب
- حلال على اوكرانيا .. حرام على غزة
- للمقاومة الاسلامية .. لا تحملوا حكومة السوداني اكثر من طاقته ...
- المعاهد المهنية في خدمة التنمية الاقتصادية
- النظام الراسمالي و مشاكله الاجتماعية .. العراق نموذجا
- ان ما يجري في غزة الان , حذر منه دبلوماسيون بريطانيون عام 20 ...
- بدلا من فتح جبهة قتال مع اليمن .. اوقفوا الحرب على شعب غزة


المزيد.....




- لماذا يضغط وزراء إسرائيليون متشددون على نتنياهو لرفض مقترح و ...
- وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السياد ...
- إسرائيل تدعو حلفاءها إلى معارضة تهم محتملة من الجنائية الدول ...
- ترامب: -من الممتع مشاهدة- مداهمة اعتصام مناصر للفلسطينيين
- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - رجوع الشيخ السليمان الى بغداد