أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الى جمهورية ايران الاسلامية , بعد السلام عتاب














المزيد.....

الى جمهورية ايران الاسلامية , بعد السلام عتاب


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان وقفتكم مع الشعبي الفلسطيني هي وقفة مشرفة وسوف يذكرها التاريخ بعد ان خذلها القريب والبعيد . لقد قدمتم المال والسلاح الى القوى المقاومة في العراق ولبنان وسورية واليمن , وهذه تضحية كبيرة من جانبكم مع كل المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها شعبكم . واكثر من ذلك , لقد وضعتم الدولة الإيرانية في دائرة خطر الحرب وانتم تصرون بالدفاع عن الكرامة الإسلامية والحق العربي . وانا هنا لابد وان اسجل احترامي وتقديري لكم ولقيادتكم .
ومع هذا اجد نفسي مضطرا بتذكيركم , بان المساعدات المالية والعسكرية التي تقدمونها يجب تقدم الى حكومات وليس افراد او مجموعات . نعم من حقكم تزويد سوريا بالسلاح والعتاد والمال والمستشارين للدولة السورية , لان سوريا , بفضل الجهاديين القتلة , أصبحت تحتاج المساعدة شعبا وحكومة , واي مساعدة تقدم لها , انما يضمد بعض جراحاتها .
لبنان كذلك , وبالاسم حزب الله يقوم بدور حامي لبنان من التمدد الإسرائيلي , ولولا تضحيات حزب الله لما انسحبت من جنوب لبنان .
وهذا صحيح مع اليمن . الحوثيون خاضوا حروب عنيفة مع التحالف العربي دام اكثر من سبعة سنوات , ولولا المساعدات الإيرانية , لكان وضع اليمن غير الذي عليه الان . كما , وان من حق اليمن , ومن حق كل دولة عربية وإسلامية التضامن مع أبناء غزة ضد الهجمة البربرية الإسرائيلية .
لا مشكلة بتقديم المال والسلاح الى دول في حاجة لهما , خاصة سوريا ولبنان واليمن .
المشكلة التي اتحدث عنها , هي مشكلة تمويل وتسليح مجاميع عراقية والسماح لها بضرب بعض المواقع الامريكية في العراق وخارج العراق . انها مشكلة , لان العراق ليس سوريا التي تعاني من الإرهاب والاحتلال , ولا لبنان او اليمن . ان تسليح مجاميع مسلحة خارجة عن السيطرة الحكومية يعني تعريض البلد الى مخاطر امنية , انقسام الشارع العراقي , و اظهار حكومة بغداد بمظهر العاجز من السيطرة على البلاد وهو عكس الواقع .
اصبح للعراق جيش قوي وتسليح حديث ولا يحتاج الى مجاميع تحمل السلاح مهما كان السبب . انا متأكد ان حكومة ايران لا تقبل بان يكون فيها مسلحين بحجة حماية ارضها او حدودها او حماية الثورة . ايران مثل العراق , لديها جيشا قويا يستطع حماية امنه من الاعتداءات الداخلية والخارجية . ولهذا السبب لا افهم ماذا تريد ايران من دعم بعض المجاميع في العراق والذي اصبحوا غير مرحب بهم , و حديث مزعج لمواقع التواصل الاجتماعي المعادية للتغيير والذين يتهمون جميع قادة البلاد بالذيول , عبيد ولي الفقيه , وجيش ايران في العراق , ورفض تضحيات الحشد الشعبي الذي سجل أروع التضحيات من اجل العراق ووحدة العراق ارضا وشعبا.
ايران لا تحتاج ان تتخوف من الحدود العراقية , لان الحكومة العراقية اكدت مرات ومرات بانها سوف لن تسمح أي اعتداء على ايران ينطلق من أراضيها . المجاميع المسلحة التي تدعمها لا يستطيعون حماية ايران اذا نشب حرب لا سمح الله , وبالتأكيد سوف لن يستطيعوا حماية الدولة الإيرانية من اندلاع انتفاضة فيه , بل ان هذه المجاميع لا تستطع حماية مدينة عراقية . لقد أصبحت هذه المجاميع شوكة مزعجة في خصر المجتمع العراقي.
العراقيون سوف لن يتخلوا عن دعمهم للقضية الفلسطينية , وسيكون العراق اخر دولة على هذه الكرة من يعترف بسيادتها . فلا احد يستطع المزايدة على وطنية العراقيين وعلى الروح القومية التي يحملونها . انهم هم الذين حموا العروبة من الضياع ابان الحكم العثماني .
انا متأكد ان ايران تحب الخير للعراقيين وتحب ان يكون العراق قويا , ولكن على ايران تعرف ان قوة العراقيين بوحدتهم وان التدخل بشؤونهم مهما كانت الأسباب يعد خرق للسيادة العراقية وانقسام في المجتمع العراقي.
لقد خرج العراق توا من محن لو صبت على الجبال لتهدمت , ولابد ان يقف على قدميه وان يعوض ما خسره شعبه من محن طالت 35 سنة , حتى اصبح افقر مخلوق على وجه الأرض. العراق لا يحتاج غضب الولايات المتحدة او اي مشاكل داخلية او خارجية . العراق يحتاج الى هدوء واستقرار حتى يستطع إعادة ترتيب بيته , ولا يحتاج بين الحين والأخر زفاف طيور الشهادة لشهدائه .
ان دعم مجموعة عراقية بالسلاح والمال خارج إرادة الحكومة العراقية , انما يعرض الامن القومي العراقي الى الخطر , يعرض ارواح المسلحين الى الخطر , تدمير البنى التحتية للبلد , ويخسر التعاون الدولي معه.
أمريكا تعرف جيدا ان العرقيون لا يمكنهم اللقاء مع الإسرائيليون , وانها تحترم ذلك , حيث لم تصدر أي إشارة من الامريكان او دولة غربية تطالب العراق بالتطبيع مع إسرائيل , ولكن بالمقابل لا تريد أمريكا إهانة قواتها المسلحة من قبل مجموعة محسوبة على ايران . الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها الحق ان تتعامل مع القوات الامريكية , وليس مجموعة مسلحة مستقلة في قراراتها .
ان حكومة السيد السوداني في حرج , الاطار التنسيقي الداعم لحكومة السيد السوداني في حرج , وان المكون الشيعي في حرج . الشيعة يعرفون جيدا , ان التغيير هو الذي اعطاهم حقوقهم في المشاركة في إدارة الدولة العراقية , و في توزيع عادل للثروة العراقية , الا ان بقاء هذه المجاميع تطلق الصواريخ والمسيرات نحو القواعد الامريكية سوف لن ينتج منه , حسب اعتقادي , الا خسارة المكون الشيعي لجميع المكتسبات التي حصل عليها بعد التغيير . انه ليس من الصعب على الإدارة الامريكية من إعادة النظر في قواعد اللعبة , لديها انصار اكثر من نصف العراق لتغيير الخارطة السياسية, وهناك تخسر ايران و المكون الشيعي.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلال على اوكرانيا .. حرام على غزة
- للمقاومة الاسلامية .. لا تحملوا حكومة السوداني اكثر من طاقته ...
- المعاهد المهنية في خدمة التنمية الاقتصادية
- النظام الراسمالي و مشاكله الاجتماعية .. العراق نموذجا
- ان ما يجري في غزة الان , حذر منه دبلوماسيون بريطانيون عام 20 ...
- بدلا من فتح جبهة قتال مع اليمن .. اوقفوا الحرب على شعب غزة
- امريكا لن تخرج من العراق في الوقت الحاضر, واليك الاسباب
- ولي العهد السعودي فاز بلقب - الشخصية القيادية العربية الاكثر ...
- العراق .. عام انجازات ام ازمات ؟
- اكلاف و منافع انخفاض اسعار الفوائد
- تجار بغداد يعانون الركود .. ما العمل ؟
- ماذا قال بعض الكتاب عن التهاون العربي تجاه مذابح غزة؟
- حماية الطبقة الوسطى في الوطن العربي
- ما قصة تجميد الاجور في الولايات المتحدة الامريكية؟
- كيف يقتل السوبرماركت محل ماما وبابا؟
- العولمة الاقتصادية ما زالت بخير
- اقتصاد الحصان والعصفور
- امريكا في الشرق الاوسط بعد حرب غزة
- سوق الغزل يقتل الحياة البرية في العراق
- ماذا بعد انهيار غزة ؟


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الى جمهورية ايران الاسلامية , بعد السلام عتاب