أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - للمقاومة الاسلامية .. لا تحملوا حكومة السوداني اكثر من طاقتها














المزيد.....

للمقاومة الاسلامية .. لا تحملوا حكومة السوداني اكثر من طاقتها


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف لن تنسحب القوات الامريكية من العراق غدا ولا بعد شهر او حتى بعد سنة . على الرافضين التواجد الأمريكي من داخل العراق التعويل على محادثات السيد السوداني مع القيادة الامريكية , والتي بالحقيقة قد بدأت منذ اب السنة الماضية والتي غايتها انهاء تواجد العسكر سواء الأمريكي او الائتلاف الدولي والتوجه نحو اتفاقيات ثنائية .
عدد القوات الامريكية هو رمزي و ليس بالعدد الكبير , حوالي 2500 جندي , واعتقد ان وجودهم ليس قتالي ولا يسمن من جوع ولا حتى حماية مدينة من المدن العراق , ولكل يعرف ان 130,000 مجند امريكي لم يستطع تهدئة الوضع الأمني في العراق خلال الحرب الاهلية 2007 الى 2008, حتى دخلت القوات العراقية , فقلبت الصورة من حرب مدن الى حالة سلام وعيش مشترك . قريش ادرى بشعابها , والعراقيون ادرى ببلدهم , ويعرفون جيدا اين مواطن القوة والضعف . توقعت الإدارة الامريكية ان العراق يحتاج الى 30 عاما لدحر تنظيم داعش, ولكن عندما دخل ابن الملحة الى الميدان انهى داعش عسكريا بثلاث سنوات .
الإدارة الامريكية سوف لن تترك العراق قبلت حركة النجباء او رفضت ,حتى لو سحبت اخر بسطال امريكي منه . لقد أسست أمريكا مراكز مهمة لها , ولا تحتاج الى تواجد قواتها . لقد خلقت توازنات في العملية السياسية لا يمكن اختراقها او التلاعب بها من قبل أي طرف او مكون.
ولهذا لا اعتقد ان ما صرح به بعض المحللين في الشأن العراقي من ان مغادرة القوات الامريكية من العراق ستجلب له الويل والثبور وعظائم الأمور . 2500 جندي لا يؤثر على الوضع العراقي بقوا في العراق او تركوا العراق هذا المساء .
القوات العراقية بلغ عددها اكثر 450 الف منتسب ولها من التجهيزات العسكرية المتقدمة ولها الخبرة الكبيرة في إدارة المعارك , خبرة قادتها العسكريون تفوق شهادات الدكتوراه في كل العلوم . تذكر , شهادة الدكتوراه تأخذ على اكثر 6 سنوات , وهناك قادة عسكريون في الجيش العراقي من حارب اكثر من 20 عاما. اذان , هذا الجيش يستطع سحق أي تمرد داخلي او هجوم خارجي .
كما وان الخوف من ضعف حكومة السوداني غير واقعي , لان حكومة السيد السوداني تتمتع بالتأبيد الشعبي والسياسي , وان حكومته تحاول استعمال سياسة لزم العصى من الوسط , بين ايران وامريكا , وبذلك لا اعتقد سيكون هناك "فراغ" في السلطة العراقية في حالة رحيل 2500 جندي امريكي.
كما ذكرنا , ان القوات المسلحة العراقية خبرتها المعارك , ولا اعتقد ان خروج 2500 سيعيد تنظيم داعش من قبره , كما تحدث عنه احد الخبراء والذي ذهب بالقول , ان " الميادين ستلتهب , حيث ستقوم هذه التنظيمات باستهداف جميع دول المنطقة". هذا المحلل ذهب حتى ابعد عندما قال , بان " حرب أهلية في داخل العراق" قد تنفجر , ولكن هذه المرة شيعية – شيعية .
رحيل 2500 جندي امريكي وهم يحتمون في قاعدتين بعيدتين من مراكز المدن المهمة سوف لن يعيد الحرب الطائفية الى العراق مرة أخرى . كلا المكونين , الشيعي والسني , عرف من كان وراء الحرب ولهذا رجعت العلاقة بين المكونين في كل مدن العراق , واصبح المواطن العراقي يبحث عن خبزة يومه لا عن مذهب غيره.
لقد قلت ان أمريكا سوف لن تنسحب بسهولة من العراق , حتى مع عدد جنودها المتواضع ولأسباب عديدة , منها , انها لا تريد تحقيق رغبة ايران , تريد ان تقول للدول العربية حول العراق انها باقية لحمايتها , وتريد ان تقول لأنصارها في العراق لا تخافوا نحن هنا , وتريد ان تقول لقادة المكون السني ان وجودها يعني حماية التوازن الشيعي – السني , وتريد ان تقول لإقليم كردستان انها هنا لحماية التوازن العربي – الكردي.
ومع هذا , أقول للذين يطلقون الطائرات المسيرة و الهجمات الصاروخية على القاعدتين الامريكيتين داخل العراق, ان يستحوا على طولهم , و يكفوا من هذه الاعمال , ويتبعوا سياسة حكومتهم والتي تناصر غزة بكل ما أتت من قوة وبنفس الوقت حماية الداخل و التقدم الاقتصادي. خطوات حكومة السيد السوداني في إعادة اعمار العراق يجب ان تدعم من جميع مكونات الشعب العراقي . العراق تخلف عن الركب الحضاري وهو أبو الحضارات , ولابد من عودته الى مجده السابق.

ملاحظة : كتبت هذه الكلمات قبل اعلان المقاومة الإسلامية في العراق توقفها من الهجمات على القواعد الامريكية في العراق.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعاهد المهنية في خدمة التنمية الاقتصادية
- النظام الراسمالي و مشاكله الاجتماعية .. العراق نموذجا
- ان ما يجري في غزة الان , حذر منه دبلوماسيون بريطانيون عام 20 ...
- بدلا من فتح جبهة قتال مع اليمن .. اوقفوا الحرب على شعب غزة
- امريكا لن تخرج من العراق في الوقت الحاضر, واليك الاسباب
- ولي العهد السعودي فاز بلقب - الشخصية القيادية العربية الاكثر ...
- العراق .. عام انجازات ام ازمات ؟
- اكلاف و منافع انخفاض اسعار الفوائد
- تجار بغداد يعانون الركود .. ما العمل ؟
- ماذا قال بعض الكتاب عن التهاون العربي تجاه مذابح غزة؟
- حماية الطبقة الوسطى في الوطن العربي
- ما قصة تجميد الاجور في الولايات المتحدة الامريكية؟
- كيف يقتل السوبرماركت محل ماما وبابا؟
- العولمة الاقتصادية ما زالت بخير
- اقتصاد الحصان والعصفور
- امريكا في الشرق الاوسط بعد حرب غزة
- سوق الغزل يقتل الحياة البرية في العراق
- ماذا بعد انهيار غزة ؟
- هل تنازل عمر بن الخطاب و صلاح الدين الايوبي عن القدس لليهود ...
- ماذا كشفت حرب غزه للعالم ؟


المزيد.....




- تناول 700 حبة بأقل من 30 دقيقة.. براعة رجل في تناول كرات الج ...
- -كأنك تسبح بالسماء-.. عُماني يمشي على جسر معلق بين قمتين جبل ...
- روسيا غير مدعوة لمؤتمر -السلام- وسويسرا تؤكد ضرورة وجودها -ل ...
- شاهد: موسكو تستهدف ميناء أوديسا بصاروخ باليستي وحريق هائل يص ...
- روسيا تنفي اتهام أمريكا لها باستخدام أسلحة كيماوية في أوكران ...
- بولندا تقترح إنشاء -لواء ثقيل- لأوروبا دون مشاركة الولايات ا ...
- عقيد أمريكي سابق يكشف ماذا سيحدث للولايات المتحدة في حالة ال ...
- سيئول تنوي مضاعفة عدد الطائرات المسيرة بحلول عام 2026
- جورج بوش الابن يتفرغ للرسم.. وجوه من خط في لوحاته؟
- من بيروت.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن عن دعم بمليار يورو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - للمقاومة الاسلامية .. لا تحملوا حكومة السوداني اكثر من طاقتها