أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة بعض المقتطفات 109















المزيد.....

هواجس في الثقافة بعض المقتطفات 109


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7933 - 2024 / 3 / 31 - 00:49
المحور: الادب والفن
    


القبح والجمال
تتحدد عملية القبح والجمال من خارجهما، أي لا يتحددان بذاتهما، أنما بما نضفي عليهما شيء منّا، البعد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، أي أن هذه الأحمال هي المحدد لهما.
الخارج بما له من ثقل، سلطة، فاعل القوة، هو الذي يحدد هذا الجمال أو القبح.
بعد تشيؤ الإنسان لا يمكننا امتلاك مصادر مستقلة تحدد ما هو الجمال أو القبح.
كل المعايير التي نمتلكها ليست المحدد، أنما الحمولات الكثيرة الثقيلة، الثقافية والفكرية والسياسية، والمصالح التي في دواخلنا، وموقعنا الفكري، والغايات التي فينا هي التي تحدد.
لا يحدد الجمال أو القبح، كغاية بذاتهما اطلاقًا، أنما خارجهما، الموقع.
الجمال والقبح، مثل أغلب المفاهيم التي نستخدمها، أي ليستا حياديتان، أنما موقع الفرد هو الذي يحدد.
لا يمكن تقييم الجمال أو القبح كقيمة بذاتهما.

الإيروتيك
الإيروتيك إن لم يكن فنًا، احتفاء باللذة والانبهار به لا يسمى كذلك.
يرى أوكتافيو باث، أن الطقوس الإيروتيكية تعتبر اللذة غاية في حد ذاتها، أو غاية مستقلة بذاتها، وتتجسد في الفن والأدب.

المشي دون رأس
كنت أظن أن رأسي مفصول عن جسدي، وما زلت عند قناعتي.
كنت أمشي وأكل واتناسل بجسد غير متناسق، دون رأس، أحمل نعشي الميت فوق الأكتاف وأسير إلى الأمام أو على الطرفين المتناثرين أو إلى الخلف.
قُطع رأس الاب، الذي هو أنا، مرة واحدة ولم يتجدد، كنت أبكي وأنوح على ذلك الذي ركلته بقدمي.
عندما كنت على النعش محمولًا على الأكتاف واليدين الناعمتين تمسكانه، بكيت على نفسي حزنًا، لأن رأسي لم يكن معي، كان في مكان أخر بعيدًا عني، بيد أني لا أعرف أين بالتحديد.
لا تستغربوا فأنا مثلكم، عاجز عن التقاط ذلك الرأس الذي لا يمكن إعادته إلى مكانه.
وما زلت، زلنا نمشي على جثثنا، جثة هامدة.

الشك أو لعبة في السياسة
في السياسة عليك أن تملك حاسة الشك، والحاسة السادسة أو الثامنة أو العاشرة من أجل الانتباه، لمن يريد أن ينزع عنك خصيتيك أو يجرك إلى ملعبه، وأن لا تعطي ظهرك لكائن من يكون.
ومن ليس لديه خصية عملية وشغالة بشكل جيد لا مكان له في هذا الميدان
هناك من لا يؤمن بنظرية المؤامرة، هذا حقه، ولكن عليه أن يعمل ناسكًا أو راهبًا أو بياع فجل.
المؤامرة جزء من تكوين السياسة، والشك في الآخر من ضرورياتها.
السياسة والأخلاق الحميدة متنافران، متناقضان، ميدانان لا ربط بينهما، العمل في الأولى يستدعي البعد عن الثانية.
على مدار التاريخ كانت الدول تتأمر على بعضها ولا زالت، وكل طرف يحاول أن يهزم الأخر بالأساليب القذرة المتوفرة.
عندما تخطط دولة ما لتدمير دولة أخرى، والتجربة طازجة وماثلة أمامنا، لم يسقط الاتحاد السوفييتي بفعل الضربات الفنية الأمريكية من الخارج وحده، وليس بسبب البناء الغلط في داخله وأنما عبر القوى القذرة التي كانت تتحين الفرص لتدميره من داخله.
عندما وضع بريجنسكي كتابه، رقعة الشطرنج العالمية، وخطط حول كيفية السيطرة الأمريكية على العالم في القرن الواحد والعشرين، كان يعد العدة للتأمر على هذه الدولة أو تلك، واحياء هذه الدولة أو تلك، بالتأكيد سيضع ثقل الولايات المتحدة في الميزان للإطاحة بدول واحياء دول.
كلنا يعرف أن ضرب العراق في العام 1990 كان فرصة لالتقاط الأنفاس كما قال، كسينجر، لترتيب العالم ما بعد الحرب الباردة. إذا كان هناك تخطيط مسبق لضرب العراق
وإن تصنيع وترويج مفهوم الإرهاب كان بتخطيط مسبق.
لقد طالب حوالي أربعمائة عالم وبروفيسور مختصين في البيتون المسلح والدراسات الهندسية بيعد ضرب مبنى التجارة في العام 2001، لدراسة أسباب هذا الانهيار السريع لهذه المباني الضخمة لاستخلاص العبر، وسبب أنهيار المبنى الرابع الذي لم يتعرض لأي ضربة.
لم تقبل الدولة، لماذا؟
نعود لنقول للإبرياء، واصحاب القلوب الطيبة، ابتعدوا عن هذا المفهوم الذي اسمه سياسة، مكانكم يا طيبوا القلب في المعابد، والصلاة والصيام والخضوع للعبادات.

كورونا مرض سياسي
كورونا كانت ضرورة، لنظام الأزمة، النظام الرأسمالي، من أجل امتصاص الأزمة، للسيطرة على أو الركود الاقتصادي الذي كان سائدًا بالاساس، ويبدو أننا نتجه إلى الكساد العالمي وإلى الأزمة.
وجاءت حرب النظام على النظام، بقيادة الدولة الأكثر أزمة، الولايات المتحدة التي جرت أوكرانيا وأوروبا وروسيا والعالم إلى المستنقع.
هناك تريليونات الدولارت مجمدة، لا تستطيع الدولة الأمريكية إدخالها في السوق، هذه الأموال للسادة الأفاضل، المهيمنين والمسيطرين على الدول الأغنى في العالم، وروكفلر ومورغان وروتشيلد وبقية الشلة.
أزمة العام 1929 استمرت عشر سنوات، تم حلها بالكيزنية
منذ العام 1854 وإلى اليوم كان هناك ثلاثة وثلاثون ركودًا، وكساد واحد.
وصفة كينز استطاعت أن تخرج النظام والدول من عنق الزجاجة، وحفز النشاط الاقتصادي وجعله رواجًا.
ليس هناك خيارات ثورية للخروج من هذ الركود، قبل الوصول إلى الكساد.
اعتقد مات كينز ولن يحيا بعد اليوم إلا بالتغيير، وهذا لا يبدو في المدى المنظور.

الله مخلوق على يد الإنسان
الإنسان هو الذي خلق الله، ثم أنقلب على نفسه، فضاع الخالق بالمخلوق، وصرنا نعبد أنفسنا على أنه الله.

الخابورالسوري
مررت بالقرب من ضفاف الخابور، رأيته يقف على قدميه ويلوح لي ضاحكًا.

مدينة مكة
كان مجتمع مكة تداولي، عملت القبائل العربي على توزيع مهام المجتمع على الجميع
كل قبلية كانت مختصة في جانب، هناك من كان يلبس الثوب للكعبة، وهناك من كان يستقبل الحجيج، وهناك من كان يقدم السقاية، وهناك من كان يقدم الطعام. كان هناك عشرة قبائل متفقة على إدارة التحت دولة بشكل متفق عليه ومتساوي إلى حد كبير جدًا.
كان مجتمعًا ديمقراطيًا أموميًا، فيه توالف، تداخل، تقارب إلى حد كبير. السؤال:
ما دام كان مجتمعًا جاهليًا، كيف استطاع هذا المجتمع أن يوزع مهام الحياة على بعضه؟
كان هناك نكران ذات، حس جماعي عالي، يصل إلى مرتبة الحرية الكاملة.
إذا، من أين جاء الداهية المغيرة بن شعبة، عمرو بن العاص، معاوية بن أبي سفيان، مروان بن الحكم، محمد بن عبد الله، عمر بن الخطاب، ابو بكر الصديق؟
عندما نقرأ نصًا ما، فلسفيًا عميقًا جدًا، على سبيل المثال، كديموقريطوس، سنقول لأنفسنا هذا النص الفلسفي عن الذرة والكون وأبعاده، لم يأت من فراغ، هذا نتاج تراكم ثقافي عمره آلاف السنين.
وما قلت عن حياة مكة يطرح أسئلة مهمة جدًا، يجب أن يقال.

الحرية حرة دون الإنسان
الحرية قيمة أخلاقية عليا لم يصلها البشر وربما لن يصلوا.
الحرية كالسعادة سنبلة ربيعية خضراء مركونة في قلب الزمن, ربما تنبت قمحاً وربما زواناً, وربما عرقٌ نصفه جاف أو نصفه الاخر أخضر, وربما ما بين الأثنين فضاء أخر.
إنها الحياة, إغوائها اللذيذ, لعبتها المستمرة على مر العصور, قدرتها على اللعب بنا ورمينا في احضانها أو تحت جوفها العميق لنكون واحداً من أجزائها المشتعلة.
للوصول إلى الحرية يترتب علينا تكسير الكثير من التماثيل والإيقونات الجامدة. وتجفيف الكثير من المستنقعات. والوسخ الذي تعشعش في عقولنا.
فالحرية ليست كلمات أو شعارات. هي قيم تبنى في ممرات الدماغ.
أنها قيم, الحب ونكران الذات واحترام الأخر, جسديا ونفسيا وروحيا وفكريا. أن تؤمن أنه كائن جميل, يفكر وينتج ويبدع.
منطقتنا, تفتقد تاريخيًا للجمال, للفن النبيل, المسرح, النحت والرسم. والفلسفة.
أشعر أننا معزولين حضاريًا عن هذه التأثيرات الجمالية الراقية منذ القرن الرابع والخامس بعد الميلاد.
كيف يمكن أن يكون الإنسان رقيقًا, شفافًا, وهو بعيد عن هذه المنابع الثقافية التي تغذيه بالنبل والرقي والرقة.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 108
- هواجس في الثقافة مقتطفات 107
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 106 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات ـ 105 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطافاتــ 104 ــ
- هواجس ثقافية مقتطفات 103
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 102 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 101 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 100 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 99
- هواجس في الثقافة مقتطفات 98
- هواجس في الثقافة مقتطفات 97
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 96 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 95
- هواجس في الثقافة مقتطفات 94
- هواجس في الثقافة مقتطفات 93
- هواجس في الثقافة مقتطفات 92
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 91 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 90 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات. 89


المزيد.....




- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة بعض المقتطفات 109