أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 91 ـ















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 91 ـ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7914 - 2024 / 3 / 12 - 16:48
المحور: الادب والفن
    


التبجيل للقديم
الكثير من الناس يبجلون الكتاب والروائيون والشعراء القدماء، قبل أن يولدوا.
الأغلب الأعم من الناس يعتقد أن الكتاب السابقين على ولادتهم هم الأفضل، وأن التاريخ لا يستطيع أن يكرر غيرهم.
أليس هذا يدل على انعدام الثقة بأنفسهم، والمشكلة الأكبر أن أغلب الذين يكتبون عن مفكر ما أو روائي ما أو شاعر ما لا يتجرأ الكتابة عن كاتب حديث، يلجأون إلى محمود درويش أو أدونيس أو سعد الله ونوس أو تولستوي أو غوركي ليكتبوا عنه.

عن اليتامى
هؤلاء اليتامى، المهزومين نفسيًا وأخلاقيًا، قتلوا الأب عن سابق اصرار وترصد. وأدخلوا العشيق إلى مخدع أمهم بكل سرور ورحابة صدر.
ومن خلف ثقب الباب الصغير جلسوا يسترقون النظر والسمع حسرةً وخوفًا أن يلتفت إليهم ويفعلها بهم.
إنتم شركاء في النيل من أمكم، واغتصابها.
لا تبكوا كذبًا ونفاقا.
تبًا لكم ما احقركم يا ديايثة.

للتمدن ثمن
منذ أن تمدن الإنسان، أصبح قناعًا يباع ويشترى في سوق النخاسة. أصبح له قيمة، سلعة، ومكانته عالية، ويشار له بالبنان
هناك قناع كبير وأخر صغير، وكل قناع بسعر، أنت وذكائك وشطارتك، وفهلويتك.
إن القناع ضرورة حتى تستمر المدنية كخارج، ينزعه المرء أو ينزع عنه، عندما يموت كفرد، عندما تنتفي الحاجة منه.
لا يمكن نزع القناع عن الجميع، لأنه ضرورة وواجب، ربما نذبح بعضنا.
آه.. كم أنت رخيص أيها الإنسان، شرفك في قناعك، إن ضاع منك أصبحت نكرة لا أحد يتعرف عليك


الإسلام دين حرب أم سلام؟
هل صحيح أن الإسلام دين سلام كما يدعي الكثير من المسلمين؟
هل هناك نص في القرآن يؤكد هذا الشيء؟
لماذا يروج المسلمون هذه المقولة، لمصلحة من، ما الفائدة أن تروج لشيء غير موجود في نصوص دينك؟
هذا يطرح علينا السؤال التالي:
إما أنك لا تعرف دينك، وهذه مصيبة أن تؤمن بدين لا تعرفه، أو أنك كذاب ورخيص ومروج لبضاعة خارج عنك، وتحب أن تسخر من الآخرين بهذا الترويج دون سبب.
الدين نصوص وأفكار، أما أن تقتنع به أو لا، أما أن تفهمه فهمًا علميًا عقلانيًا أو تعبد هذه النصوص بشكل دوغما كما هو سائد، وتتحول إلى عبد له وخاضع، في هذه الحالة أنت تستقيل عن نفسك وعقلك وقيمك العامة وتتماهى مع هذا الدين، إلى الحد الذي تلغي نفسك وكيانك كله من أجله.
في كل الحالات يجب أن تكون منسجمًا مع نفسك.
وهذا ينطبق على كل الأديان والايديولوجيات التي ولدت على يد البشر، كما يولد الفأر من الفأر.

عن اللجوء كسياسة عالمية
مشكلة اللجوء لم تعد مقتصرة على البلدان المستقبلة، أنما أضحت مشكلة عالمية، وتحتاج إلى تدخل الأمم المتحدة لحل هذه القضية العميقة الضاغطة، ولم تعد المفوضية السامية لشؤون اللجوء وحدها قادرة على إدارة هذا الملف المطروح عليها.
أضحت قضية اللجوء قضية عالمية بامتيار
هناك عشرات الملايين لم يعد لهم مكانًا في بلدانهم، والمسألة لم تعد إنسانية واقتصادية واجتماعية.
إنها قضية سياسية تحتاج إلى تظافر الجهود العالمية لحلها.
إن الولايات المتحدة وروسيا تشعلان الحروب، وتوججأنها من أجل بيع السلاح، وفتح ثغراث أو فجوات لتمرير سياساتهما ومصالحهما، ويدفعان الملايين للخروج من منزالهم وأوطانهم والبقاء في العراء يهيمون على وجهوههم دون طعام أو مكان يقيهم قسوة البرد والتشرد والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
ليس من العدل ان تترك هاتان الدولتان المارقتان، لا شيء يحد من جنونهما في تدمير العالم بالأسلحة الفتاكة، المملوءة باليورانيوم المنضب، الذي يخرب التربة والأرض والسماء.
الحل هو في دعم أنظمة علمانية ديمقراطية، محمية بالقانون الدولي تعيد للإنسان إنسانيته وللطبيعة قدسيتها وبقاءها واستمرارها.

أوروبا
أوروبا مثل المنتخب السوري في كرة القدم، دائمًا يخذلك، لا لون له ولا رائحة ولا صوت ولا قلب ولا روح ولا جنس.
تتحمس له، تشجعه وتصفق، وتنسى نفسك عندما يقترب الفريق من مرمى الخصم، ولا يمض سوى دقائق، تنتقل الكرة إلى مرماك ويدخل الهدف في مؤخرتك بالرغم عنك.
أوروبا لم تعد إلا أسمًا لهيكل فارغ مملوء بالخواء، لم تعد جنسًا محددًا بهوية أو ثقافة أو ذاكرة أو صوت، كل ما هب ودب يلعب فيها، في مصائرها، والكثير من الفارغين ينظرون إليها على أنها دول استعمارية، وما زالت.
إنها جسد كبير، رأسها رأس طفل لا يقوى على حمل نفسه، ولنقل أنها كالديناصور الذي انقرض بفعل عدم انسجامه لذاته أو لبعضه.
ما زال بين العرب من ينظر إليها من موقعه الدوني، ويفسر تصرفاتها على غير ما هي عليه.
لا تريد هذه الأوروبا أن تتميز، أن يكون لها جنسًا أو مكانة أو قيمة، الولايات المتحدة تهيمن عليها وتذلها وتفرض شروطها، وروسيا تبث فيها الرعب وتخضعها، حتى تركيا أردوغان تلوث شرفها تلعب فيها، وهي تستمتع بهذا الخضوع.
لم يبق إلا جيبوتي أن ترسل لها طائراتها الورقية لتعبث في كرامتها.
لا يشعر المرء في أوروبا أنه في ظل دولة تدافع عن نفسها في مواجهة الأخطار.

أصواتهم
كانت أصواتهم مختلطة. ألتفت، رأيتهم قادمين من البعيد، من الطبيعة والصمت الجميل. في وجوههم رائحة غبار متناثر قادم من أرض عذراء مشبعة ببقايا ندى. ببقايا حشائش وسنابل متقادمة.
وعلى المفارق تنفث أنفاسهم الزفير ألمًا وحزنًا على محنة الغياب.
جمدت في مكاني. مر بالقرب مني بضعة أطفال سمر. وشبان وفتيات ونسوة. ورجال وكهول، يوحدهم الأفق والتلال. يدفعون عربة عرجاء كمركبة الريح، فوقها آلهة بأجنحة من ريش. على أطرافها دواليب خشبية قديمة مقطوعة الاوصال كأنها شجرة عارية. أمامها ثور وحمار. والناس وراءها وأمامها يرتدون الاسمال, حفاة ونصف عراة. جاؤوا من الأفق الغافي وراءه أفق آخر. ووجوههم مرفوعة تتطلع نحو الأفق الآخر.
عندما مروا من جانبي لم يلتفتوا إلي. كانوا منشغلين بصوت الريح. يغنون ويرتلون، يقلدون صوت الضفادع والطيور. ويتطاير الغبار من تحت أقدامهم. ويجرون أنفسهم ضمن الموكب بوجوه حزينة.
كانت هناك على مبعدة منهم، امرأة حزينة، تدق الأرض بوتد خشبي شاحب. تغرزه قليلا ثم تخرجه. وإلى جانبها شاب يعزف على الناي وآخر على كمان ذي لون عتيق.
والخيام تمتد على طول الأرض وعرضها، تفترش الذات والسماء.

تركيا بعد العام 2001
تركيا في قلب العالم القديم، آسيا وافريقيا وأوروبا، ودورها سيستمر ما دامت الولايات المتحدة باقية، وتستثمر حروب العالم القديم لمصلحتها. تركيا دولة مسلمة وكبيرة، علمانية إلى هذه اللحظة، متعددة المكونات، لها تاريخ أسود، وبحاجة إلى حماية من دولة عظمى.
وبالتالي ستنفذ صاغرة ما يطلب منها. من مصلحة تركيا أن تهرب إلى الأمام، هربا من الانقسام الداخلي، أو تمزيقها وفكفكتها.
إن أردوغان الذي يعاني جنون الارتياب، يسرع في دفع هذا البلد، برعونته إلى الخراب الداخلي يومًا بعد يوم.
وأرى أنه غير مسؤول عن تصرفاته، وسلوكه، عندما يتهم دول وحكومات أوروبية عريقة كالمانيا وهولندا بالفاشية والنازية، وهذه الأخيرة على مرمى نظر من الانتخابات.
إنه يدفع اليمين المتطرف للصعود إلى الواجهة بحسابات سياسية قصيرة النظر.
وسيكون المواطنون الأتراك في أوروبا، أول الخاسرين ثم بقية الجاليات العربية والمسلمة.
لتركيا الدور الأكبر لإدارة الصراع الذي تتبناه الولايات المتحدة, ويمتد من أوروبا إلى الصين. أقول:
لتركيا دور الشرطي الامريكي, شبيح ببطاقة ورخصة. هذا يجب أن يأخذ بالحسبان في أي تحليل.
علينا الخروج من الذاتوية, وبناء تحالفات سياسية عميقة مع جميع القوى السياسية, والمكونات الموجودة. ونضع في الحسبان مصير بلدنا ووطننا في المقام الأول.
تحالف واسع يوقف المد الامريكي وشرطيه التركي. وإلا, الصراع سيبقى مفتوحا وطويل الأمد إن لم ننتبه إلى هذا الأمر.
أما إيران فسيتم استنزافها اقتصاديا وسياسيا إلى أن تنهار من تلقاء ذاتها على المدى الطويل.
اسرائيل ستبقى الرديف الأهم للولايات المتحدة, بيد أن وجود دولة كبيرة ومهمة ومسلمة مثل تركيا, تستطيع أن تتولى أدوار كبيرة ومهمة لا تستطيع اسرائيل القيام بها.

لا أحب البكاء
لا أحب البكاء, ولا أولئك الذين يتباكون على أنفسهم, الذين يتلذذون بلفت الأنظار.
عندما تتحول البكائيات إلى مدرسة دونية, مشوهة, للنفس والعقل والروح, إلى عيادات مملوءة بالمرضى, علينا السلام.
البكاء على الذات المريضة, سادية, الغاية من ذلك جرح ذات الآخر.
حلو مشاكلكم يا مأزوشيين بالعقل, بالعودة إلى الفكر, بعيدا عن الدجل والكذب.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 90 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات. 89
- هواجس ثقافية مقتطفات 88
- هواجس في الثقافة مقتطفات 87
- هواجس في الثقافة مقتطفات 86
- هواجس في الثقافة مقتطفات 85
- هواجس في الثقافة مقتطفات 84
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 83 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 82
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 79 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات 78
- هواجس في الثقافة مقتطفات 77
- هواجس في الثقافة مقتطفات 76
- هواجس في الثقافة مقتطفات 75
- هواجس في الثقافة مقتطفات 74
- هواجس في الثقافة مقتطفات 73
- هواجس في الثقافة مقتطفات 72
- هواجس في الثقافة مقتطفات 71


المزيد.....




- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك
- مسلسل قيامة عثمان 158 فيديو لاروزا باللغة العربية ومترجمة عل ...
- مدينة الورود بالجزائر تحيي تقاليدها القديمة بتنظيم معرض الزه ...
- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 91 ـ