أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 76















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 76


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7901 - 2024 / 2 / 28 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت هذا النص مع بداية الحرب بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قبل سنتين، أي في العام 2022.
هذه قراءة لي دون موقف سياسي عن اي طرف، رؤيتي للصراع، وموقفي من جميع الاطراف هو على مسافة من الجميع دون محابة أو حب أو كراهية، هذا توصيفي للصراع على مجرات الأحداث القادمة.
الصراع القائم اليوم هو بين الولايات المتحدة وروسيا هو صراع على الاستراتيجية العالمية، لامتلاك المواقع في الجغرافية السياسية العالمية.
قلت سابقًا أن النظام الدولي قطب واحد متعدد الوظائف، صراع ضمن البيت الواحد لإدارة أزمات النظام دون حل أية مشكلة سياسية، أنما تأزيمها وإبقاءها تدور في فلك النظام.
أوروبا مجرد فضلات استراتيجي على الساحة الدولية، وعلى ما يبدو ان أوروبا تدرك هذا، لهذا لا أحد يحترمها أو يأخذ لها وزن، ودائمة التمايل على مختلف الجوانب، ولا تملك القدرة على امتلاك السياسي أو القوة.
ما زالت أوروبا دول تحت السياسي.
أوكرانيا هي المفتاح، هي الإطلالة على الاستراتيجية العالمية من خلال إبقاءها ممثلة على المسرح العائم، لإبراز القوة وقدرة كل دولة على تأكيد وجودها في النظام، مدخل أو باب على كل أوروبا والعالم لفرض الشروط الاستراتيجية.
سيكون خطاءًا استراتيجيا إذا توقف الروس أو ترددوا في احتلال أوكرانيا، عليهم أن يثبتوا نقاطهم الاستراتيجية، ويتفاوضوا من هذا الموقع، ويجبروا الخصم، الولايات المتحدة، على احترام روسيا كدولة لهذا مكانتها في الجغرافية والتاريخ.
أرى أن بطرس الاكبر، كاترينا الثانية، ستالين واليوم بوتين أنهم رجال من طراز رفيع، لهم رؤية استراتيجية عظيمة، وهذا تدركه الولايات المتحدة.
إن ما يحدث هو حدث عظيم، انقلاب في موازين القوى، كسر عظم، هذا تريده الولايات المتحدة، أن تنهي روسيا كدولة استراتيجية في الساحة الدولية، حتى تتفرغ للصين.
ما يقال عن بوتين أنه ديكتاتور، هذا صحيح مئة بالمئة، لكنه ليس أرعنًا، أنه ينظر إلى البعيد، لمصالح روسيا كدولة عظيمة على المدى البعيد، ربما ينجح وربما لا.
وهل من يصنع الحروب، اقصد الولايات المتحدة، هي دولة ملائكة، بالتأكيد لا.
لقد تاجرت بأوكرانيا، وتتمنى أن يطول أمد الحرب فيها، حتى تتمكن من فرض شروطها من وراء ظهر الضعفاء.
من حظ الولايات المتحدة أن الرئيس الأوكراني غبي سياسيًا، كركوز، تلعب فيه كما يلعب الطفل في دمية.
المهم أن الحرب بدأت لتستمر، روسيا لن تعود إلى الوراء، والولايات المتحدة لن تجد أفضل من هكذا فرصة للاستثمار، وأوكرانيا أصبحت مداسًا إلى إشعار آخر.
في رواية للروائي ماركيز غاريسيا اسمها قصة موت معلن، الجميع يعرف أن سانتياغو نصار، العربي، سيقتل، وأن أخوة الفتاة العاشقة له في طريقهم لقتله، ولكن الجميع صامت، ينظرون إلى حفلة القتل من الشبابيك والنوافذ، ينتظرون كيف سيقتل.
أوكرانيا وحيدة بالرغم من إدعاء الولايات أنها إلى جانبها، لكنها كاذبة، أنها تقتل يوميًا، جميع الممثلين مساهمين فيها، وعندما يتم الذبح، كلهم سينفضون أيديهم عنها وسيرحلون دون دفن الجثة، وهذه الجثة هي الدولة والمجتمع الأوكراني.
أوكرانيا مجرد أداة، منصة متصارعين، هما الولايات المتحدة وروسيا

زيلنسكي الكركوز
أثناء قيام أذربيجان بحمل السلاح على اقليم كرباخ المقاطعة الصغيرة وسحقت شعبها المقدر بمئة وعشرين ألف نسمة، في العام 2021 الفقيرة جدًا.
وقف زيلينسكي الرئيس الأوكراني الحالي إلى جانب أذربيجان وتركيا في تدمير الجانب الأرمني في كاراباخ مع إسرائيل، وقدم التهاني لهم.
وروسيا أدارت الصراع.

الدولة الأمريكية والدول الأوروبية وكندا واستراليا ونيوزلندا، مجرد واجهة، موظفين بأسماء ظاهرية وبراقة وجميلة من الخارج.
أما الداخل، في داخل الدولة الحقيقية الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية في الشؤون المحلية والعالمية فهي البنوك وشركات الإعلام والنفط والغاز والسلاح والتكنولوجية وغيرهم.
ليس مهمًا جنسية المستثمر، كلهم من جنسية واحدة، شغلهم قائم على الهيمنة على مقدرات الحياة في كل الجوانب والسيطرة على الإنسان والثروة في باطن الأرض وفوقها.
ليس لديهم مشكلة أن يموت البشر من الجوع والقهر والتشرد والضياع والحرمان، المهم أن يبقوا في القمة، وهم في القمة، وإن تبدل الأفراد.
القمة مفهوم مستقل عن الإنسان، أنه رمز، رمز القوة والبقاء والديمومة. يقولون:
تلعب معنا ندعمك ونقويك ونرفع من شأنك وتتحول إلى سلطة فوق الناس ولكن تحت أقدامنا، لكن ستكون عبدًا مزينًا بالنياشين من الخارج، لكن في المحتوى مجرد جرو فأر

رأي أن يتوقف الرئيس الأوكراني عن أخذ الأوامر من الولايات المتحدة، أن يتحلى بالشجاعة، ويجلس مع روسيا على طاولة الحوار، ويتفق معها على نقاط الخلاف وينهي الحرب بينه وبين جارته.
هذا أقصر الحلول.
إن يعلن أنه لن يسمح بتقدم الناتو نحو بلاده، ويبدد المخاوف الأمنية لروسيا.
إن إنهاء الحرب هو أقصر الطرق لبقاء أوكرانية موحدة متصالحة مع نفسها.
إن تقسيم أوكرانيا ليس في صالحها، ولن يفيدها دعم الغرب العسكري.
إن ما تفعله الولايات المتحدة في هذين البلدين لا يتعدى كونه استثمار سياسي طويل الأمد، في هذه الحالة ليس مهمًا تمزيق أوكرانيا إلى أجزاء، ولا دمار روسيا اقتصاديًا، وسعيدة جدًا أن يتدفق ملايين المشردين اللاجئين على أوروبا وإرهاقها اقتصاديًا.
وربما تفتح الولايات المتحدة الباب لحروب جديد في دول الجوار في المدى المنظور.
لست مع سلوك بوتين في إدارة الصراع، ولا مع بطولات زيلنسكي الخلبية الاستعراضية، فأوكرانيا تدفع الثمن على عدة جبهات، وتدمر بنيتها المادية والاجتماعية كل دقيقة، وخراب على كل الصعد.
هذه الحرب ليست من أجل الاستقلال، فزمن الاستقلالات انتهى منذ بدء الحداثة الرأسمالية، والحروب أضحت استثمار لأطراف عدة، أنه تنفيذ لأجندة عدة دول مأزومة بنيويًا كما نراها ونشاهدها كل يوم.
فالعقوبات الاقتصادية التي نراها على روسيا اليوم ليست من أجل زراق عيون الأوكران ولا انتقام من بوتين كما يعتقد الكثير. إنه تكسير لروسيا كدولة ومجتمع، كما حدث مع العراق. فالغاية لم تكن صدام أنما إذلال العراق وإعادته إلى القرون الوسطى، وهذا ما سيحدث لروسيا في قادم الايام.
ولا استبعد الحرب النووية على الاطلاق، لإن إذلال دولة عريقة عملية خطيرة للغاية نتائجها غير مضمونة.
إن ما تفعله الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الدول عمل لا مسؤول. إنه يجر العالم كله للدمار. المسألة ليست لعب أطفال، والجميع في مأزق حقيقي نتائجه غير مضمونة.
البارحة خرجت الولايات المتحدة من أفغانستان، وقبلها بيوم خرجت من العراق، لكننا لم نسمع بعقوبات على هذه الدولة، ولا مظاهرات في شوارع برلين شولتز ولا لندن جونسون المهرج أو واشنطن بايدن الغائب عن الوعي.
الكيل بمكيالين عار، يمارسه الساسة دون وازع من ضمير، وتمارسه الدهماء عن غباء أو جهل.

السويد قبل أشهر جهزت نفسها نفسيًا للحرب القادمة، واقتصاديًا وعسكريًا، والبارحة الرئيس ماكرون صرح أنه لا يستبعد إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا لهزيمة روسيا.
هذه حرب عبث، فيما إذا حدثت، وظيفية، ولا استبعد حدوثها، حرب بالنيابة عن الولايات المتحدة، حرب أوروبية روسية أوروبية، مثلما حدثت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، من أجل إعادة إنتاج ولايات متحدة جديدة، بحلة جديدة، تعيد إنتاج نظام عالمي أكثر حيوية ونشاط، إذا بدأت لن تنتهي قبل عشرات السنين، ستتحول الحياة إلى ملح.
الحرب الوظيفية مخيفة جدًا، حرب النت بالنت، مثل استخدام الكومبيوتر في توجيه الأسلحة الثقيلة من المكاتب السياسية
سيتم تدمير روسيا وأوروبا معًا لخدمة دولة العبث والخراب، اقصد الولايات المتحدة لإنعاش سوق السلاح والبنوك وأيلون ماسك وبيزوس وروكفلر وموركان وبوش وبيل غيتس وغيرهم.
وستكبر الصين وتنمو، ومعها الهند وكل الاقتصادات الطرفية، وعلى عالمنا القديم السلام.
كنت اتوقع قبل عشر سنين أن تقول الحرب بين تركيا وايران، لكن توقعاتي باءت بالفشل، تم نقلها إلى الرف الثاني من مركزية النظام.

الكفارة
لا توجد لليهودي حياة أخرى خارج الطائفة.
مراسم الكفارة عند اليهود أو العفو عند المقدرة
إن يخلع المتهم ثيابه في الكنيس، أو في المعبد اليهودي، لكل من قام بالإساءة للتوراة والطقوس، ويجلد تسعة وثلاثين جلدة شديدة على الظهر، وعندما تنتهي مراسم الجلد، يستلقي أمام مدخل الكنيس، إن يدوس عليه كل من المعبد وهم مغادرون، ثم يجري وراءه جميع الأطفال، ويبصقوا عليه.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 75
- هواجس في الثقافة مقتطفات 74
- هواجس في الثقافة مقتطفات 73
- هواجس في الثقافة مقتطفات 72
- هواجس في الثقافة مقتطفات 71
- هواجس في الثقافة مقتطفات 70
- هواجس في الثقافة مقتطفات 69
- هواجس في الثقافة مقتطفات 68
- هواجس في الثقافة مقتطفات 67
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 66 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 65 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 64
- هواجس في الثقافة ــ 63 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 62
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 61 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 60
- هواجس في الثقاف مقتطفات 59
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 58 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 57
- هواجس في الثقافة مقتطفات 56


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 76