أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 99















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 99


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جهاز المخابرات هي الدولة العميقة والحقيقية في النظام العالمي
بمناسبة زيارة بشار الأسد العام الماضي إلى الأمارات.
أغلبنا تفاجئ مما حدث، وهذا مثار استغراب لي، أطرح السؤال:
منذ متى كانت العلاقات العربية العربية مقطوعة؟
النظام الأمني العالمي الذي بنته الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعده، لا يزال مستمرًا إلى اليوم.
العلاقات بين أجهزة المخابرات بين الدول على مستوى العالم كله، لم ينقطع يومًا واحدًا، والتنسيق بينهم كان ولا يزال مستمرًا إلى يومنا هذا.
المخابرات هي الحكومات الفعلية للدول في عالمنا، هي الدولة، تعمل في الخفاء، تحت الطاولة وتوجه خط سير الحكومات.
أثناء زيارة السادات لإسرائيل كانت العلاقات السورية المصرية مستمرة تحت الطاولة، وبينهما تنسيق عميق، وسباب وشتائم على السطح.
وهناك تنسيق أمني مع إسرائيل منذ ولادتها وإلى اليوم، وكمان تحت الطاولة.
لم ينجح استقلال أو ثورة في العالم خلال عقود طويلة إلا برضا أمريكي.
والثورة السورية، بعد سبعة أشهر من نزولها إلى الشارع، تفارق قادتها عنها، تحولوا إلى معارضة على مقاس النظام الدولي، نسقوا مع الأجهزة، لإخراج جنين مشوه منفصل عن مجتمعه.
هذه حقائق حقيقية.
الصين، منذ العام 1976، بعد اكمال المهام الوطنية لديها، تفارقت عن ثورتها، والتصقت في الجسم العام للنظام الذي انشاءته الولايات المتحدة.
أما الاتحاد السوفييتي الذي تأخر كثيرًا في الانفصال أو التفارق عن ثورته، وكان من الواجب أن يلتصق في الجسد العام في العام 1956، بعد نقل رفاة ستالين إلى مقبرة عادية، لكنه تأخر كثيرًا لعوامل ذاتية، ثم انفجر في العام 1989، ليصبح جزءًا من آلة رأس المال أو توابعه، كما حدث للصين لكن بالراحة، وليس بالانفجار.
يحدث في هذا النظام العالمي مشاكل كثيرة، لا نعرف إذا كان صراعًا أو التصاق جسدين للوصول إلى المتعة، ويحدث زعل، غبن، حروب، صراعات، زعامات، توافقات، خلافات، انهيارات أو تباعدات او تقاربات، بيد أنه ضمن البيت الواحد، بيت السوق العالمي.
هذا النظام سيكمل طريقه، ربما تنزاح الولايات المتحدة عن القمة، هذا وارد جدًا، نتيجة التعب وثقل السنين، بيد أن هناك الأولاد الذي كبروا وشبوا عن الطوق، أي أن عودهم أصبح صلبًا، سيكملون مسيرة الأم الكبرى، بنفس الاساليب والأدوات، لخدمة السوق وآليات السوق واستمراره، استمرار الخواء والاغتراب والتشيؤ.
تم ترتيب هذا النظام الدولي بدقة شديدة، مؤسسات النظام العالمي عبر جهاز فوقي اسمه الأمم المتحدة، بدوائره الخدمية العديدة جدًا، لتنسيق خط سيره وانخراط العالم فيه، مع وجود الصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإعمار، ومنظمة التجارة العالمية، الغات سابقًا.
المخاتير الذين يعطون شهادات حسن سلوك لهذه الدولة أو تلك، ولديهم خط بياني يشير إلى تأخر هذه الدولة أو تلك.
مع الأسف نحن داخل الصندوق المغلق بأحكام.
رغم كل ما ذكر، فإن عالمنا متحرك، بمعنى لا يوجد بناء صلب، كله قابل للتفتيت بسبب عوامل الزمن وحركة الحياة.
لا ثبات لشيء.
أغلب قوانين الطبيعة تسير وفق الثابت والمتحول، والتحولات ستبقى قائم، وقانون النفي النفي سيستمر إلى لا نهاية.

غوغول
مع الأسف هناك أصوات مريضة خرجت من أوكرانيا تطالب باسترداد، الروائي العظيم غوغول من روسيا، لكونه أوكرانيًا.
أنصح الأوكران الذين ملأوا عالمنا ضجيجًا، أن يستردوا بريجنيف الخامد والخامل والجاهل والجامد، ومعه ذاك المضطرب نفسيًا وسلوكيًا السيد خروشوف ويضموهما إلى جانب زيلنسكي الذي وضع أوكرانيا في قلب الأعصار والدمار دون أي سبب.
دعوا غوغول في علياءه، لا تقتربوا منه، ستنجسوا اسمه.

الطائفية سوق سوداء للسياسة
الطائفية بنية كامنة في ذاتها، أي أنها في حالة كمون في الحالات الطبيعية، لكن بسهولة يمكنها أن تتحول إلى بنية سياسية فاعلة، وتغرق السوق بمفاعيلها الدنيئة.
هي بنية مشوهة، يفترض أن تبقى تحت السياسي، تقبض عليها الدولة وتضبط حركتها، بيد أنه قادرة على الخروج من مكمنها عندما تتخلى الدولة عن وظائفها في حماية المجتمع وتطويره.
إن تفكيك الطائفية يحتاج إلى دولة مواطن، إلى قوى سياسية اجتماعية نزيهة، خالية من العقد والأمراض الاجتماعية التاريخية، أن تكون راقية في رؤيتها لمجتمعها، وتعمل جاهدة على أخذه إلى مصاف التطور والارتقاء.
نقرأ كثيرًا عن المثقفين السياسيين الذين يشجعون الطائفية سواء عن وعي أو جهل، وكأن خط سيرهم يصب في طاحونة النظام وسلوكه.
المثقف الوطني، سيسعى إلى تفكيك هذا المرض، هذا العبء التاريخي المريض من أجل تحويله أو دفعه للذهاب إلى مكانه الطبيعي، إلى مجرور الخراء.
اللجوء إلى الطائفية هو نتاج عجز بنيوي، عن عدم القدرة على تفكيكه لهذا يلجأ إليه الضعفاء ليبرزوا دونيتهم وضعفهم، وليضعوا أنفسهم أوصياء على غيرهم لكن من موقع دوني.
هزيمة الثورة لم يكن بسبب الطائفية فقط، وليس صحيحًا أن نتهم جهة واحدة، هناك جهات كثيرة مسببة للهزيمة، أولًا حمل السلاح الذي لم يكن في وقته، التدخل الخارجي كالولايات المتحدة والخليج وتركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى أن المعارضة لم تكن مؤهلة اجتماعيًا وإنسانيًا وسياسيًا وفكريًا لحمله.
كانت الثورة دون رأس، وركبها عشاق المال والذين كانوا يبحثون عن قطعة من كعكعة السلطة، المتسلقون والانتهازيون وكتاب التقارير وغيرهم كثر.
الثوار الحقيقيون عليهم اللجوء إلى قراءة الواقع وقراءة الثورة وسبب هزيمتها بكل أمانة وصدق، وبحيادية تامة حتى نعري ونعرف مكمن الخلل.
أما أن نكيل الاتهامات لهذا أو ذاك فهذا ينم عن عجز وفقر فكري وسياسي وأخلاقي وإنساني.
ولا يزال الوقت مفتوحًا لقراءة الثورة على كل الصعد، علنا نصل إلى استنتاجات حقيقية.

خطاب الكراهية جذره سياسي، ووراءه أجندة سياسية.
الكراهية صناعة تقوم بها قوى سياسية خفية تعمل على نشر مفهوم أو فكرة المظلومية التاريخية لترويجها بين أبناء الدين الواحد أو القومية الواحدة لتفعيل أو إحياء الرابطة الاجتماعية الماضوية التي في طريقها إلى الانهيار.
الكراهية جوهرها عقدة النقص، عقدة الاضطهاد والشعور بالدونية.
والاحساس بأن الجميع يتأمرون عليه من أجل إزالته من الوجود أو التخلص منه.
عمليًا، هو شعور داخلي أو قيد أو إنكماش ذاتي على الذات المحطمة ومحاولة إنعاشها وإعادة الحياة لهذه الذات.
إنه شعور بالهزيمة التاريخية والحضارية، ومحاولة يائسة من الأطفال الصغار في استرداد الأب الأول، النبي أو المؤسس، ليحرسهم من الضياع والتفكك.
الأطفال الصغار ليس لديهم إحساس بالأمان والإشباع العاطفي والنفسي.
عمليًا هو الانفصال عن الواقع، عن العصر، والعيش في السلام الداخلي المندثر أو الرحم النفسي الضائع.

هل يوجد مثقف غير عضوي؟
لا يوجد في الحياة المعاصرة أو قبل الحداثة مثقف غير عضوي.
الإنسان المعاصر يولد في بيئة سياسية منذ اليوم الأول لولادته ويتلقى تربية سياسية ليكون فاعلًا نشيطًا في الواقع.
المدرسة والحضانة والروضة والبيت، بيئات سياسية خصبة تنتج ثقافة منمطة، وعلم وسلوك منمط يصب في مصلحة الدولة المهيمنة على المجتمع.
والحياة المعاصرة ما هي إلا بيئة سياسية واجتماعية، يترعرع المرء فيها وينمو ويشرب من أفكارها وقيمها وعقائدها وسلوكها وتصرفاتها. ويتحول المثقف المميز أو الغير مميز إلى كائن سياسي فاعل فيها، يدافع عن مكتسبات الدولة أو محاولة تصويب طريقها وسلوكها لتكون على مقاسه والمقاس السياسي الذي يخدم الواقع كما هو أو تطويره ضمن سياق الدولة.
لهذا نقول لا يوجد مثقف غير عضوي، أنه مشارك في كل ممارسات الدولة سواء في المسكن أو الوظيفة او اي عمل أخر، ويد بيد تيقب سواء عن رغبة أو عدم وعي أو عدم فهمي على تكريس الأمر الواقع.
اعتقد أن المقصود بالمثقف العضوي هو المثقف الأيديولوجي، واعتقد أغلبنا ينتمي إلى هذا النوع من المثقفين في عمله السياسي المكثف، المرتبط بالجهاز السياسي المسماة الدولة، الذي يدعو للتغيير الشامل من داخلها، بيد ان السؤال يقول:
ـ التغيير الشامل إلى أين سيؤدي؟
البناء الاجتماعي والبناء السياسي هو المجتمع كله، أي المجتمع المدني الذي في جذره هو نتاج السياسي التابع للدولة.
ولولاه لم استطاعت الدولة أن تسير إلى الأمام، المجتمع متواطئ ضد نفسه، لأنه غير قادر او غير مدرك ذلك، لأنه لا يملك أدواته المعرفية والموضوعية في تغيير الواقع، أي، قلبه راسًا على عقب، وإنتاج واقع اجتماعي سياسي مختلف عم هو موجود.
بمعنى في المجتمع الطبقي سيبقى هناك طبقة مسيطرة سياسيًا، وتتفاعل أو تتجاوب معه الطبقة المسيطر عليها سواء عن رغبة أو بالعنف أو نتيجة عدم فهمها لواقعها.
إن التغيير يحتاج إلى تغيير جذري في المفاهيم والواقع الموضوعي.

الحركة والزمن مترابطان، ينتجان كائن متحفز وسريع الاستجابة
في هذا الزمن السريع نتبدل كثيرًا، بله نتحول تحولات هائلة دون أن ندري.
زمن النت، سريع، ومع سرعته، نصبح شخصيات أخرى بين زمن قصير جدًا وأخر، بين عام وأخر.
عندما أنظر إلى يوم البارحة اعتبره زمن قديم جدًا، لا أقف عنده أو أحاسبه أو أسايره، أنظر إلى الغد، لأن مفأجاته هائلة، والناس البارحة مختلفة عن اليوم جذريًا، في العمق والسطح.
في السابق كان الناس يتغيرون ببطء شديد، وكأن الزمن واقف في مكانه، أما اليوم فهو جارف، يأخذنا من ذاتنا ويرمينا في ذاته، ونصبح نحن لا نحن، ففي الصباح نحن كائن أخر، وفي المساء نحن أخر مختلف.
نصبح عدة أشخاص بين الصباح والمساء، العقل صباحًا مختلف في الرؤية والعقل، وفي المساء نكون عقل أخر ورؤية أخرى مختلفة.
الناس يتغيرون بسرعة، أسرع من حركة السياسة، وآليات حركة المجتمع.
وهذه المعادلة الغريبة، غريبة في آلياتها ونتائجها، وستفرز آليات دفاعية جديدة للحياة والناس وشروط الواقع، وستفرض هذه الشروط نفسها على الدولة والمجتمع في المستقبل.
لقد أضحينا أكثر غربة وغرابة عن أنفسنا وعالمنا، بالرغم من سيرنا مع ما يحدث على أرض الواقع، نكاد لا نمسك الخيوط لأنها غير مجدولة في روابط



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 98
- هواجس في الثقافة مقتطفات 97
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 96 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 95
- هواجس في الثقافة مقتطفات 94
- هواجس في الثقافة مقتطفات 93
- هواجس في الثقافة مقتطفات 92
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 91 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 90 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات. 89
- هواجس ثقافية مقتطفات 88
- هواجس في الثقافة مقتطفات 87
- هواجس في الثقافة مقتطفات 86
- هواجس في الثقافة مقتطفات 85
- هواجس في الثقافة مقتطفات 84
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 83 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 82
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 79 ـ


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 99