أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 98















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 98


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7920 - 2024 / 3 / 18 - 14:10
المحور: الادب والفن
    


الغربة والحب
الحب والعشق هما حالة تكثيف للغربة، محاولة يائسة للعودة إلى رحم الوجود الذي خرجنا منه.
الحياة غربة ووجع.
ما ان تنتهي من ذاتك حتى تعود للتوحد بها، مع الذات المنفصلة عنك.
هذا اليقين، اللايقين، جعلنا كالسراب، نركض وراء المطلق دون ذاكرة، كالعلق، نمتص رحيق الزمن، دمه، مجوفين، فارغين، لا أمل يلمنا يعيد لنا صواب دروبنا المجهولة.
هذا اليقين المجهول، جعلنا في اللامكان واللازمان، مجرد هيولة تسبح في الفراغ. لسنا في الزمن، ولسنا خارجه.
نحن مجرد طفيليون لا نعرف دروبا.

المحكمة الجنائية الدولية
المحكمة الجنائية الدولية غير قانونية، ولا قيمة لها سياسيًا أو أخلاقيًا أو قانونيًا.
أنا مع تقديم الجناة الروس للمحاكمة، بوتين وطاقمه، بشرط أن يقدم جونسون ونيكسون وكسينجر وجيمي كارتر والدلال أردوغان وبوش الأب وكلينتون وبوش الولد ورامسفيلد وديك تشيني وأوباما وبايدن لها.
الجريمة جريمة، بشرط أن لا يكون هناك خيار وفقوس.
إن الكيل بمكيالين يشير إلى الجانب السياسي للمحاكمة، بمعنى تشبه محكمة أمن الدولة والمخابرات في سوريا وبالتالي باطلة.
أنا مع العدالة الحقيقية، وليس الكيل بمكاييل عديدة.
نتساءل، لماذا لم يقدم بشار الأسد للمحاكمة على سبيل المثال.
الكلام كثير يمكن أن يقال، ونتمنى من الدول أن تكف عن الضحك علينا والكف عن التعامل معنا على أننا أطفال.

الدين عوم البشر وفصلهم عن واقعهم
الشعوب الغارقة في الدين لا رأي لها ولا عقل، وستبقى منفصلة عن الزمن.
لقد اخترعوا الله حتى لا يفكروا.
ليفكر عنهم.
لقد اخترعوا الله ليكونوا الله، الصنم، ليعيدوا إنتاج أنفسهم ويكرروا أنفسهم، ويعبدوا أنفسهم، الصنم الثابت الذي في دواخلهم.

ذاك الرحم ودعناه
كنا سعداء في ذلك الزمن الآمن. لا برد ولا حر ولا ريح عاتية، ولا هواء عجوز يثقل علينا أو يغلق بابه دوننا.
كنا مغمورين بالدفء الأبدي، متوحدين في الوجود مع ذرات الصخر والنهر والبحر والهواء.
ونسبح فيه ليل نهار. ننغمس فيه ونغوص في لبه دون حسابات فارغة أ مملوءة.
رعشتنا دائمة تنبع منًا وفينًا.
اللحظة التي انبهقنا فيها من ذلك المكان الغامض، من تلك الغربة، من لدن الوجود، وصعدنا منه وفيه وإليه، شعرنا في اللحظة ذاتها بالألم والوجع، والوعي وزيفه.
الحب والعشق هما حالة تكثيف للغربة، محاولة يائسة للعودة إلى رحم الكون الذي خرجنا منه
وعي الحياة لعبة خطرة لأنها غير متناغمة مع الحقيقة

الولايات المتحدة دولة أمنية
الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر أمنية، مخابراتية على الصعيد العالمي، وبنت أو أسست المنظومة العالمية على أسس أمنية ليتناسب مع نهجها، لتتبرقع ظاهريًا بالحرية.
والحرية لا تعني الديمقراطية إطلاقًا
مزرعة الحيوانات، الرواية الأكثر شهرة عالميًا بعد الرواية لنفس الكاتب 1984، لجورج أورويل.
شعرت منذ اللحظات الأولى لقرأتها أنه يتحدث عن الثورة البلشفية، عن كهربة الاتحاد السوفييتي الذي بشر بها لينين.
والصراع العمودي بين تروتسكي وستالين، بين الثورة الدائمة التي كان يطرحها الأول أو التمترس في الحدود القائمة التي كان يتبناها الثاني.
يدرك المرء سبب شهرة أي رواية أو روائي إذا ما تقاطعت مع نهج الغرب وسياساته ومصالحه.
ولهذا السبب أيضًا تم تسليط الضوء بقوة على رواية غابرييل غارثيا ماركيز في روايتيه، مائة عام من العزلة وخريف البطريرك. ثم إعطاءه جائزة نوبل.
الروايتان تفضحان الديكتاتورية في الاتحاد السوفييتي، والمنظومة الأمنية التي كانت تابعه له في أوروبا الشرقية.
بشكل عام، أو عمومًا، أما من تحت الطاولة فقد كان الغرب يدعم الدكتاتوريين الصغار في البلدان الهشة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا كنظام الأسد أو عبد الناصر او صدام أو مشايخ الخليج أو الباكستان.
لسان حاله يقول:
الذي معنا، نشهره ونعطيه الجوائز، والذي ضدنا نفضحه أو نعزله.
وهناك روائي أفغاني ضعيف المستوى في الكتابة، اسمه خالد الحسيني، أعماله لا ترقى إلى مستوى الرواية، بيد أن الدعم اللامحدود له من قبل الولايات المتحدة جعله أشهر من نار على علم، لأنه مدح التدخل الأمريكي في وطنه أفغانستان.
يا أخي نحن في بحر لا قرار له. بحر متلون كل يوم بلون وموج وضفاف وشواطئ، كله يقترب من لون الدم اللزج.
شو بنعمل، لقد جئنا في زمن ليس زمننا، وناس ليسوا ناسنا وعالم ليس عالمنا.
إنه قدرنا أن نبقى نعلف الكذب المر والقهر.

الفارق بين المرأة والأنثى كبير للغاية.
تولد المرأة أنثى طبيعية، كائن جميل، ثم يقتل هذا الطبيعي والجمال والحب في داخلها من خلال الحشو الثقافي المزيف في ذهنها، فتدجن ويموت الجمال في داخلها والحرية أيضًا.
ثم تتحول إلى تابع يتلقى الأوامر.
الأنثى تنتمي إلى الطبيعة، والطبيعة فياضة، زاخرة بالعطاء والخير، كالنبتة الجميلة القابعة في البراري العذبة.
دائمًا الأزهار والورود البرية أكثر جمالًا، وأكثر انتشاء للقلب والروح من الجمال المروض أو المدجن.

الفتاة الصومالية والغربة
فتاة صومالية ولدت في السويد وترعرت فيها وتخرجت من جامعتها، تقول بحسرة والقهر يأكل قلبها:
ـ الشاب الصومالي يتعامل معي على أنني سويدية، والسويدي يتعامل معي على أنني صومالية. كلاهما يبتعد عني.
أنني أعاني من الحرمان العاطفي والجنسي. من الفراغ. ماذا استفدت من دراستي وعلمي إذا لم أعد أثنى؟
الكثير من اللواتي جئن إلى السويد في السنوات الأخيرة، كان في أذهانهن عالم من الجمال والرقة والرفاهية، بيد أنهن تغيرن رأسًا على عقب بعد ثلاثة أعوام أو أربعة، بعد صدامهن بالمجتمع الجديد، المجتمع القاسي جدًا.
أصبحن، النساء، اشبه بالعاهرت، أو عاهرت، يتعاملن مع الرجل الذي يملك مالًا كزبون متعة، من يدفع أكثر يقبض، ليس مهمًا نوعية العلاقة، زواج أو رصد مبلغ مالي شهري أو بالقطعة اليومية كالهدية الثمينة أو رحلة سفر.
ولم يعد يهم نوعية الرجل، حرامي أو قواد أو لوطي أو زير نساء. المهم المال.
وزن الرجل بالنسبة إليهن هو حجم خصيتيه الحضارية، أي المال.
قلنا أن الأخلاقيات القديمة انتهت وفي طريقها إلى الانهيار التام.
الاستهلاك المبتذل سيطر على الإنسان في كل مناحي الحياة في العالم كله، وحولته إلى شيء رخيص.
وكل يوم نسقط بفعل فاعل.
والخير لقدام كما يقول المثل.
القيم الاستهلاكية الغت الجمال والخير والحرية والسعادة. السعادة التي تأتي من خارجنا ليست سعادة، أنها تصريف أعمال. الحياة أضحت تصريف أعمال. ومع الأيام تضيق علينا إلى أن تعصرنا بالكامل. الذي ينظم هذه الحياة مجموعة صغيرة فوق الكرة الأرضية كروتشيلد ومورغان وروكفلر، بينما بقية البشر فإنهم يعلفون الفراغ والسعادة العرجاء الفارغة. هؤلاء الثلاثة لا يوجد كائن من يكون يتجرأ الاقتراب منهم أو يعريهم. إنهم فوق قانون الإنسان والطبيعة.
إنهم وحوش قاتلة دون ناب أو أظافر.

عفرين والمحتل التركي الجلف
قبل ست سنوات رفعت تركيا علمها فوق سماء عفرين واحتلته وضمته لنفسها.
أي عار جلبته لنا هذه المعارضة الظالمة؟
لمن نشكي هذا العار، لمن نرفع أصواتنا ونناجي؟
لقد فاز أردوغان وأخذ أراض من سوريا ولن تعود لنا بعد اليوم بعد أن قايضها بالغوطة.
ضعوا هذا قرطًا في أذانكم وذكروه لأولاكم انكم بلا شرف.
وهكذا فعل مصطفى كمال اتاتورك عندما ضم لواء اسكندرون لبلاده عندما ضحك على السوريين، وفاوض فرنسا.
إنكم تشبهون أجدادكم. والأتراك يشبهون أجدادهم.
أردوغان تركي كما كان مصطفى كمال اتاتورك، أما أنتم فكثير عليكم أن تكون رعاة باعر.
لستم أصحاب أرض وكرامة وضمير أو ناموس. كثير عليكم فلوس الخيانة يا سقطات التاريخ.
اللعنة على كل من شارك في المذبحة السورية. والعار كل العار لكل من حمل السلاح أو شجع أو أوعز أو دفع باتجاه القتال.

المثقف العربي
المثقف العربي منفصل عن مجتمعه. أكاد أقول أنه لا يعرفه. حتى الأدوات التي يستخدمها في تحليل الواقع هي خارجه، منفصل عنه.
لو اجتمع عشرة آلاف شخص في الساحة العامة، وألقى أحدهما، مثقف، والأخر رجل دين، كلمة ستميل الكفة لهذا الأخير. فأدواته البسيطة تدخل أذن الناس ببساطة، لأنها لغة المجتمع الحقيقية التي يعرفها.
ولهذا السبب ذاته، استطاعت السلطات العربية الوصول إلى عقل الناس والسيطرة عليه.
الخلل في عقل وفهم المثقف لمجتمعه. في عدم قدرته على استنباط مفاهيم تقترب من تحليل الواقع، من عقل الناس وفهمهم وسيكولوجيتهم.

عالم الآلهة القديم، المتعدد

في عالم الآلهة الجميل, كان الزمن طلقًا, مفتوح الأفاق على وسع المدى. والخيال حمامة بيضاء ترفرف فوق الشمس والقمر والنجوم والكواكب.
لم يكن هناك شيء يحد من تناول الجمال كشهقة شهية, في عالم متعدد الانتماءات قائم على خصب الخيال البريء.
والإنسان في تلك العصور, يسرح بعيدًا في عالم الحرية, غير مقيد, يبحث عن ذاته والوجود عبر الفلسفة والنحث والرسم والمسرح والشعر والملاحم المفتوحة الأبعاد.
لم يكن هناك حلال وحرام. والمقدس مجسم حسي يشارك الناس آلامهم ووجودهم.

عن الفن والآدب
الموسيقى والفن والأدب يجملون الوجع الإنساني, ينقلونه من الأرض إلى السماء, ومن السماء إلى الأرض. ومن المجرد إلى المحسوس ثم تتبدل الأزمنة في داخل الشيء, وذاته. ويبدأ التحول من ذاته لذاته, ومن المحسوس إلى المجرد. ويجعلون من الوقائع الحزينة فرجة ربانية. ويعيدونها, ليشكلونها لوحة, وشم, زينة لرصد الواقع العاجز. وحمله. وتأويله, ثم رسمه ووشمه من جديد بألوان مختلفة.

بين الفينة والفنية يجتاحني الشوق لرؤية أمي.
أذهب إليها, إلى قبرها, أضع وردة, أشعل شمعة. أقف أمام التراب الحزين, الصامت, بحيرة, كحيرتي أمام جدلية الحياة, غرابتها. الأسئلة الغامضة التي تقفز أمامي كسعدان, كقط أسود, عن معنى الوجود والبقاء والموت. وتكرار الزمن لذاته دون حدود, بالرغم من أنه زمن أخر.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 97
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 96 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 95
- هواجس في الثقافة مقتطفات 94
- هواجس في الثقافة مقتطفات 93
- هواجس في الثقافة مقتطفات 92
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 91 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 90 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات. 89
- هواجس ثقافية مقتطفات 88
- هواجس في الثقافة مقتطفات 87
- هواجس في الثقافة مقتطفات 86
- هواجس في الثقافة مقتطفات 85
- هواجس في الثقافة مقتطفات 84
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 83 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 82
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات 80
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 79 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات 78


المزيد.....




- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 98