أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله احمد التميمي - فن صناعةِ الفكرةِ














المزيد.....

فن صناعةِ الفكرةِ


عبدالله احمد التميمي
فنان وباحث

(Abdallh Ahmad Altamimi)


الحوار المتمدن-العدد: 7932 - 2024 / 3 / 30 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


تكمنُ معالمَ التكنولوجيا المعاصرةِ في القرنِ الواحدِ والعشرينَ ، في طبيعةِ العلاقةِ الافتراضيةِ بينَ المنتجِ والمستهلكِ منْ جهةٍ ، وبينَ العلمِ والفنِ منْ جهةٍ أخرى ، وبالتالي ترتبطُ صناعةَ الفكرةِ الإبداعيةِ بالفنِ التشكيليِ المعاصرِ ، منْ خلالِ أشكالِ عملياتِ التسويقِ الرقميِ القصصيِ التي تدخلُ فيها المعرفة في برامج الذكاء الاصطناعي، الذي يهدفُ في النهايةِ إلى الترويجِ للسلعِ عنْ طريقِ تفعيلِ الاندماجِ الاجتماعيِ، كما يعززُ تسويقَ الأفكارِ الإبداعيةِ المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مفهومَ الفنِ التشكيليِ المعاصرِ بينَ أفرادِ المجتمعِ ، منْ خلالِ توفيرِ مساحةٍ افتراضيةٍ مليئةٍ بالصورِ والرسوماتِ الجذابةِ للمستهلكينَ، والتي تعتبرُ المادةُ الخامُ لعملياتِ ترويجِ الأصولِ الإبداعيةِ .
ومما لا شكَ فيهِ أنَ الجمهورَ يحبُ أنْ ينغمسَ في سماعِ القصصِ ويشاهدُ الأحداثَ الملحميةَ ويتتبعُ المشاهيرُ، لذلكَ يجبُ ألا نحرمَ المتلقي منْ استدرارِ هذهِ الإثارةِ، فالتسويقُ الاحترافيُ للأفكارِ الإبداعيةِ يبدأُ منْ روايةِ القصصِ التي تحملُ مضمونا معاصرا ومسليا فيْ ذاتِ الوقتِ، وغالبا ما يكونُ منْ خلالِ العملِ على صياغةِ محتوى مرئيٍ تفاعليٍ، يساهمَ في جذبِ جمهورِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ، لذلكَ يجبُ العنايةَ التامةَ في عمليةِ إخراجِ مقاطعَ مصورةٍ بحرفيةِ ومهارةِ تقنيةٍ تشكيليةٍ بعدَ ذلكَ تأتي مرحلةَ نشرِ ومشاركةِ هذا المحتوى المكتوبِ والمصورِ في الفضاءِ السيبراني .
لهذا السببِ يعتبرُ منْ الضروريِ تعلمُ مهاراتِ صياغةِ محتوى لفكرةٍ إبداعيةٍ مقنعةٍ ومثيرةٍ للمستهلكينَ حيثُ إنَ إنشاءَ محتوى إبداعيا مقنعا ، يعتبر جزءا مهما في العمليةِ التسويقيةِ للمنتجِ الإبداعيِ، وأنَ عمليةَ اختيارِ كلماتٍ مفتاحيةٍ للمنتجِ تبدأُ منْ معرفةِ شريحةِ الجمهورِ المستهدفِ والعملِ على التواصلِ معَ المستهلكينَ المحتملينَ منْ خلالِ رسائلَ موجهٍ مرتبطةٍ بالذكاءِ الاصطناعيِ التي توفرها التطبيقات وشبكاتُ التواصلِ الاجتماعيِ، حيثُ تعتبرُ هذهِ الخطواتِ إحدى ركائزِ التسويقِ الإلكترونيِ للأفكارِ .
ومنْ هذا المنطلقِ إنَ تعلمَ مهاراتِ كتابةِ وإنشاءِ المحتوى الرقميِ أصبحتْ منْ المهاراتِ التي ينبغي أنْ يتمتعَ بها الفنانُ التشكيليُ المعاصرُ، على الرغمِ منْ أنَ فنَ صناعةِ الفكرةِ، يمكنَ أنْ تتخذَ أشكالاً عديدةً منْ صناعةِ المحتوى القصصيِ، إلى منشوراتِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ، إلى رسائلِ البريدِ الإلكترونيِ التي تحتوي على روابطَ للأعمالِ التشكيليةِ، إلا أنَ الفنانَ الناجحَ في ترويجِ المحتوى الرقميِ هوَ الذي يعرفُ كيفَ يستفيدُ منْ هذهِ الوسائطِ ويسخرها في حملاتهِ التسويقيةِ لأفكارهِ الإبداعيةِ .
عبدالله التميمي



#عبدالله_احمد_التميمي (هاشتاغ)       Abdallh_Ahmad_Altamimi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن التشكيلي المعاصر والاستثمار
- الفن واقتصاد الخوف
- الفن مقابل المال
- الفن المعاصر في الحالة الغازية
- اثر التكنلوجيا في التلقي ما بين القصيدة واللوحة
- ما هو NFT
- عين العقل
- المعلم
- كيف تقرأ الشكل الدال
- ما هو الشكل ؟
- الاشكال الرمزية
- ما هو أثر الجيل الخامس (5G)
- هندسة المدن الذكية ما بعد الكورونا
- الذكاء الاصطناعي وهندسة المعرفة
- إنترنت الاشياء والذكاء الرقمي
- الاستثمار في الفن التشكيلي
- الثقافة والصناعات الإبداعية
- جيل الفا
- الكفاءة الانتاجية في العملية التعليمية
- الوظائفية في التعليم Productivity in education


المزيد.....




- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله احمد التميمي - فن صناعةِ الفكرةِ