أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله احمد التميمي - الثقافة والصناعات الإبداعية














المزيد.....

الثقافة والصناعات الإبداعية


عبدالله احمد التميمي
فنان وباحث

(Abdallh Ahmad Altamimi)


الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


نادراً ما يتم تداول مصطلح صناعة الثقافة او الصناعات الابداعية في بلادنا، حيث ان مفهوم الصناعة مرتبط في الغالب بعجلة الانتاج للسلع. اما الصناعة الثقافية في الدول الغربية فهي تعبر عن القطاع المساند للصناعات الإبداعية. وبالتالي فأن مراكز تشجيع الصناعات الثقافية في تلك الدول تهتم اكثر بالثروة التراثية للمجتمع، ضمن اطار الادب والشعر والفنون. كما يشير مصطلح الصناعة الابداعية الى اقتصاديات الابداع التي تقوم على توليد المعرفة والابتكار في الانشطة الفنية المتنوعة بما في ذلك الفن الرقمي والواقع الافتراضي. حتى ان صناعة التعليم تشكل جزءًا من الصناعة الإبداعية.
ومن هذا المنطلق فأن الصناعات الثقافية والإبداعية هي جزء من الاقتصاد العام لديهم، حيث يتم إنتاج الثقافة وتوزيعها من خلال الوسائل الصناعية، مع تشجيع الأفراد والجماعات على الإبداع لتوليد المنتج الثقافي، والذي قد يكون له قيمة تجارية من خلال البيع المباشر للمستهلكين أو كملكية فكرية. تجمع بين طياتها الصناعات الثقافية والإبداعية بما في ذلك الفنون والإعلام والتصميم ، مع التركيز على التقنيات الرقمية والعالم الافتراضي وتحديات العالم المعاصر في هذا المجال. وغالباً ما ترتبط الاهداف السياسية في عجلة تطوير الصناعة الثقافية والإبداع، وهذا ما يدفع تلك الدول الى توسيع الأسواق لتسويق سلعهم وخدماتهم ضمن اطار الفضاء الالكتروني.
وعلى الرغم من انهم يسعون لتطوير هذه الصناعات من خلال تشجيع الابتكار والإبداع، الا ان ذلك قد يكون له انعكاسات مدمرة على المخزون الثقافي للأمم المستوردة لتلك الصناعة، وقد يؤدي ايضاً إلى انحراف المنهج الفكري القائم على الموروث الحضاري العريق. وفي بعض الحالات يتم تسويق فكرة التجديد الحضاري لتكون بديلاً للصناعة الابداعية التقليدية، وهذا ما يطلق علية بالصناعة التحويلية للأمم التي تقودها الثقافة الامريكية المعاصرة، عبر الاتصالات الحديثة، "الانترنت"، والإعلام ، ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي المحور الاخر يكون من خلال تشجيع الدراسات الثقافية والاقتصادية والفنون الإبداعية الحديثة. لذلك يرى بعض المنظرين في هذا المجال أن التحليل النقدي لهذه الصناعات هو ضرورة مهمة للنهوض الحضاري، والعمل الأكاديمي مع المنتجين لتلك الثقافة، لا سيما في صناعات الاقتصاد الرقمي. اما الطرف الاخر من المثقفين فقد يكون لديهم وجهة نظر مخالفة لتلك الثقافة. من حيث الآثار السلبية لهذه الصناعات ، بما في ذلك سلعة الثقافة والعمل الإبداعي المعاصر. وبصورة عامة اكثر واقعية يجب ان نعترف ان الاستثمار في الابداع البشري اصبح اهم مورد اقتصادي الى كثير من الدول المتقدمة حيث تعمل هذه الدول على زيادة الاهتمام بالإبداع الفردي والجماعي من خلال تنمية المهارات واحتضان المواهب مع رصد كل الامكانيات المالية للبحث في تطوير الثقافة والصناعات الإبداعية.
عبدالله التميمي



#عبدالله_احمد_التميمي (هاشتاغ)       Abdallh_Ahmad_Altamimi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل الفا
- الكفاءة الانتاجية في العملية التعليمية
- الوظائفية في التعليم Productivity in education
- الانتاجية في التعليم
- الفن وصعوبات التعلم
- أثر الوسائط المتعددة في تعليم الفنون
- فن نكران الذات
- الفنان والقدوة الاستبدادية
- مراحل نمو وتطور الطفل
- الفن ونظريات التعلم
- الفن المعاصر من وجهة نظر جوزيف بويس
- النحت المجتمعي للرموز
- الفن والمجتمع
- الفن النشط اجتماعياً
- النقد والجحيم
- الجحيم والنقد
- الصورة والخيال
- الحكم في جمهورية فيلدمان
- رسالة الى صديقي الفنان
- الفن والمعتقد


المزيد.....




- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله احمد التميمي - الثقافة والصناعات الإبداعية