أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هادي لطيف - (( امسكُ ما فاتني من الحلمِ ))














المزيد.....

(( امسكُ ما فاتني من الحلمِ ))


محمد هادي لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


امتلئي يا مخازنَ آلدموعِ برموشك الساقطةِ ، وتوسّدي أرديةَ المناديلِ الرطبة
ها انا امسكُ ما فاتني من أحلامي القديمةِ ،
اقلّبُ صفحاتها التي طُويت منذُ وقتٍ طويل
لعلّي أطرّزُ خيطاً يلُفّني في سنواتي القادمةِ
ولكي أرى ماتبقّى لي ان أراهُ ، منافذَ ضوءٍ
وهي تحتمي بعباءاتِ ظلالٍ ، تحت عتمة ذاكَ الليلِ الطويل ،
وفي الشروقِ المجيد
اعلنُ هدنةً !
كي امرّرَ بعضًا من التصويباتِ المريرةِ ، احدثُ فيها ثقوبًا عمياءَ ،
تلك التي عَصَبت عيونها مثلما انا ،
وأهزُّ النعاسَ الذي يأخذني بعيدًا ،
وهو يتركُ آثارهُ على جفوني اليابسةِ ،
متذبذبًا في اللحظاتِ التي خُبّئت مواعيدها ..
مثلَ عطالة ساعةٍ
أرتمي في لحاف الريحِ ، دوّارًا بين نوافذ مهجورة
وأكسرُ الوقتَ بين النجومِ والأقمار
ها انا للتو أستعيدُ ساعةَ يدي
واشيرُ لبوصلةِ الوقتِ والضوءِ ان يفتّشا معي
عن حبّة قمحٍ وهي تنمو ببطءٍ في فجوة طين،
او عن مفتاحٍ صدأٍ ينظرُ من فتحة باب
كي أرى مايمكن لي أن أراهُ
فجواتٌ حرّةٌ تستحمُّ في غياهبِ العصور
وملاذاتٌ غائبةٌ تستدرجُ أحلامها ، كلّما مرّ طيفٌ بها
منتظرًا غشاوةَ الرمادِ تتوجّرُ ثانيةً في حضن لهيبٍ
ها أنا والأيامُ الطويلة !
نبحثُ عن قمرٍ
ينامُ عاريًا
في بطن غيمةٍ ،
نلمحهُ هناك !
مبلّلًا
كيومِ مخاضٍ
ها أنا والأحلامُ !
نتأرجحُ سويّةً
في مهدِ طفولةٍ .



#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( أبدًا لا تهبطُ الريح ))
- -زيرُ كتبٍ-، لا غير..
- بُكائية
- الصور البليغة في قصيدة سلوا قلبي.
- مزْمارُ أيّوب
- وحيدًا، وعاريًا في براري الْمدنِ الْخرْساءِ!
- أخر الضَوْء
- نحنُ -العجائزُ-، في أرذلِ العمر هذا..
- -لستَ وحيدًا أنتَ.. أنتَ لا أحدْ-
- -حبيبتي من يناير-
- اسْتهلال
- بين غُصّةٍ، وأخْرى
- مقام القلق
- حواسّ معطّلةٌ 2
- أحْوالُ آدمَ
- يا اللهُ كم كنتُ كثيرًا ..
- أمْحو خطأً بأخطاء جمّةٍ وابتسامةٍ صغيرةٍ ..
- حواسّ معطّلةٌ
- تعالي أخبركِ ..
- نحن اليابسين.. مثل أوراق الخريف


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هادي لطيف - (( امسكُ ما فاتني من الحلمِ ))