محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 16:51
المحور:
الادب والفن
واقفيْن، كنّا، على حافةِ البرْقِ
بيْنَنا غاباتٌ، وأدْخنةٌ بيضاءُ
مُشاةٌ يقيسونَ كتْلةَ الْحرائقِ
في شُهْدةِ القلبِ
واشْتباكِ السّنابلِ بالضّفائرِ
في يومٍ قائظٍ
بيننا عرقٌ، وقراصنةٌ
يعْمُرونَ الفراغَ الواصلَ
بين غُصّةٍ، وأخْرى
بيننا رشّةُ مسْكٍ، وأحلام
هل أدلّكَ على وجَعي؟
الكدْمةُ الزّرقاءُ التي تراها
تحتَ لساني
لم تكنْ سوى دمعة علقتْ
بأتْربةِ البيوتِ، و بردِ الْمساءِ
الوشْمُ الذي تراهُ على ساعدِي
لم يكنْ سوى موْجة صغيرة
يبستْ بين أغْصاني
وجعي امْرأةٌ نسيتْ جثّتي
قرْب موقدِ النّارِ في غرفتِها
وراحتْ تبحث عنّي
بين معاطفِ القادمينَ
وجعي صاحبُ أتلفَ الصّلصالَ كلّه
وألواحَ المنْشدين القدامى
ونام إلى جانبي على حافة البرق
مطْمئنّا إلى بأسِ الحديدِ
وسهوِِ الحمامِ عن مزاميرِ الرّعاةِ!
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟