محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 17:09
المحور:
الادب والفن
أيّها المَوتْ ..
ماذا لو بارزتني وجهًا لوجْه ؟
لربّما ابتسمْتُ لَك ْ؛
لربما مددتُ لكَ روحي،
عن طيبِ خاطر !
أيُّها المَوت ..
وأنت تقشّرُ جلدي،
وتَبري شيئًا فشيئًا عظامي،
وتَرعى كدودةٍ ذاكرتي
وأنتَ بهذا القرب،
لكأنّما تسكنُني
كيفَ إذًا لمْ ألحظَك؟؟!
أيُّها المَوت ..
ارتكبتُ الكثيرُ مِن الخطايا،
فأنا رجلٌ خائِن،
لطالما خْيّرتُ بينَ خيانتين
فعلى أيّ خيانةً، ستُحاسبني؟
أعلى خيانةِ القبيلة ؟
أَمْ على خيانةِ قلبي وعقلي ؟!
أيُّها الموت
أنا لا أكرهك ؛
فأنت تحمل ملامح كُلَّ الذين غادروني !
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟