محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 22:27
المحور:
الادب والفن
ما الذي خلف الجبل؟
- لا أعرف ...
ربما قمرٌ هاربٌ من النهار
ربما بحيرةُ أسماكٍ ملونةٍ
أو بساتينُ تينٍ بريٍّ.
لكنَّ المؤكد أنّ هناك جبلًا آخر،
وآخر ...
وما الذي خلف الجبل الآخر يا حَوْراء؟
- أصواتُ رصاص ودخانٌ ...
أهذه طائراتٌ أم طيورٌ في الأفق؟
كُلَّهَا تبدو سوداءَ من بعيد
- الطيورُ لا تحجبها الغيوم،
إذن، أرسمي غيومًا كثيرةً
لا أحبّ الطائرات
ولا أصواتَ الرصاص
أرسمي أشجارًا على السفح
وطيورًا قريبةً منها
وماءً ينسابُ من نبع قريب
وصبيّةً تقودُ بقرةً من الحقل
قبل سقوطِ المطر
أرسمي بيوتًا كثيرةً
واتركي نوافذها وأبوابها مفتوحة
النساءُ يجلسن على عتبات الأبواب
ماذا ينتظرن يا حَوْراء؟
- الرجالُ لم يعودوا بعد
إنهم بعيدون
بعيدون جدًا
والوقت مازال عصرًا
حتَّى أنّ سطوح البيوت ما زالت تلمعُ
تحت ضوءِ الشمس الذي يسقطُ عليها
من خلال الغيوم ...
لا ترسمي ذئبًا على التلّة
يا حَوْراء.
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟