محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 16:15
المحور:
الادب والفن
كنْتُ أمشي حافيًا ،بثيابٍ رثّةٍ..
أبكي ،وأغنّي.
تتعثّرُ قدماي،ينكسرُ الظفرُ الكبيرُ.
أمسحُ عليهِ بماءِ الرّيقِ..يخفُّ الألمُ..
أبكي ،وأغنّي.
بَيْنَ دجاجتين،أكتبُ واجباتي.
بقلمٍ مكسورٍ،علىٰ ورقٍ رقيقٍ.
أخطئُ، أمحو،ثمَّ أكتبُ .
تتمزّقُ الكلمةُ.
أبكي..أكتبُ..أخطئُ،أمحو..أمزّقُ..
أتمزَّقُ،أبكي ،ثمَّ أغنّي..
نتعاركُ..نبكي..ثمَّ نغنّي..
أسارحُ الخرافَ في الحقولِ.
أحفظُ دروسي، أنسىٰ،أتعبُ..أبكي.
ثمَّ أغنّي .
أبذرُ الحبوبَ،أنطرُ..أنتزعُ الأشواكَ .
أحصدُ..أتعبُ..أبكي .
ثمَّ أغنّي..
***
واليوم..
أرتدي الثيابَ الفاخرةَ ،بربطةِ عنقٍ أنيقةٍ.
وأبكي،ثمَّ أبكي.
أقودُ السّيارةَ الحديثةَ،وأدخنُ السّيجارَ.
وأبكي،ثمَّ أبكي.
أذهبُ إلىٰ الحفلاتِ،أرقصُ،وأرقصُ.
ثمَّ أبكي،وأبكي.
وأبكي...
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟