أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غزة بين المَقتَلَة والمَفعَلَة والمَقوَلَة














المزيد.....

غزة بين المَقتَلَة والمَفعَلَة والمَقوَلَة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 16:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو ان لا احد يريد ان يتذكر ما قاله القائد محمد الضيف يوم السابع من اكتوبر وما طالب به الآخرين كشرط من شروط النصر لكن احدا على الاطلاق غير قوى محور المقاومة لم يستجب لنداءاته ولم يمنح حماس والجهاد وكل قوى المقاومة سوى التصفيق والهتاف نهار والنوم ليلا بل ان البعض جعل من ايام العطلة اياما للنضال بالصوت والهتاف لا اكثر ولا اقل حتى انقسمت الدنيا الى ثلاث مكونات.
المكون الرئيس الاكثر تماسكا ووضحا هي جبهة المقتلة والعدوان الهمجي على غزة بكل مكوناتها وهم موحدين حتى النخاع وفتحوا لنتنياهو كل خزائنهم مالا وسلاحا وغطاء ورداء وطعاما وشرابا وقاتلوا معه وله في كل موقع بلا تردد وقدموا له الحماية حيث احتاجها وواصلوا شتيمته والهجوم عليه في آن معا ورغم معرفتنا للمكونات العلنية لأصحاب المقتلة الا ان ما هو اخطر تلك المكونات السرية الصامتة التي تقدم كل دعمها بصمت لكي تنتصر دولة الاحتلال وتختفي غزة عن الوجود او تختفي المقاومة وتحديدا حركتي حماس والجهاد لعلهم يجدون لأنفسهم مكانا في عالم بلا مقاومة علما ان مثل هذا العالم لن يحتاج لهم بشيء فمن يضحي بحماس والجهاد عليه ان يعرف انه يضحي بقدرته على حماية نفسه غدا.
المكون الثاني هم قوى المفعلة الذين حملوا على عاتقهم الفعل المقاوم حقا بدءا من جميع قوى المقاومة الفلسطينية وفي المقدمة منهم حركتي حماس والجهاد الاسلامي الذين يواصلون الصمود منذ ستة اشهر بلا كلل ولا تعب ولا خنوع رغم كل الة القتل والتدمير التي تديرها الولايات المتحدة علانية ورغم صعوبة وصول اي امداد عسكري للمقاومة هناك بسبب الحصار الجائر وشبه التام من كل الجهات ومع ذلك انضمت اليها قوى المقاومة في اليمن البلد الذي عانى حربا مدمرة طوال ثماني سنوات وهو لم يخرج منها بعد ومع هذا يقف بصلابة منقطعة النظير الى جانب غزة مضحيا بكل شيء وحاملا كل جراحه وهو يستحق القول انه يقاتل بجراحه الى جانب غزة كاظما الالم وقابضا على الجمر وهو ما يفعله ايضا حزب الله في لبنان الذي شرع جبهته على مصراعيها واقدم على ما لا يمكن ان يقدم عليه احد في ظروف لبنان التي يعيشها ورفض كل المغريات التي قدمت ولا زالت تقدم له ليقف على الحياد ومعلنا بوضوح ان غزة وحدها هي بوابة الحرب والسلم ولا قرار الا هناك وهو ايضا ما فعلته وتفعله قوى المقامة في سوريا والعراق البلدان الاكثر تدميرا في الوطن العربي وقد يكون في العالم ومعهم ايران التي تتعرض لعقوبات لا مثيل لها منذ سنوات وسنوات ومع هذا لم يتغير موقفها وظلت تواصل ثباتها الى جانب غزة ومقاومتها.
المكون الثالث هم جماعة المقولة وهم ينقسمون الى مقولة مصفقه للمقاومة لا اكثر ولا اقل مع ادراكها ان التصفيق لا يغني ولا يسمن من جوع وهو لن يجلب رصاصة جديدة لمقاتل ولا قطعة خبز لجائع ولا يبدو ان احدا يعمل للانتقال الى مرحلة اخرى مهما كانت بسيطة مما طالب به قائد كتائب القسام محمد الضيف كشرط من شروط النصر وهؤلاء لم يتعبوا انفسهم اكانوا دولا ام احزابا ام افراد بالتفكير بفعل يساهم ولو بجزء يسير من شروط تحقيق الانتصار وحماية الدم الفلسطيني على ارض غزة والقسم الثاني من اطراف المقولة هم الاخطر من اولئك الذين لم يكفوا حتى اللحظة عن توجيه اصابع الاتهام لحركة حماس وكتائب القسام ويحملونها ووحدها مسئولية المقتلة بل ويكادون يبرئون الاحتلال ومن معه من هذه الجريمة دون ان يفكر ايا منهم ان الاحتلال قائم على ارضنا منذ نهاية الحرب الاستعمارية الاولى وصدور وعد بلفور وان دولة الاحتلال ارتكبت من المجازر والجرائم ملا يمكن حصه او تعداده حتى قبل وجود حركة حماس وغيرها وان مهمة تحرير فلسطين لم تمسح من اسماء فصائل فلسطينية حتى الان ولا زالت تذيل اسمها بعبارة " لتحرير فلسطين " وما كانت ولا كانت تلك الفصائل قد شاورت احدا عما فعلته في عديد المراحل من تاريخها وما جلب من مذابح ومجاز ضد شعبنا وامتنا العربية.
ان التمترس الغبي في جبهة المقولة هذه ممن يدفعون عن انفسهم التآمر على المقاومة بالتصفيق او بالاتهام لن يذهب بحماس والجهاد والمقاومة بل وسيذهب بهم وبنا وبقضيتنا الى الجحيم ان لم نغادر مقاعد المقولة الملعونة هذه ونستجيب لشروط النصر وفي مقمتها وحدة الكل الفلسطيني والعربي والاسلامي والانساني ممن يؤمنون بحق الشعوب بحريتها وحق البشر بالحياة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين واحدة لا تقبل القسمة
- غزتان وثلاث ضفات وخبيزة
- هل تصلح شظايا هذا العالم لعالم جديد
- إعلان الصيام نهارا والاضراب ليلا لأجل غزة
- الهتلرية الصهيونية ومقتلةُ غزة
- غزة تفضح سطوة شريعة الغاب
- قراءة في قرار العدل الدولية بشأن غزة
- محور المقاومة وبيضة كولومبوس
- التنازل عن بعض الحق يلغيه
- لا وجود للعدل بغياب الحق
- نعم دفاعا عن المقاومة
- حين يصير طلب الحق جريمة
- طوفان الأقصى ينصر نفسه
- للنصر شرط واحد فوفروه
- - الدولتان - الكذبة التي لا يصدقها أصحابها
- الإتحاد البيري لا كذبة الدولتين
- غدا أمام محكمة أطفال العالم
- أيها الفلسطينيون إتحدوا لغزة لا عليها
- سماحة السيد ومعركة اليقين
- لا للمحكمة الجنائية الدولية


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غزة بين المَقتَلَة والمَفعَلَة والمَقوَلَة