أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - قرار مجلس الأمن هل سيلتزم الاحتلال بهذا القرار ويوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا .















المزيد.....

قرار مجلس الأمن هل سيلتزم الاحتلال بهذا القرار ويوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا .


وسيم وني
كاتب

(Wassim Wanni)


الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بعد إقرار مجلس الأمن أمس لمشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة خلال شهر رمضان المبارك ليصبح أول قرار يتبناه مجلس الأمن منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول الماضي ، فمن الطبيعي جداً بعد كل المجازر التي يقوم بها الاحتلال في كل ثانية أن يقوم الكيان الإسرائيلي بتنفيذ هذا القرار على اعتبار أن كل المحاولات السابقة أفشلها الأب الروحي " الولايات المتحدة الأمريكية " لهذا الكيان بالفيتو الاميركي والأسبوع الماضي تصدت روسيا والصين لقرار أميركي غير واقعي وتدخلت باستخدام الفيتو ، ولكن هذه المرة كان من الممكن التوجه نحو الاتفاق رغم امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت ..فهل سيلتزم الكيان الإسرائيلي بهذا القرار غير الملزم؟؟؟ هنا تكمن المعضلة!

نص القرار

ويطالب القرار الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات والمطالبة بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها ، وتم اعتماد القرار بموافقة 14 من أعضاء المجلس الـ 15، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت ويطالب القرار الذي يحمل الرقم 2728 "بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في رمضان تحترمه الأطراف ويؤدي إلى وقف ثابت ومستدام" ، كما يدعو النص إلى "الإفراج الفوري وغير المشروع عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية"، ويطالب "الطرفين بالامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي بشأن جميع الأشخاص المحتجزين".



حالة من الغضب والسخط الإسرائيلي على هذا القرار

وردا على القرار، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو قد ألغى زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن بعد امتناعها عن التصويت على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الامتناع الأميركي عن التصويت على قرار مجلس الأمن "لا يمثل تحولا في سياستنا"، موضحا "لم نصوت لصالح القرار واكتفينا بالامتناع عن التصويت لأن الصيغة النهائية لا تتضمن التنديد بحماس".
وأضاف كيربي "إذا قرر الإسرائيليون عدم القدوم إلى واشنطن بسبب تصويت مجلس الأمن فسنستمر في التواصل معهم لإيصال آرائنا"، كما وقال البيت الأبيض إن قرار الحكومة الإسرائيلية عدم إرسال وفد إلى واشنطن لتبادل الآراء بشأن العملية المزمعة في رفح "مخيب للآمال".

لكن العديد من القضايا الخلافية قد تترتب على هذا القرار وخصوصا من قبل الكيان الإسرائيلي الذي اعتاد منذ تأسيسه على مخالفة القرارات الدولية و الذي يعتبر أن القرار يبدو شكليا فقط وأن من حق الكيان الاسرائيلي مواصلة الحرب وارتكاب المجازر بحق شعبنا الفلسطيني ، كما أن رفض نتانياهو ارسال الوفد الاسرائيلي إلى واشنطن لبحث برنامج الحرب على رفح ، يؤكد ان إسرائيل سترفع من وتيرة استعداداتها لتنفيذ العدوان على رفح بأسرع وقت ممكن وهذا كان واضحا من خلال تعليقات وسائل الإعلام الاسرائيلية ..على قرار مجلس الأمن .

حالة من الترقب تسود المجتمع الدولي والعربي والفلسطيني تجاه رد الفعل الاسرائيلي

ورغم ترحيب الرئاسة الفلسطينية ومنظمة التحرير ووزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين، بالجهود في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة نحو تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، وأبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بشكل متعمد ، وتركيز الخارجية على ان اعتماد القرار بوقف إطلاق النار الفوري يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان بشكل كامل ومستدام، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإدخال المساعدات وعودة المهجرين قسرا إلى مناطقهم وأحيائهم، رغم الدمار والألم ، إلا أن الخارجية دعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الوقوف عند مسؤولياتها القانونية والتاريخية لتنفيذ القرار فورا مشيرة إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية بما فيها في مجلس الأمن لوقف إطلاق نار دائم ومستدام يمتد إلى ما بعد شهر رمضان الفضيل، متمنية أن يترافق هذا القرار بخطوات عملية وعواقب على إسرائيل، لدفعها لوقف حرب الإبادة، وغيرها من جرائم الحرب ضد الإنسانية، وأن إنجاح مشروع القرار هو خطوة صحيحة ولكن بحاجة إلى تطوير عن طريق قيام مجلس الأمن الدولي بدوره المناط به في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

الأمريكي يعطي الضوء الأخضر لاستمرار الإبادة بحق شعبنا الفلسطيني

إن هذا القرار وإن كان مرحبا به تحاول من خلاله الولايات المتحدة - عندما امتنعت عن استخدام الفيتو لأول مرة - إظهار نفسها هذه المرة منسجمة ومتجاوبة مع الإرادة الدولية ، لكن تصريحات عدد من مسؤوليها أن القرار لا يؤثر على العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والغدة السرطانية في منطقتنا العربية ألا وهو الكيان الاسرائيلي ، وهذا يعني إعطاؤه الضوء الاخضر لتنفيذ العدوان على رفح واستمرار الحرب على شعبنا الفلسطيني وتهجيره خارج فلسطين ..لأن الإدارة الأميركية "تحاول الموازنة بين رغبتها في إنهاء القتال واستعادة الرهائن وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مع الرغبة في ضمان هزيمة كل من يقف في وجه هذا الكيان.


وأخيراً في المحصلة يبدو أن الأمور باتت رهن التفاهمات الأميركية الإسرائيلية وخاصة بعد ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة و التي جاءت على لسان نتنياهو، حيث اعتبر تراجع الولايات المتحدة في مجلس الأمن يضر بالمجهود الحربي لإسرائيل وباستعادة المختطفين وتهديد وزير الخارجية الاسرائيلي بعدم وقف القتال حتى القضاء على حماس وإعادة المختطفين، والتصعيد الذي جاء على لسان وزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير لناحية مواصلة القتال بأي ثمن لهزيمة حماس بعد القرار الدولي الأخير ، هذا هو المحك الرئيسي الذي يترك المجال مشرعا لعدد كبير من الاسئلة وفي مقدمتها: هل يستطيع مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة إلزام الكيان الإسرائيلي بتنفيذ هذا القرار الذي أجمعت عليه دول العالم ؟ أم أن الكيان الاسرائيلي كعادته سيضرب هذ القرار بعرض الحائط وسيفاجئ العالم بأسره بالهجوم على رفح ويقوض كل فرص انهاء هذه الحرب الشعواء ليستمر بحربه ومجازره بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أمام أعين العالم أجمع؟



#وسيم_وني (هاشتاغ)       Wassim_Wanni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العميل الصامت... في عصر الذكاء الاصطناعي...
- تصفية -الأونروا - الشاهد على النكبة الفلسطينية والبحث عن بدا ...
- مائة يوم من المجازر الإسرائيلية ومازال نزيف الدم الفلسطيني م ...
- الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني لن تكسر صموده
- مستشفى المعمداني في غزة عُمدت بدماء شعبنا الفلسطيني
- القدس والأقصى في دائرة الخطر
- وسائل التواصل الاجتماعي ...عندما تُستخدم في التضليل الإعلامي
- سياسية القتل والإجرام الإسرائيلية تثبت فشلها من جديد ..
- انتهاكات وجرائم المستوطنين لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على الت ...
- المواقف.. تكشف خبايا المشاعر وتُسقط الأقنعة
- آلة القتل الإسرائيلية لن تحسم المعركة والصراع
- أسرانا البواسل .... سيهزمون بن غفير وزمرته في سياستهم القمعي ...
- جدتي ريحانة فلسطين ... الفصل الأجمل في حياتي
- تصاعد الجرائم الإسرائيلية إثبات على التطرف وغريزة القتل
- المس بهوية الاٌقصى ... سيشعل النار بوجه الاحتلال
- الأسير ناصر أبو حميد.... معاناة يفاقمها الاحتلال والسرطان
- النفاق الاجتماعي ...مهارة تتقنها مع الوقت والممارسة
- شيرين أبو عاقلة ... كانت معنا وستبقى معنا
- رعد حازم ..أسطورة الرعب التي لا تنكسر
- أسرانا البواسل وضرورة نصرتهم


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - قرار مجلس الأمن هل سيلتزم الاحتلال بهذا القرار ويوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا .