أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - أسرانا البواسل .... سيهزمون بن غفير وزمرته في سياستهم القمعية














المزيد.....

أسرانا البواسل .... سيهزمون بن غفير وزمرته في سياستهم القمعية


وسيم وني
كاتب

(Wassim Wanni)


الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم د. وسيم وني – مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث في لبنان

يواصل أسرانا البواسل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيد خطواتهم التصعيدية بالعصيان ضد إدارة السجون والتي ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان تحت عنوان "بركان الحرية والشهادة " ، احتجاجاً على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وذلك بمحاولة يائسة للنيل من كرامتهم وصمودهم والذين يعيشون أصلاً في ظروف لا إنسانية في كيان يتغنى بالإنسانية ويمارس إجرامه وإرهابه ضد شعبنا الفلسطيني في ظل صمت المجتمع الدولي والعالم بأسره ، وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي أقرتها "لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة"، والتي بدأ الأسرى بتنفيذها الثلاثاء الماضي، بإغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى الفحص الأمني وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون، كرسالة لتصعيد المواجهة.


إن الجهوزية العالية لدى أسرانا لمواجهة القرار والدفاع عن مكتسباتهم هي المرحلة الأولى من مراحل عدة ستسهم في إسقاط خطط بني غفير تجاه الأسرى، خاصة وأنهم سيتصدون لها بقيادة لجنة وطنية عليا موحدة تضم كافة الفصائل وقد بدأوا بالفعل في سجن نفحة بعدم الانصياع للسجان ،وسوف تتوسع هذه الخطوات الدفاعية لكافة سجون الاحتلال بإجهاد السجان، واستنزاف قواه التي لم يفلح بن غفير برفدها بالميزانيات والقوى البشرية كما وعد وصرح ؛ بل زادها سوءًا بقراره المتعلق بالمخابز والذي سيكلف سلطة السجون مبالغ إضافية تثقل كاهلهم .

الانقسام الواضح في الموقف الإسرائيلي ضد الأسرى يُعد فشل واضح وذريع لسياسية بن غفير ، بحيث يبدو الوزير بن غفير وحيداً في الميدان ،فالمستوى السياسي الأول والرئيس وهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضافة المستوى المهني المختص ويشمل قادة الجيش والاستخبارات العسكرية ورؤساء الشاباك وحتى قادة سلطة السجون بين "الشاباك" وجميعهم يعارضون خطط بن غفير من حيث الشكل والمضمون والتوقيت، وذلك لاعتباراتهم الخاصة ولرؤيتهم الأوسع لمصالح كيانهم المتهالك ، لذا فمن المحتمل ألا يدعموا بن غفير في خططه؛ بل سيقفون في وجهه لمنعه من الاستمرار بها إن اشتعل الميدان، أو رجّحوا بأنه سيشتعل ويحرق كيان الاحتلال.

لكن حتى الآن على ما يبدو أن بن غفير لن يتراجع على الرغم من الضغوط الخارجية والداخلية التي تمارس عليه، وسيمضي في تنفيذ مخططه الشيطاني، وسيحاول فرض واقع مختلف في القدس والأقصى وفي السجون، الأمر الذي سيكون له عواقب خطيرة ستتعدى حدود تأثيرها القدس وداخل السجون وكل فلسطين والمنطقة برمتها، وبالطبع هذا الأمر سيؤدي إلى تصعيد خطير للغاية في الأراضي الفلسطينية وسيفتح أبواب جهنم على الاحتلال وقادته ، فإن الانفجار قادم لا محالة وحكومة الاحتلال لن تصمد طويلًا، ويمكن أن تنهار في وقت قياسي، حينها سيجد بن غفير نفسه غارقًا في نيران مشتعلة في جميع المناطق، ولن يكون قادرًا على فعل شيء سوى الهروب من الحكومة، يجر أذيال عاره وفشله .

إن من واجبنا الوطني والأخلاقي أن نوسع دائرة التضامن وأن نرفع الصوت عالياً مع تحركات أسرانا المشروعة ، لأنه عدم قيامنا بخطوات تصعيدية بما يعزز صمود الحركة الاسيرة ودعم عصيانها حتى نرغم كيان الاحتلال على التراجع عن انتهاكاته واجراءاته القمعية وغير القمعية ، بحق أسرى الحرية سيدفع ذلك كيان الاحتلال وبن غفير إلى مواصلة سياسة التضييق والخنق وسحب مكتسبات الاسرى والإجهاز عليهم ، فالمطلوب أن تعم فعاليات التضامن مع أسرانا البواسل في كل بقاع الأرض لأنه بدون ذلك فإن الحركة الأسيرة ستواصل تصعيدها إلى أن تصل لمرحلة الإضراب الشامل عن الطعام " الأمعاء الخاوية " والذي قد يؤدي كما في السابق إلى استشهاد العديد من الأسرى.

ولكن القاصي والداني يعلم بأن الحركة الاسيرة لن تتنازل عن خطواتها النضالية إلا بتحقيق مطالبها واستعادة مكتسباتها من بن غفير وإدارات السجون ولن يثنيها إرهاب إجراءات القمع ولا جرائم السجانين، وكما أنجزت مكتسباتها التي انتزعوها في السابق، فإنها ستستعيدها وتحقق المزيد منها وسيفشل مخطط بن غفير في سياساته القمعية، مهما اتخذ من إجراءات عنصرية، فأسرانا البواسل لن يرفعوا الراية البيضاء مهما حصل فإما النصر أو الشهادة حتى تحقيق مطلبهم الأساسي في الحرية الكاملة والحصول على حياة كريمة داخل الأسر.

وأخيراً إن العقوبات التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى، لن تنال من معنوياتهم وعزيمتهم لأن هذه العقوبات تأتي استجابة لخطة بن غفير الإرهابية، وزيادة في سياسة التنكيل، وإمعانا في إذلال أسرهم وأهاليهم ، كما أن هذه السياسة لن تنال من معنويات وعزيمة الأسرى؛ بل هي تعبر عن مدى الإفلاس وانهزام الجبهة الداخلية الاسرائيلية ومحاولة يائسة من حكومة الاحتلال لتفريغ تلك الضغوطات في الأسرى ، وعلينا أن ندرك جميعا أن الأسرى يحتاجون الإسناد والمناصرة وتوحيد الطاقات ؛ لمواجهة التحديات التي تفرضها حكومة الاحتلال ضد أسرانا البواسل وسيفشل بن غفير وزمرته مجدداً في سياساتهم القمعية .



#وسيم_وني (هاشتاغ)       Wassim_Wanni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدتي ريحانة فلسطين ... الفصل الأجمل في حياتي
- تصاعد الجرائم الإسرائيلية إثبات على التطرف وغريزة القتل
- المس بهوية الاٌقصى ... سيشعل النار بوجه الاحتلال
- الأسير ناصر أبو حميد.... معاناة يفاقمها الاحتلال والسرطان
- النفاق الاجتماعي ...مهارة تتقنها مع الوقت والممارسة
- شيرين أبو عاقلة ... كانت معنا وستبقى معنا
- رعد حازم ..أسطورة الرعب التي لا تنكسر
- أسرانا البواسل وضرورة نصرتهم
- سامي العمور شهيد الإهمال الطبي المتعمد لكيان الاحتلال
- أداة جديدة للتنكيل بالأسرى في سجون الإحتلال
- استهداف الصحفيين حلقة جديدة في سلسلة الإعتداءات الإسرائيلية
- أسرى الحرية ... في يوم الأسير الفلسطيني
- قرار الجنائية الدولية .... وغطرسة الاحتلال
- سياسية الإهمال الطبي المتعمد أداة تعذيب ضد الأسرى الفلسطينيي ...
- جرائم الاحتلال ... لن تنال من عزيمة شعبنا الفلسطيني
- التنمر على مُصابي فيروس كورونا جريمة إنسانية بإمتياز
- أقصانا بات في مرحلة الخطر
- قلعة شقيف قتال وصمود حتى الرمق الأخير
- الإلتزام الصحي مسؤولية إنسانية ووطنية في مواجهة -فيروس كورون ...
- أسرانا البواسل في معركة مواجهة الكرونا وكيان الاحتلال


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - أسرانا البواسل .... سيهزمون بن غفير وزمرته في سياستهم القمعية