أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - 2 ـ قراءة في المشهد الغزاوي














المزيد.....

2 ـ قراءة في المشهد الغزاوي


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7926 - 2024 / 3 / 24 - 00:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا غرابة في أن تعترض " الدولة " اليهودية في الهلال الخصيب ، و تحديدا تنفيذ خطتها كما وضعت في بداية القرن الماضي من الحركة الصهيونية و الدول الاستعمارية الأوروبية ، ثم انضمت اليهم الولايات المتحدة الأميركية ، في سياق إجراءات هادفة للهيمنة على شبه جزيرة العرب و ما تذخر به من ثروات ، نفطا و غازا ، من جهة و تدعيم الطوق حول الإتحاد السوفياتي ، سابقا ، و روسيا و الصين راهنا ، من جهة ثانية ، تعترضها عقبات قوية ومتجددة ذات أصول مختلفة ، محلية و إقليمية و دولية ، الامر الذي يجعل المأزق الذي دخلت فيه إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي ، معقدا و مركبا و صعبا، أي ليس كما يتصوره حكامها الحاليون و يقاربه حكام الدول الأوروبية المنضوية تحت لواء الولايات المتحدة الأميركية في الحلف الأطلسي ، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي
مهما يكن هذا ما يرشح من تحليل بعض المحللين الذي يتناولون الأزمة الدولية الراهنة في شقيها الأوروبي و الآسيوي بكثير من الحذر ، لا سيما أن الأطراف المعنية بها مباشرة ، تحاول أن تعالجها بأساليب تحاكي تلك التي اتبعت حيال الأزمة الالمانية في سنوات 1930 و افضت إلى الحرب 1939 ـ1945 ، أي إلى دمار روسيا و هذا ما كان يتمناه الأوروبيون و إلى دمار أوروبا أيضا ، نتيجة الوقوع في الحفرة التي حفرتها الرأسمالية لحركات التحرير العمالية .
نكتفي بهذه التوطئة لنقول أن أزمة الدولة الإسرائيلية، التي ذكرنا باختصار مميزاتها العرقية ـ الدينية ، و الاستعماريةـ الاستيطانية ، و التوسعية ، دفعتها لان تخلق الظروف اللازمة لإشعال الحرب ، استنادا إلى اعتداد بالتفوق العرقي و العسكري إلى جانب قوة الحلفاء في الغرب ( سادة العالم ) . لا سيما أن معاهدة الصلح مع مصر ، بعد حرب 1973 ، و ما تلاها من اتفاقيات تطبيع مع منظمة التحرير الفلسطينية و الأردن ، ودول الخليج ، لم تؤتي أوكلها . فأغلب الظن أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، تبقى الكلمة الأخيرة في بلدان الهلال الخصيب و مصر للشعوب ، مهما طال الزمن ، يبدو أن هذه الشعوب تمهل و لكنها لا تهمل .
هكذا اشتعلت الحرب التي تريدها إسرائيل ، موضوعيا ، لتحقيق ثلاثة أهداف :
1 ـ حل الأزمة السكانية عن طريق التطهير العرقي : أي ترحيل الفلسطينيين ، تكرارا لنكبة 1948 ، بواسطة المجازر الجماعية و تدمير المنازل و تجريف العمران و المزارع
2ـ التوسع و ضم أراض جديد ، و ترسيم حدود جديدة ، برا و بحرا ، كما يجري في لبنان .
3 ـ إعادة رسم خريطة بلدان الهلال الخصيب ، و انتزاع اعتراف دولها ، بدولة إسرائيل.
و لكن الحرب و قعت هذه المرة ، ليس مع الجيوش و الدول ، و إنما مع المقاومات الشعبية . حيث سقطت الأقنعة عن الأطراف المنخرطة فيها ، و عن الذين يلتزمون الصمت و الحياد و عن المتواطئين و المرائين .
لا نجازف بالكلام أن هذه الحرب المستمرة منذ ستة أشهر ، كشفت عن أمور كثيرة ، في مقدمها أن المقاومة بادرت إلى انتفاضة مسلحة ، لان دولة الاستعمار أصمت أذنيها عن معاناة سكان القطاع ، من أجل رفع الحصار و أطلاق سراح المعتقلين و احترم رموز الشعب الفلسطيني الثقافية ، في حين أن دولة الاستعمار اغتنمت الفرصة لإعلان الحرب الشاملة على الفلسطينيين ، و ربما على شعوب الجوار أيضا .
لا نستطيع الإجابة هنا على سؤال عما إذا كان توقيت هذه الحرب مبكرا أو متأخرا؟ فما يمكن . قوله هو أن هذه الحرب هي أطلسية ، ببزة عسكرية إسرائيلية ، و انها تتصف بالقساوة الوحشية تجسدت بدمار شامل للمساكن و البني التحتية ، من ضمنها المدارس و المستشفيات و المشاغل و المزارع ، إلى جانب الترحيل القسري في القطاع نفسه من محافظة إلى أخرى ذهابا و إيابا .الأمر الذي كبد المدنيين خسائر هائلة بالأرواح تقدر بعشرات الألاف . ترافق ذلك كما هو معلوم مع إعلان أن إسرائيل عن أنها تعتبر الفلسطينيين حيوانات بشرية ، لذا ستمنع عنهم الغذاء و الماء و الوقود و الدواء ,
هذا كله سمعته و تعرفه دول حلف الأطلسي التي سارع حكامها إلى إسرائيل في إشارة للوقوف إلى جانبها و دعمها غير المشروط في حربها ضد الفلسطينيين .
هنا لا مفر من رفع الصوت احتجاجا على سيرورة الإبادة الجماعية التي يبدو أن الإسرائيليين أطلقوها ضد الفلسطينيين ، فما يتناهى للعلم عما يجري في قطاع غزة لا يختلف عما قرأناه في كتب التاريخ عن معسكرات النازية الألمانية في أوروبا ، و عن الأساليب التي ابتعتها الدول الاستعمارية في إفريقيا و أسيا وأميركا اللاتينية , ينبني عليه أن المشهد الموصوف في قطاع غزة هو دليل على أن ما اقترفته المانيا النازية قبل و أثناء الحرب العالمية الثانية لم يكن حادثا عابرا و أنما هو نهج ما يزال متبعا .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- أبعاد الحرب على قطاع غزة
- إتلاف الشعب الفلسطيني
- البحر أمامكم
- الحرب الدولية الكبيرة 2
- الأبادة أو المنفى
- حرب دولية كبيرة
- الموقف الوسطي خدعة في المحيط المتوسطي
- 3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- 2 حرب حزيران 1967 لم تنتهه بعد !
- 1 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- إعلام السرب !
- 6 الحرب على قطاع غزة, ما تظهره و ما تسمعه !!
- 5ـ الحرب على قطاع غزة ، ماتطهره و ما نسمعه |!
- 4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!
- 3 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !
- 2 ـ الحرب على قطاع غزة: ما أظهرته و ما أسمعته !!
- الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و أسمعته !
- الحلول الهمجية ـ 2ـ
- الحلول الهمجية


المزيد.....




- نتنياهو يوضح لـCNN موقفه من -إعادة توطين- الإسرائيليين في غز ...
- لحظة تشكيل إعصار قوي يضرب الأراضي الزراعية في ولاية مينيسوتا ...
- المغرب يقدم شكوى لدى اليونسكو بشأن الجزائر
- بلينكن في مرمى انتقادات المشرعين بسبب السياسة تجاه إسرائيل
- عقاب مناسب لنائب روماني عض زميله في أنفه خلال شجار عنيف تحت ...
- حزب الله يستهدف نقطة استقرار وتموضعا للجيش الإسرائيلي داخل م ...
- روسيا تحذر الاتحاد الأوروبي من العواقب الوخيمة لأي مساس في أ ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: شمال القطاع من أكثر المناطق ت ...
- -لم تخالف القانون-.. فتاة تقلي الدجاج داخل قطار هولندي وسط د ...
- فوتشيتش: مشروع القرار الغربي حول الإبادة الجماعية في سريبرين ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - 2 ـ قراءة في المشهد الغزاوي