فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 10:31
المحور:
الادب والفن
إن كان الظلام شاملا
فشمعة واحدة تغلب
لا أسمح لنفسي أن أكون تنبلاً
حتى من أجل الوطن
أنا حزب يتكون –
من شخص واحد وحتى فيه انا معارض
*
أنحني على ذاتي
لأحمي حلماً جز رأسه وبات يرفرف
كدجاج ذبح وهو مخضباً بالدماء يرفرف
*
من ملامح الغيمة
لملمت تقاسيم وجه الطفل
وكأني أطلقت عليه إسمي من بدايتي
أناديه الآن _
فيسافر دونما يجيبني
يارب الأرباب والطرقات
هاتني ببغاءاً أخضراً أضعه على كتفي
وأسير في أسواق بلدي
لعلي ألتقي بأزهى الأقمشة
كان يتاجر بها جدي
*
من يوم شفاهها ما ذاقت شفاهي
كذلك العيد الذي دفناه تحت الجسور
حيث كانت ولدنتنا تنط بين الزهور
والثعلب يخطو على كثب عند العناقيد
واجفة ومترجفة ضمتني إبنة الناطور
*
إن كان الشجر يبكي غصناً مهشماً
فكيف الأباء لا تبكي والعواصف تطيح السقوف
*
أنا حينما تموء هرة عند شبّاكي
أفتحه لها وأمنحها حتى لحافي
ولأني جبلت من وحل قامشلو
تحبني القطط وتحبني البهائم
*
وكأنما الضياع تبخرت من تحت الثلوج
ولم يبقى منها إلاَّ شكاوي الغربان
*
جلست والأبد لوحدنا
على مقعد في بلوداننا
ننام في العراء
مع الشجر والنبات
فالبرق يكاد يحرق الدنيا
أليس هناك
من يرحم دودة تتوسل عدم إنقراضها؟
*
حتى الأغصان تصاب بداء القلب
وهي ترى
عصفورة هوت من العش تبكي برودة الليل
*
لا أحداً ينام عوضاً عن غيره
والكل ينام لذاته
فحتى انت أيها الظل
لست سوى ظلاً
*
من رأس العين تضخ المياه ثم تتوه كما البشر
*
الويل لسيرك فرسانه وخيوله تبات تعيسة
*
هل الكستناء طعام الآلهة وإلاَّ لماذا أفتقرها الأن
*
ياعديم الشخصية
ياللي مازال كرسيك يسبح بدم الضحية
أنت أكره من مصاب البندقية
فافتح الشمسية حتى في الفية
أنت لن تصلح حتى للدودة عشية
*
هدي ياريس هدي
تحط راسك تحت المخدة
أو فوق المخدة
إلك مصير الوردة
المنجل طاير وماإلك
من الحيَّل فايدة
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟