أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رياض اسماعيل - أيها الغائب الحاضر














المزيد.....

أيها الغائب الحاضر


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7918 - 2024 / 3 / 16 - 13:22
المحور: الادب والفن
    


من اين ابدأ الكلام؟
والروح يكتنز الالاف من الأوراق
مرت على فصول أربعة
فاصفرت وأصبحت باهتة رقيقة
تأبى التصفح..
سنوات طويلة مضت
احمل في طياتها اخبار موتى
عشت معهم زمنا
ولازالوا يتصدرون مشاهد احلامي
كانت امي اخرهم
ودعت الحياة
محتضنا اسمك بين شفتيها،
فهل بإمكاني اختزال الذكريات؟
والقفز على رسائلك
على أحلام وصور
مرت عليه أربع وأربعين عاما!
على امانٍ واشواق ودموع
احرقت اكبادنا!
مرت السنوات
تتأرجح بين الأحزان والأفراح
نتوق فيها إلى لحظة تسكن بها أرواحنا
ونحبو نحو الامان والسلام،
فمن اين ابدأ الكلام؟
والخوف يطارد صوتك،
فصورتك الأخيرة
تقلقني كثيرا،
كنت تشغل ايامي كلها
بوجهك البهي قبل السفر،
اليوم
اسمع صدى شيء هوى الى الاعماق
لا أدري هل انكسر الروح
ام اختنق في رأسي الزمان
وضاع تحت اقدامي المكان؟
اتلعثم في الكلام
واشعر بخوف شديد
ذكرياتنا الحزينة أطول من اعمارنا
تمتد في الأفق وتتوسع
كما يتوسع الفضاء في رحم الكون،
صحائف اعددتها لمسمعك
في كل صيف وشتاء،
وكانت الاماني الجياشة
تخيب في بابك الموصد،
اليوم
تقادمت كل الكلمات والجمل
ابحث عن مفردات من هذا الزمن
لا أجد شيئا منها في معجمي
مفرداتي غادرتني وماتت
لا تصلح لبسط معاناتي
فمن اين ابدأ الكلام!
ومن اين ابدأ؟
وماذا أقول؟
مللت عباراتي وكلماتي المتكررة
مللت مناجاة الروح
حتى ضاع العمر وتاه النفس
في فضاء الاماني،
وانكسرت موجات الذكريات
على شواطئ الوحشة والوحدة والغربة
سأكتفي بالقول
كيف الحال وكيف الصحة؟
فلقاؤك جل ما اشتهي
وجل امنيتي
ان انال عمرا
بقدر زمن غربتك،
أقص عليك وحشتي
بكل ثوانيها..
أيها الصوت الرخيم
لجسد انهكته الأيام
في اسفار الحزن المتجدد
لمسيرة حياة شاقة
لا أجد فيها اليوم
غير بقايا عمر شاخ
وذكريات واطلال
جمعنا يوما،
اشاكس المرأة المتحضرة
التي ترى النبل في الشفقة،
واسترق سماع صوتك
من خلف اسوار بيتها،
لكنني أدركت ان ذلك
كان مؤطر للحيوانات
ومحظورا على امثالنا من البشر!
نحن هنا خارج التاريخ
يا نبتة الروح والفؤاد..



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الحياة
- القضية الفلسطينية الى اين؟
- البحث في الجوهر
- التربية والتعليم في العراق
- البروتوكولات وقواعد العالم التي تحكمها الصهيونية
- خاطرة على البرلمانات والمجالس الشعبية
- لمحات من السياسة الامريكية المعاصرة في العراق والشرق الأوسط
- اية امة نحن؟
- كركوك في 2040
- حبيب الاحلام مع خالق الانام
- العدالة في مقياس الخالق ومقاييس المخلوق
- الذكاء الصناعي الى اين؟ مناضرة فكرية
- مسودة قانون النفط والغاز العراقي تحمي المصالح الاجنبية
- الانسان ذلك المخلوق العجيب بين الوهم والحقيقة!
- تأمل في خوارزمية ذاكرة الانسان
- انين حزنٍ مسافر
- اليات تنفيذ العقود الحكومية وغطاؤها القانوني والاداري
- رحلة في الدهر
- نظرة الى الادوية من كوة النفس
- متى ندرك الإنسانية السعيدة ونضع نهاية للصراع الفكري؟


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رياض اسماعيل - أيها الغائب الحاضر