أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غزتان وثلاث ضفات وخبيزة














المزيد.....

غزتان وثلاث ضفات وخبيزة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 16:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يكن يوم السابع من اكتوبر ولم تكن كتائب القسام ومن معها من قوى المقاومة هي من صنعت الحالة التي نعيشها اليوم على الاطلاق بل كانت السكين التي فضحت حقيقة ما يحاك لبلادنا وشعبنا والمنطقة من مؤامرات وجرائم كانت معدة للتنفيذ بهذا الشكل او ذاك لخدمة اغراض الولايات المتحدة بصناعة شرق اوسط مسيطر عليه بالكامل لصالح انشغالها بالمشرقين الصين في شرق اسيا وروسيا في شرق اوروبا وهو ما يقض مضجعها والاستدارة الى شرق اسيا تحديدا يصبح مستحيلا ان لم يكن الشرق الاوسط تحت قبضتها وهي لذلك كانت تعد العدة من خلال دولة الاحتلال للتخلص من القضية الفلسطينية وقوى المقاومة في المنطقة وكان ذلك واضحا من ادارة الظهر شبه المطلق للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وظهر ذلك جليا بموقف وتصريحات بايدن اثناء زيارته لبيت لحم وتصريحاته بحضور الرئيس الفلسطيني وظهرت كل الوقاحة علنا بان حكاية الدولة باتت بعيدة المنال وان لا قدس ولا مقدس لكم وكذا في المناورات التي اقامها جيش دولة الاحتلال لشهور عن ما اسمته يوم القيامة وكان ذلك سيبدأ بدأت كتائب القسام ام لم تبدأ.
قبل السابع من اكتوبر كان يجري الاعداد لفصل مناطق الضفة عن بعضها البعض وتحويلها الى كانتونات بكل الوسائل وعبر تشجيع وتطوير الاغتصاب والمغتصبات واقامة الطرق التي تقطع اوصال الضفة الغربية وكان اخرها طريق حوارة الذي بانتهائه انتهت دولة الاحتلال من مخططها وصار من الممكن تقطيع اوصال الضفة الغربية وتحويلها الى مجموعة من الجيتوهات بحيث تصبح كل محافظة جيتو مستقل بإدارة الاحتلال وفي سبيل ذلك حرصت دولة الاحتلال الى اضعاف السلطة واظهارها بمظهر العاجز بمنعه الاموال عنها والتحريض عليها من جانب ومن جانب اخر وبشكل متناقض بمدحها والدعوة اللفظية لحمايتها حتى وصل الامر الى اظهر تناقض في اوساط دولة الاحتلال بشأنها فهناك من يدعو لدعمها ولا يفعل شيئا وهناك من يحرض عليها ويفعل كل شيء والمصيبة ان السلطة لم تحرك ساكنا بشأن ذلك.
من جانب اخر صعدت دولة لاحتلال من التحريض على كل من حركة حماس والمقاومة في غزة وعلى حزب الله والمقاومة في لبنان واظهرت بجلاء وبما لا يدع مجالا للشك انها ذاهبة الى حرب ابادة على غزة بكل الاحوال بما يصل الى فرض سيطرتها وتقطيع اوصال غزة وابعادها عن عمقها العربي والاسلامي ان لم تتمكن من التخلص من ناسها وانتشر البرنامج الصهيوني القائل بان على الشعب الفلسطيني ان يدرك ان خياراته تنحصر في المغادرة او الخنوع او الموت وطرحت الخطط والتواريخ للتخلص من المسجد الاقصى ومن كل ما هو فلسطيني.
الثامن من اكتوبر كان صناعة امريكية بامتياز ولذا علينا ان ندرك ما يجري على الارض بعد ان دخلنا الشهر السادس من الحرب وانجز الاحتلال شق غزة الى نصفين نصف يموت بالخبيزة ونصف يموت بالنار وبذات الولايات المتحدة تقديم نفسها على انها معارضة مطلقة لنيامين نتنياهو وبدا الاعداد للتضحية به مقابل اظهار ان الجريمة كانت من شخص واحد او من مجموعة صغيرة شاذة ويمكن ابعادها والتخلص منها بعد ان تكون الولايات المتحدة قد انجزت قطع غزة الى نصفين وفتح بوابة الميناء العالم للدخول الامريكي والخروج الفلسطيني والانتهاء من جعل الضفة ضفات ثلاث او اكثر.
على الارض اليوم وبعيدا عن التصفيق للقاتل او ندب المقتول فان احدا لا يفعل شيئا على الارض ولا يمنع مقتلة ولا يزرع في غزة خبيزة اكثر فالخبيزة في فلسطين مصدرها في الجليل ومرج بن عامر لا على رمل غزة وبالتالي فان الاحتلال بادراه الولايات المتحدة ومن معها ممعنون في جريمة تهيئة الشرق الاوسط لصالح اهداف امبراطورية الشر الاولى في العالم بالتخلص من وجود المقاومة لدى كل من يقف اليوم الى جانب فلسطين في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وحتى ايران باعتبارها الراس المستهدف الاول.
دون ان يستطيع الفلسطينيين الانتقال مجتمعين الى مربع المقاومة بكل اشكالها ومغادرة سجن الدولتان كأكبر كذبة في تاريخ القضية الفلسطينية ودون تمتين جبهة قوى محور المقاومة وشرفاء الارض والا فان القادم اسوأ بكثير مما نعتقد وان الخبيزة لن تبقى غذاء اهل غزة بل ستصل الى مرجع بن عامر والجليل وجبال الخليل.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تصلح شظايا هذا العالم لعالم جديد
- إعلان الصيام نهارا والاضراب ليلا لأجل غزة
- الهتلرية الصهيونية ومقتلةُ غزة
- غزة تفضح سطوة شريعة الغاب
- قراءة في قرار العدل الدولية بشأن غزة
- محور المقاومة وبيضة كولومبوس
- التنازل عن بعض الحق يلغيه
- لا وجود للعدل بغياب الحق
- نعم دفاعا عن المقاومة
- حين يصير طلب الحق جريمة
- طوفان الأقصى ينصر نفسه
- للنصر شرط واحد فوفروه
- - الدولتان - الكذبة التي لا يصدقها أصحابها
- الإتحاد البيري لا كذبة الدولتين
- غدا أمام محكمة أطفال العالم
- أيها الفلسطينيون إتحدوا لغزة لا عليها
- سماحة السيد ومعركة اليقين
- لا للمحكمة الجنائية الدولية
- النازية والداعشية صناعتهم الحصرية
- فزاعة المعركة الأرضية في غزة


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غزتان وثلاث ضفات وخبيزة