أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابعة خضر الخطيب - فيلم poor things














المزيد.....

فيلم poor things


رابعة خضر الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 7916 - 2024 / 3 / 14 - 23:00
المحور: الادب والفن
    


فيلم: Poor Things

الفيلم وجودي يتمحور غالبًا حول بحث الانسان عن مصيره، الانسان صانِع نفسه وليس من صنع الآلهة.
بالرغم من اعتراض بعض النساء من وجهة نظر نسوية على اعتبار أن من صنع بيلا هم الرجال، لكني لا أتفق مع هذه الفكرة بشكل كامل بسبب كوني أحسست أن معظم الشخصيات في هذا الفيلم هي عبارة عن رموز يعني العالِم هنا أخذ دور الإله وأكثر شيء دلني على هذا أن بيلا في بداية الفيلم كانت تناديه بال"القدير" واعتقد أن هذه النقطة هي على العكس ربما هي نقدية وساخرة على اعتبار أن أغلب الديانات آلهتها ذكورية لأن بيلا بالنهاية لم تخضع لأحد واختارت مصيرها عبر التجربة والاختبار وكيف انعكس أثر ذلك في فهمها للعالم، مثل كأنها مقولة سارتر الشهيرة: "الوجود يسبق الماهية"
عندما قال أحدهم للطبيب أنك صنعت امرأة أخرى مثل بيلا يقول أنا أجريت عملية الدماغ لكنها تحمل مطرقة وتغني وهذا ليس من صنعي أي الانسان يوجد لكن ما يصير عليه فيما بعد من اختياره هو.
الآلهة يخلقون البشر لكنهم لم يحددوا لأي شخص أي طريق سيسلكه لكي يعيش الحياة ويستكشفها..

شخصية بيلا عبارة عن شخص ينطلق في مغامرة للتعرف على العالم مجرّدًا من القيم الأخلاقية على نوعيها الاجتماعي والفلسفي حيث تجدها تقف في مقابل الرجل المتشائم العدمي والعجوز ذات الفلسفة البناءة التي تحلم بتغيير العالم.

أعجبني في الفيلم مثلاً: ماذا لو حصل ذلك في واقعنا السؤال المطروح سيكون من هي بيلا هل هي الأم أم الجنين الذي كان في بطنها، إذ أنها الآن جسد بيلا ودماغ شخص آخر بالتالي حصول ضياع واضطراب في الهوية...

الفيلم بالنسبة لي كان شبيه بالأحلام وسريالي هنالك أشياء غير منطقية على طول سير الأحداث. كنت أرى أن لباس الشخصيات تقليدي والعمارة وكل شيء بينما هنالك في المقابل تقدم تقني ويوجد كهرباء و "تيلفريك" للتنقّل، ربما أراد المخرج إيضاح فكرة أن التقدم المادي لا علاقة له جدًا بالتقدم الروحي، إذ أن معظم الاشخاص الذين ألتقت بهم بيلا أفكارهم تقليدية وذكورية مثلا "دنكن" ذات نفسه أول شخص التقتْ به عندما أخبرتْهُ أنها سمعت أنه ضاجع ١٠٠ امرأة أجابها جواب المتفاخر أنتِ هكذا تبخسينني حقي، حيث نرى أن الرجل يتباهى بتعدد علاقاته على كثرتها لكنه يجن جنونه ويفقد صوابه إن فعلت المرأة التي يحب مثلما يفعل، كان هنالك محاولات للتخلص من نزعة التملك تلك، حتى في نهاية الفيلم كان الحوار ساخر برأيي زوج فيكتوريا/بيلا يحاول اخصائها لأنه يهتم بنفسه فقط أي. بمتعته كرجل ويرى أن هذا هدفه في الحياة بينما هي كإمرأة وجدت لكي تنجب، بالرغم من أن فكرة تسليط الضوء على ختان الإناث أعجبتني إلا أني أحس أنها رمزية فقد تُختن النساء أيضًا من قِبل الأعراف والتقاليد والدين والمجتمع وليس فقط بيولوجيًا.

أعجبتني بعض الحوارات مع العجوز مالكة دار الدعا*رة حيث قالت لبيلا أنها لكي تستطيع التحكم بالعالم عليها استكشافه وعليها أن تجرب كل شيء بما في ذلك التدهور، لكني في المقابل أنتقد إخبار العجوز لبيلا أنها ستحصل على الحرية من خلال ممارسة الجنس والحصول على المال مقابل ذلك لأني أحسها فكرة مبتذلة وتزيد من عبودية المرأة، لأن المرأة التي تقعل ذلك ليست حرة بل خاضعة ولا تملك جسدها..

في الفيلم هنالك حث للتخفيف من حدة الصرامة نحو الأفكار الأخلاقية التقليدية لأن العالم والمبدع لن يكتشف الجديد عبر اتباع الأخلاق التقليدية وازدراء التجربة ...

لا حظنا أن الفتاة التي أجرى لها الجراح أيضا عملية تبديل أدمغة وربتها الخادمة التقليدية كانت أقل تقدما ونضجا من بيلا التي لم تخضع لأحد.

ومع أن فكرة الفيلم عموماً والأفكار المطروحة أعجبتني إلا أن الفيلم لم يعجبني صراحة، هنالك أشياء ناقصة وبعض المبالغة، بالرغم من أن الفيلم غير منطقي وخيالي لكن فكرة وضع دماغ رضيع بدلاً عن دماغ شخص بالغ مضحكة لأن بيلا كانت في الفيلم تنضج فكريا وروحيا لكن جسدها لم يتبدل على مر السنين، بالاضافة إلى أن أكثر ما أزعجني هو كون بداية الفيلم كانت بالأبيض والأسود أعرف أنهم يسردون ما حصل ربما عندما صنع الطبيب بيلا لكني لست من محبي المشاهدة بالأبيض والأسود ,,



#رابعة_خضر_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل مسلسل الأنميشن بعنوان الآخر/Another
- حول فيلم الختم السابع لبيرغمان
- قراءة في كتاب المياه بلون الغرق((قياسات المرارة) لإميل سيورا ...
- حول الإلقاء الشعري
- سلفادور دالي ولوحته -إصرار الذاكرة-
- قراءة جديدة لقصيدة محمود درويش-أنا يوسف يا أبي-
- مجموعة قصائد (2)
- مجموعة قصائد
- قراءة في شعر إيميلي ديكنسون


المزيد.....




- مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم ...
- حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف
- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابعة خضر الخطيب - فيلم poor things