أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - ست قصائد نثر














المزيد.....

ست قصائد نثر


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7906 - 2024 / 3 / 4 - 20:47
المحور: الادب والفن
    


1 ما يضمرهُ لكَ النسيانُ

دفعةً واحدةً
ينكشف الزيف تحت أسنان المعلم
وينهمر اللسان
صديق اللعاب والفلتات
صوت الطبل جميل من بعيد
والنحاس يلمع ذهبا فوق المزابل
ومثل فتيات تهمهنَّ سمعة فروجهنَّ
كارثة من جهنم تشق عنان السماء
وتنقض على ذيول الكلمات
من بيضهنَّ وسودهنَّ
إنهنَّ يتجمعن في المصلى القريب
متدافعات نحو الـمعالي
راشقات سهام المجد نحو هودج الجمل
ضوضاؤهن تاريخ يتكلم
حيث دُفعةً واحدة ي
مَّحي الزيف
وينهمر اللعاب.

2 مسموحٌ

مسموح للجميل أن يكون
مخاتلا
أو مُرائيا
أو نمّاما
مسموح للجميل ألا يحفظ ودّا
ولا موعدا ولا التزاما
مسموح له لفت القلوب
وتعليق أوان النوم للمعجبين
مسموح للجميل نحرَ الكلام
وجزّ اللسان وبثّ الخرسْ
إذ كيف يمكن للإنسان أن يرى الله
في الثياب البيض دون أن يقتاده
بعد ذاك للموت الحرس
صلينا لكِ في معابد عشتار
وزرنا لأجلك الكعبة المشرفة
ولثمنا الحجر الأسود في الثنايا
وسعينا بين الصفا والمروة
ونحرنا في عرفات
وما حظينا بالشفاعة منك
يا ماء أسود يا أنت
يا دلال
يا أميرة الرمال
يا مليكة البربر
وشمس الجنوب
ومجد الحجر
يا أيها القدر
قدري الجميل
رغم أنف القدر.  

3 بقايا الضباب

وجهكِ
حينَ داعبكِ النهارُ
صرتِ مثلَ شمسٍ ليبيةٍ
حينَ باغتكِ البحرُ صرتِ
كعكةَ المرمرِ تحتَ يَدِكِ الموسيقى
حينما فاجأكِ الضبابُ التونسيُّ
كأسُكِ بارَكها اللهبُ المستدقُ كغيمةٍ
حينما قبّلتْكِ الريحُ فِكْركُ فَكّرتِ
اضمَحلَّ على جسرِ لندنَ
كيفَ مَزَّقكِ الضبابُ الحقُّ
وتبعثرَ قلبُكِ شظايا امتلأتْ بالغبارِ
بينما عشاقكِ يتناهبونَ كلَّ شيءٍ
كأنهم سُرّاقُ الضواحي الثائرةِ
حينما أتتبعُ مياهَكِ الهادرةَ من ينبوعكِ
ريحٌ هادئةٌ تحطُّ حيثُما مرَّتْ يدُ الريحِ
لو قُدِّرَ لي أنْ ألـمـَسَها لصرختُ وبكيتُ..
حينما أنتِ،
فكلُّ شيءٍ إنما
بقايا ضباب.

4 أميلكار في مقهى القرصان

كان العاشق يحاول
أن يغصب حبيبته
على تقبيل يدها
لكنها تنظر في البحر بعيدا
حيث الموجة تتكسر
بعد الموجة
وعلى مرمى الأفق
ثمة مظلات
تترقب الأجساد
في عطلتها.
جاء القبطان
وطلب كأسا من البيرة
وأشار بيده نحو السفن الراسية:
- من هنا يبتدئ المدى
وغاب في رغوة المساء.
كنت وحيدا
رأسي تؤلمني
والجمال يتكاثر من حولي
بينما النادل يهتم بقهوتي الباردة
- سيدي ما لي أراك لم...
كنت وحيدا
أمام الموج وكأس
القبطان الفارغة
أحاول أن أبحث
عن صديق
يتحمل عني
وزر الوحدة الخالدة.

5 صبحُ الكذبِ

لا تبتدئ صباحكَ بكذبة
ولا تخدع رجلاً يحبّ
فكلّ ما تفعله
وقفٌ للرياح
وانثيالٌ للمطرْ
كنْ شفيفاً كهمسة
وواضحاً مثل سيفٍ
إن أحببتَ فأوغلْ
وإن هجرتَ فاذبحْ
وإن فعلتَ فليكن
حتى آخر مَدَيات النهاية
وأقصى حدود الخطر.  

6 بريدُ عشتروت

في بيروت
وحيداً
أذرع شارع الحمرا
ولا أجد الحمرة
إلا في خديك
في مرايا Chez André شيه أندريه
أبحث عنك
على طاولات الكيت كات
أبحث عنك
في حلويات الكرمل
أبحث عنك
تحت السكك الحديد
أبحث عن قلبي الملتاع
وعلى صوت انفجار في الضاحية
أعرف أنك بعيدة عني
بما يكفي للخداع
المطر هو أنت
وفي بيروت
كانت الشمس هي أنت
بيدَ أنّ البحر في
تونس العظمى
كمْ كان أنتِ!
يا أنتِ،
أين أنتِ؟
لبنان عاد مجدداً
وبيروت تبنى من جديد
وأما حرب عينيك
فلا نهاية لها
ذلك القمر
فوق التلال البيض
يغرز مخلبه المسموم
في نهر حياتي
وأنت لا تأتين
هناك حيث السر
يبقي نائما بلا قرار.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا فارس بغداد..
- من يقتل الزهرة ثانية؟
- البيان الشعري:*القصيدة العربية الجديدة ما بعد النثر والتفعيل ...
- هايكوات عشر..
- هايكوات أربع..
- هايكوات خمس...
- هواتف دان براون الذكية وطابعاته..
- السكيتش- بين محمد خضير وعواطف محجوب..
- بابِ الجَّلادين..
- ما بين الحجارة والطمي..
- حبنا الذي ترعرع في الكنائس..
- موزاريللا..
- جدل الصورة والقناع في -الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل- لعب ...
- ارتجال موسيقى الجاز، وعنوان رواية -جاز- لتوني موريسون، أية ع ...
- طبعة جديدة من -الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل-..
- أوزماندياس-؛ أو -رمسيس الثاني..
- أغنية أمين صالح الأولى: الرواية بشعر النثر..
- حينما يتمشى مَلاكٌ على المسرح: -جون فوسه- وريث العابثين..
- شعراء أساسيون..
- شعراء أساسيون عليك معرفة أعمالهم الثمينة..


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - ست قصائد نثر