أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - السوداني والإطار .. انكسار وانتصار .














المزيد.....

السوداني والإطار .. انكسار وانتصار .


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 7903 - 2024 / 3 / 1 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخوض قادة الإطار صراعا سياسيا مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد مرور عام ونيف من إخفاء الصراع بتمرير طلبات قادة الإطار وحصولهم على مواقع النفوذ والمراكز المهمة في الدولة ومؤسسات الحكومة، التي أقصت الكفاءات المستقلة بسبب المحاصصة سيئة الصيت، أصبح الصراع واضحاً مع إقتراب الانتخابات البرلمانية، والدعوة لإستبدال قانون الإنتخابات "سانت ليغو " بقانون الدوائر المتعددة، مايعني أن السوداني يحصل على مقعد واحد في حال رشح مع قائمة الإطار التنسيقي، أو إلزامه بعدم الترشح وإبقاء تياره خارج المنافسة، كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات، مقابل إعادة تكليفه برئاسة الوزراء دورة ثانية .
أدرك الأستاذ السوداني إن الإنجاز الشاخص أمام الجمهور سبيله للحصول على مقاعد برلمانية بأعداد مريحة تؤهله للحصول على موقع رئاسة الوزراء، سيما وإن كوادر وعناصر تيار الفراتين بدؤا بالتحرك المنظم في الأوساط الشعبية والجماهيرية في العديد من أحياء ومحلات بغداد والمحافظات، ومع بروز ظاهرة المقبولية الشعبية للسوداني فأن الخطر بإنتزاع موقع رئاسة الوزراء لصالحه أصبح واقعا يهدد بعض زعامات الإطار ، ليس هذا وحسب، بل وينتزع منهم دور الزعامة الشيعية الحاكمة فالزعامة السياسية تقترن بالسلطة، كما درجت الحالة العراقية وسلطتها المركزية .
إن افتراض فوز تيار السوداني بمقاعد برلمانية مريحة تتيح له التحالف مع أطراف شيعية فاعلة مثل التيار الصدري، وعندها يحدث اكتساح للساحة الشيعية، كما تحظى بدعم الكتلتين السنية والكردية /البارزانية ، وعندها تصبح أحزاب الإطار تعيش خارج السلطة .
أطراف فاعلة في الإطار وصلت لقناعة قاطعة بإنهاء طموحات السوداني مثلما اطاحت بطموحات الكاظمي من قبل ووضعوه تحت شرط عدم الترشح، رغم وجود فارق كبير بين الشخصيتين، إذ اكتسب السوداني دعما شعبيا وتأييدا من فصائل الحشد الشعبي وعنده منجز في مشاريع الطرق والجسور ومعالجة الإختناقات، حيث وضع توقيت إنجازها توافقاً مع بدء المارثون الانتخابي الذي يسعى الإطار التنسيقي لقطع طريقه على السوداني .
الإطار التنسيقي اعتمد سياسة اختيار رئيسا لمجلس الوزراء بلا رصيد برلماني وإخضاعه لشروط عدم الترشح والامتثالُ لطلباتهم وتنفيذ رغباتهم، وفقاً لما وصفوه بالمدير العام التنفيذي، لكن السوداني الذي امتثل لأكثر طلباتهم وتوجيهاتهم استطاع أن يخترق حصارهم بكسب شرائح اجتماعية عديدة وقرارات تعيين لعشرات ومئات الآلاف من الوظائف، وتجنب الاصطدام مع أي طرف عراقي فاعل وقدم المنهج التوفيقي فيما يخص العلاقة مع إيران وأمريكا على حد سواء ويجتهد دائما ً في كسب الأصدقاء، مايجعل الأنظار تنصرف عن الأخطاء التي ترتكب في حكومته .
حتى موعد الانتخابات المقبلة سوف تترشح عن العلاقة المعقدة بين السوداني والإطار العديد من غرائبية السياسة العراقية ومخالفتها لمشروع الديمقراطية المخلوطة بالإحتيال السياسي .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومسؤولية الحرب أو السلام .
- ايران .. هل تدخل حرب غزة ؟
- العراق وقياس الدولة الهشة / مراجعة واقعية .
- مالم يقله الوزير ..!
- مئوية عراقية في درجة الصفر .
- الاحتلال الأذكى .. والفشل الحتمي .
- المعارضة والنصف الميت !
- أهي جريمة أربيل ؟
- ترنيمة الغربة والاغتراب .
- تفكيك المفكك ..العراق اليوم وغدا .
- الأغنية القاتلة .
- ايران بلا قناع .
- العراق العلني ، العراق السري!
- مليارات ذكية وأخرى غبية .
- توارث الجريمة السياسية - الثقافية .
- الهتاف للسلطة بكونه عبودية مستدامة .
- ايران وضريبة النووي .
- أزمة الناصرية .. أزمة العراق . ح٢
- أزمة الناصرية ..أزمة العراق .
- الأزمة المستمرة .


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - السوداني والإطار .. انكسار وانتصار .