الشعر وأستذكار بناء قاعدة بهدينان والخطوات الأولى في أمسية أنصارية

محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 11:22
المحور: الصحافة والاعلام
    

في أمسية أنصارية أستذكر الرفاق الأنصار، الخطوات الأولى في ذلك المشوار الذي سلكوه وتلك الصعوبات التي ذللوّها بجهودهم وتضحياتهم، كان ذلك بدعوة من رابطة الأنصار الشيوعيين في ستوكهولم يوم الأحد 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، حيث قدم الرفيق النصير أبو حسنة الرفاق الأنصار أبو شوان، أبو وسن، أبو حسين، ليتحدثوا عن ذكرياتهم
وآرائهم عن تلك الفترة وإنشاء قاعدة بهدينان، حيث تمر الذكرى السابعة والعشرون لتأسيسها لتكون المرتكز الأول لأستقبال الرفاق.

تحدث الرفاق عن تلك الأيام مستذكرين طعمها، خصوصاً وأنهم كانوا من الأوائل الذين خطت أرجلهم أرض كردستان، ويستذكر الرفيق أبو شوان كيف كانت البداية حيث الأعتماد الكبير على مساعدة رفاقنا من الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف ومن ثم كان القرار بالإعتماد على النفس ، فتم بناء القاعدة بجهود الرفاق والحلفاء ووضع في أساس البناء نسخة من أحد أعداد جريدة طريق الشعب وكان ذلك في تشرين 1979، لتكون مقراً لأستقبال الرفاق الجدد سواءاً للقادمين من الخارج حيث توالت مجاميع القادمين، أو من داخل الوطن، كما تحدث الرفاق الآخرون عن كيفية مواجهة الظروف الصعبة بسبب البرد الذي لم يتعودوه وقلة الأكل وطبيعة الملابس وتضاريس المنطقة، كما تحدث الرفاق الآخرون عن أولى المفارز التي ألتقت مع القرى والجماهير في كردستان، فكانت صعوبات اللغة وترتيب الهندام وكيفية التكيف مع تقاليد وعادات أهل المنطقة، ولكن الأنصار واجهوا كل تلك الصعاب بعزيمتهم وقوة إيمانهم بقضيتهم العادلة ومبادئهم السامية، فذللوا كل ذلك وحققوا الكثير من المآثر التي سجلها لهم التأريخ وستذكرها الأجيال، كان حديثاً ذا شجون.

وبعد استراحة بسيطة جاء دور الشعر فقام النصير الرفيق سعد بتقديم الشاعر والنصير كامل الركابي الذي أتحف الحضور بالعديد من قصائده الجميلة منها ماهو خاص للأنصار ولشهدائهم.
فألقى قصيدة كردستان ، نقتطف منها المقاطع التالية:




صباح الخير...كردستان

صباح الخير
وتغنّي الطيور..ألوان
صباح الخير
للخُضره
اﺒﮔلي الرمان
صباح الخير
لأحلامك رعد
بعيون بشت آشان
ظلّت ع الصخر
مرسومه بالدم
وطن, نخله, طفل فرحان
يا بصره
رعدنه ابمطر يضويها
المراجل دم
لوغطّت سماها أحزان
خزن ﮔلبه هموم الناس
شعلها وشبّت أبدخان
نار اتوّجرت بالظيم
من كثر السهر والغربه
والحرمان.

كما قدم قصيدته أسرار، ومنها،

النبع والجرح
صدفه اتشاوفوا
ﮔﻌدوا ابّار
وبعد ماطاب
اﻠﺤﭽﻲ بيناتهم
فاضوا أسرار
النبع ﮔﺎل:
آنه ما أتمنى
اجري اﺒﮔﺎع
بيها أعيون
أحب اطلع
ابصحره
حتى كل ﮔطره
تصير بعين شاربها
نهر
وارماله خضره
الجرح
بلّل وجهه
دخّن
ﮔﺎم يصحه
ﮔﺎل: صدكّني
وحياتك يانبع
يا أبو الفرحه
آنه ماتتخيّل
اﺸﮔد أنجرح
لو شفِّت عاﺸﮒ
هوّ خايف ع الجرح
ويداري جرحه
امخبِّي
حدر ثياب روحه
الليل
ومضيّع دهر
مفتاح صبحه !

ومن قصيدة منازل التي قرأها لنا نقتطف منها:

• عصفور

نزل عصفور ابمحلّتنه
غريب
أكل من حبّات اهلنه
وشرب
من مايات اهلنه
وصار للديره حبيب
ومات عد نخلات اهلنه
والغريب
صلّت الناس
على روحه الغافيه
وﮔﺎلت:
حرام الما يصلّي
أعله الغريب !

كما ألقى "أعتراف" ومنها:

اعتراف
دوَّخت
فهمك إليّه
وعزَّزت
بيك الظنون
آنه من زغري
إرضعت
ثدي الشياطين
الزغيره
وعاشرت
رمز الجنون,
الشعر
من الله
نبت
شجره ابحياتي
وفرَّع
أبدمي غصون
منين
ماتلتفت روحي
تشوف دنيه
تفيض بعد الكاس
رقه وشاعريه
مثل شفة كحل
تضحك بالعيون
آنه كل عمري
التعده أبحلم
ماخوَّفت نمله
اشلون
اخوِّف بالسكر
أطيب عيون
جاورتني
أيام سوده
وسامرتني
أظنون سود
وروحي ضاعت
بالمداين
والبواخر
والحدود
بس ولامره تخون
أحبابي
من حبي
أفرشت
عش ﮔلبي الهم
سكَّنتهم بالعيون

كما ألقى "الأغاريد" والعديد من القصائد الأخرى التي كانت محل أعجاب الأنصار الذين حضروا لسماع شاعرهم الجميل.

#محمد_الكحط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل