أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - مبدعون في الغربة ستار الساعدي














المزيد.....

مبدعون في الغربة ستار الساعدي


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 11:55
المحور: الادب والفن
    



ضاقت بهم السبل فغادروا موطنهم الأول مرغمين، غادروه لكنهم حملوه معهم في حدقات عيونهم، ينبض معهم مع دقات قلبهم، مبدعون في شتى المجالات، العلمية الثقافية الأدبية الفنية الرياضية وغير ذلك، عراقيون نجباء، حبهم لوطنهم وشعبهم ليس له حدود، هنا في ستوكهولم أسعفتنا اللحظة أن نلتقي وجهاً لوجه مع أحدهم وهو الفنان المبدع " ستار الساعدي " أستاذ الإيقاعات الشرقية في كونسرفتوار أمستردام / هولندا الذي أستضافه إتحاد الكتاب العراقيين في السويد، يوم السبت 11 تشرين الثاني /نوفمبر ، 2006 ليلتقي مع جمهوره ومحبيه في مدينة ستوكهولم.
الساعدي هذا المولود في بغداد 19 شباط/ فبراير 1967، منذ طفولته أستهوته الموسيقى وأغرم بها، ولكن طريقه إليها لم يكن سهلاً، فحتى أكاديمية الفنون الجميلة التي تخرج منها عام 1993 لم تنصفه بل قبلوه في قسم الفنون المسرحية بعيداً عن رغبته، ولكن عالم الموسيقى هواه الذي يشده إليه فلم يتبخر حلمه بل وضعه دائماً صوب عينيه، فكان له ما يريد ولكن في الغربة بعد أن غادر الوطن كمئات الآلاف من أبنائه.


الإيقاع هو مبتغاه والمجال الذي أجاد فيه وكان بجهوده الخاصة يتتبع أثره كمن يتتبع خطى الحبيبة، فصقل موهبته بالدراسة الجادة وخلق عوالمه الخاصة فكانت الآلات الموسيقية المتنوعة تترادف بين يديهِ وإن عجزَ عن الحصول على إحداها قامَ بصناعتها هو بنفسه، كما يحكي هو لنا كيف كان الناي ما ينقصه ولم يكن في هولندا قصب فصنع الناي من موادٍ بلاستيكية تؤدي نفس الغرض لحين توفر المادة الأصلية، وهي قصب البردي ما تمتاز بهِ أهوار بلادنا التي جففتها الدكتاتورية وأحرقت ما تبقى فيها من حياة.

في هذهِ الأمسية الموسيقية كانت الآلات على تنوعها تترنح بينَ يديه وأنامله محدثةً فيضاً غير متناهي من الأصوات والتناغم، أدى معظم الإيقاعات المعروفة متنقلاً ببحار وشواطئ الموسيقى الشرقية معززاً حديثه بالأغاني التي تنطلق منها هذهِ الإيقاعات، مبتدأً من الإيقاعات المنتشرة في وادي الرافدين كالجورجينا، الأيوب، جابر، الهجع، الخشابة بأنواعه،
البياتي، نهاوند وإيقاع الدبكة الكردية وغيرها من الإيقاعات الأخرى التي عزفها لنا بآلات الإيقاع التي حملها معه، وكان صوت غناء الفنان عباس البصري متناغماً ومتألقا معه ليقدم لنا أغانٍ مصحوبة بالإيقاعات الجميلة لتكون الصورة متكاملة لدى الجمهور الذي سحرته الإيقاعات وأسكرته النغمات فأخذ ينشد الأغاني التراثية المعروفة مع الفنانين.


عزف الساعدي فأجاد وغنى فأطرب وألقى الشعر فنال التصفيق وتحدث عن الآلات الإيقاعية العراقية التي يمتد تاريخها إلى أكثر من ستة آلاف سنة، وتحدث عن تجربته الفنية الغنية والكبيرة فأنصتنا له كالتلاميذ في صفٍ دراسي.


عزفَ على الطبلة والرق والخشبة والناي والطار والكاسور، فكان رائعاً، في الوطن ورغم مشواره القصير فكان عازفاً للإيقاع للمطربين رياض أحمد، حسين نعمة، سعدي البياتي، فؤاد سالم، فاضل عواد، كاظم الساهر وغيرهم، تعلم الكثير من الأساتذة جميل جرجيس، كريم بنيان، تحسين البصري، هيثم شعوبي، فاروق هلال وآخرين، كما لحن العديد من المقطوعات والأغاني منها " كلنا نحبك يا عراق" للفنان شاكر زويد وكلمات الشاعر هاشم القريشي، له مع فنانين آخرين العديد من الألبومات الموسيقية عن قطع إيقاعية سجلها بالآلات المختلفة، وزع وعزف أوبريت "أيامك سعيدة عمري يا بغداد"، كما ألف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسرحيات منها مسرحية " حب في أوروك" للمؤلف صلاح حسن وإخراج شكري المغربي.

حائز على عدة جوائز لمهرجانات عالمية وساهم في العديد من المهرجانات الدولية ويعمل مع عدد من الفرق الموسيقية ويرأس فرقة كلكامش وفرقة الأندلس وعازف في فرقة شرباستس الهولندية. له إيقاعات ضد العنصرية وقمر و حوار والسفينة الغرقى، جنوب وليل ونهار وغيرها من النشاطات والمساهمات الأخرى.
ستار الساعدي،أنه أحد مبدعي هذا الوطن بالغربة وهم كثر.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسمح أمريكا بإعدام الطاغية...؟
- ستوكهولم: أمسية شعرية إحتفالية
- تجمع من أجل معرفة مصير الرفيق شاكر الدجيلي
- الثقافة الوطنية العراقية في إقليم كردستان
- المسلسل الذي أستحق المشاهدة عن جدارة (الفِرية)
- أنوار عبد الوهاب والفن الملتزم
- حزب شيوعي لا ديمقراطي ليبرالي...!
- التعليم المفتوح والدول النامية
- وداعاً أم سلام، وداعاً أيتها الشيوعية الباسلة
- المناطحة الوطنية
- فنانة ثاقبة البصر في زمنٍ أعمى- ناهدة الرماح إنسانةٌ رائعة
- من مناضلي الصحافة الشيوعية في العراق:
- بول بريمر نَجَسَكم
- الله يطوّل سبحة ريّسنا ويقصر عمر حكومتنا
- في ذكرى أربعينية الشهيد أبو فرات
- واقع المرأة العراقية اليوم ومسألة الديمقراطية
- كُلَهُم غربان


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - مبدعون في الغربة ستار الساعدي