أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَامِ















المزيد.....


أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَامِ


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 20:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مُبَاشَرَة بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ فِي اَلسَّنَةِ اَلثَّامِنَةِ لِلْهِجْرَةِ، وَدُخُولَ قُرَيْشِ بَذْل إِلَى اَلْإِسْلَامِ وَرُضُوخِهِمْ بِالْإِكْرَاهِ بَعْدَ أَنْ حَارَبُوهُ لِأَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً، بَدَا مُحَمَّدْ بَعْدَهَا فِي حَرْبِ حُنَيْنْ لِفَتْحِ اَلطَّائِفِ ضِد هَوَازِنْ وَثَقِيفْ وَحُلَفَائِهِمْ مِنْ تَمِيمْ وَغَيْرِهِمْ، حَيْثُ هَرَبَ جَيْشُ اَلصَّحَابَةِ مِنْ قُرَيْشِ بِمَكِيدَةٍ خَبِيثَةٍ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ مُحَمَّدْ تَارِكَةً إِيَّاهُ لِكَيْ يَقْتُلَهُ أَهْلُ اَلطَّائِفِ، لَكِنْ بِفَضْلِ أَخْوَالِهِ اَلْخَزْرَجْ اَلْأَنْصَارِ وَأَبْنَاءِ عُمُومَتِهِ وَعَمَّاتِهِ ثَبَتُوا وَ حَوَّلُوا اَلْهَزِيمَةَ لِنَصْرٍ، وَبَعْدَهَا تَنَاحُرُ اَلصَّحَابَةِ حَوْلَ اَلْغَنَائِمِ وَ السَّبَايَا حَتَّى كَادَ اَلْمُسْلِمُونَ أَنْ يَرْتَدُوا فِي خِلَافِهِمْ حَوْلَ اَلْغَنَائِمِ وَتَقَاسُمَهَا وَلِتَشْتَعِل حَرْبًا بَيْنَ قُرَيْشِ وَالْأَنْصَارِ، لَوْلَا دَهَاءُ مُحَمَّدْ وَخُبْثُهُ فَأَطْفَأَ اَلْفِتْنَةَ مُؤَقَّتًا.
وَبَعْدُ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فِي اَلسَّنَةِ اَلتَّاسِعَةِ لِلْهِجْرَةِ، وَقَبِلَ خُرُوجُ مُحَمَّدْ إِلَى آخَرَ غَزْوَةٌ لَهُ إِلَى تَبُوكَ بَعْدَ مِئَةِ غَزْوَةٍ وَسَرِّيَّةٍ قَامَ بِهَا مُحَمَّدْ خِلَالَ آخِرٍ ثَمَانِي سَنَوَاتٍ فِي حَيَاتِهِ نَاهِبًا وَقَاتَلَا وَ سَابْيَا وَمُغْتَصِبًا وَقَاطِعًا لِلطُّرُقِ وَمُرْتَكِبًا أَشْنَعَ اَلْجَرَائِمِ، حَيْثُ أَخْبَرَ مُحَمَّدْ زَوْجَتَهُ عَائِشَة أَنَّ اَللَّهَ أَمْرَهُ أَنْ يَبْلُغَ بِإِمَامَةِ عَلِي وَ خِلَافَتُهُ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَلِنَسْلِهِ مِنْ آلِ عِمْرَانْ مِنْ بُعْدِهِ. فَأَخْبَرَتْ عَائِشَة أَبَاهَا، وَتَرَكَ مُحَمَّدْ هَارُونْ عَلِي كَمَا سَمَّاهُ حِينِهَا فِي اَلْمَدِينَةِ لِأَوَّلِ غَزْوَةٍ لَمْ يَحْضُرْهَا، خَشْيَةَ أَنْ يَنْجَحَا بِإغْتِيَالِهِمَا مَعًا أَنْ ذَهَبَ مَعَهُ.
وَحِين سَارَ مُحَمَّدْ وَمَعَهُ حُذَيْفَة بْنْ اَلْيَمَانْ وَعَمَّارْ بْنْ يَاسِرْ فِي وَادِي اَلْعَقَبَةِ وَبَعْد أَنْ أَمَرَ اَلْجَيْشُ أَنْ يَسِيرَ بِطَرِيقِ، وَهُوَ وَ صَاحِبَيْهِ بِطَرِيقِ اَلْعَقَبَةِ وَأَمْرِهِمْ أَنَّ لَا يَتْبَعُهُ أَحَدٌ، عِنْدئِذٍ حَاوَلَ قَتْلُ مُحَمَّدْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ صَحَابِيَّ أَغْلَبُهُمْ مِنْ قُرَيْشِ، وَاِثْنَانِ مِنْ اَلْأَنْصَارِ تُبَرِّئُهُمْ مُحَمَّدْ بِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا، وَذَكَّرَهُمْ اِبْنْ حَزْمْ اَلْأَنْدَلُسِي بِكِتَابِهِ وَهُمْ (أَبُو بَكْرْ وَعُمَرْ بْنْ اَلْحَطَّابْ وَعُثْمَانْ بْنْ عَفَّانْ وَطَلْحَة بْنْ عُبَيْدْ اَللَّهِ وَعَبْدْ اَلرَّحْمَنِ بْنْ عَوْفْ وَسَعْدْ بْنْ أَبِي وَقَاصْ وَأَبُو عُبَيْدَة بْنْ اَلْجَرَّاحْ وَمُعَاوِيَة بْنْ أَبِي سُفْيَانْ وَعَمْروْ بْنْ اَلْعَاصْ وَأَبُو مُوسَى اَلْأَشْعَرِيّ وَأَبُو هُرَيْرَة وَالْمُغَيَّرَةِ بْنْ شُعْبَةِ اَلثَّقَفِي وَأَوْسْ بْنْ اَلْحَدَثَانِ اَلْبَصَرِيُّ وَأَبُو طَلْحَة اَلْأَنْصَارِي) وَقَدْ سُمِّيَ هَؤُلَاءِ بِأَهْلِ اَلْعُقْدَةِ. وَقَدْ قَالَ عَنْهُمْ مُحَمَّدْ : هُمْ حَرْبٌ عَلَى الِلَّهِ وَرَسُولِهِ فِي اَلْحَيَاةِ اَلدُّنْيَا وَيَوْمٍ يَقُومُ اَلْأَشْهَادَ. وَلَمْ يَأْمُرْ مُحَمَّدْ بِقَتْلِهِمْ حَتَّى لَا تَقُولُ اَلْعَرَبَ : مُحَمَّدْ يَقْتُلُ اِتِّبَاعُهُ.
وَبَشَّرَهُمْ مُحَمَّدْ بِجَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا. وَلَكِنَّ اَلْمُضْحِكَ أَنَّ أَكْثَرَ هَؤُلَاءِ بَشَّرَا نَفْسُهُ بِالْجَنَّةِ، وَلَفَّقُوا أَحَادِيثَ عَنْ مُحَمَّدْ بِخُصُوصِ ذَلِكَ، كَمَا لَفَّقُوا أَحَادِيثُ نَبَوِيَّةٌ كَثِيرَةٌ عَنْ تَعْظِيمِ أَنْفُسِهِمْ وَدَوْرِهِمْ بِالْإِسْلَامِ، وَهَاجَمُوا وَحَاوَلُوا تَشْوِيهَ دَوْرِ بَنِي هَاشِمْ وَعَلَى رَأْسِهِمْ عَلِي وَالتَّقْلِيلُ مِنْ شَأْنِهِمْ. وَقَدْ قَالَ بِهُمْ قِرَانُ مُحَمَّدْ (يَحْلِفُونَ بِاَللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةُ اَلْكُفْرِ وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا) أَيُّ لَمٍّ يَنَالُوا غَايَتُهُمْ فِي قَتْلِ مُحَمَّدْ. وَفِي اَلسَّنَةِ اَلْعَاشِرَةِ أَثْنَاءُ حِجَّةِ اَلْوَدَاعِ لِمُحَمَّدْ، أَصْبَحَ لِهَؤُلَاءِ أَنْصَارٍ كُثُرٍ، وَتَعَاقَدُوا بِالدَّمِ عِنْدَ جِدَارِ اَلْكَعْبَةِ عَلَى أَنْ يَمْنَعُوا مُحَمَّدْ مِنْ تَوْرِيثِ اَلْخِلَافَةِ وَالْإِمَامَةِ إِلَى آلُ عِمْرَانْ أَيَّ عَلِي بْنْ أَبِي طَالِبْ حَيْثُ أَنَّ اِسْمَ أَبِي طَالِبْ هُوَ عِمْرَانْ وَيُلَقَّبُ بِأَبِي طَالَبَ وَكَذَلِكَ أَيُّ شَخْصِ مِنْ بَنِي هَاشِمْ. لِذَا ؛ سَمِيَّى بِأَهْلِ اَلْعُقْدَةِ. نَتِيجَةُ هَذَا اَلتَّعَاقُدِ
وَفِي غَدِيرِ خِمْ أَجْبَرَ هَؤُلَاءِ اَلصَّحَابَةِ مِنْ أَهْلِ اَلْعُقْدَةِ وَ أَنْصَارِهِمْ كَغَيْرِهِمْ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ أَلْفِ صَحَابِيِّ أَنْ يُبَايِعُوا عَلِي بْنْ عِمْرَانْ خَلِيفَةً لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَإمَامً لِلْمُسْلِمِينَ. وَأضْطَرَّ عُمَرْ بْنْ اَلْخَطَّابْ أَنْ يَقُولَ : بَخُّ بَخِّ يَا عَلِي بْنْ أَبِي طَالِبْ لَقَدْ أَصْبَحَتْ سَيِّدِي وَوَلِيَّيْ وَسَيِّدْ وَوَلِيُّ كُلٍّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ. وَ بِوِلَايَةِ عَلِي خَلِيفَةً لِمُحَمَّدْ وَآلَ عِمْرَانْ مِنْ نَسْلِ عَلِي مِنْ بَعْدِهِ قَالَ قِرَانُ مُحَمَّدْ ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ اَلْإِسْلَامُ دِينًا) أَيْ أَكْمَلَ اَلْإِسْلَامُ بِوِصَايَةِ آل عِمْرَانْ وَعَلِي خُلَفَاء لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدْ ذَرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضِ.
وَمَا أَنْ عَادَ مُحَمَّدْ لِلْمَدِينَةِ، وَتَيَقَّنَ مِنْ قُرْبِ إلْتِحَاقِهِ بِالرَّفِيقِ اَلْأَعْلَى، حَتَّى جَهَّزَ جَيْشًا وَأَخْذَ مَوَاثِيقَ مِنْهُمْ أَنَّ لَا يَعُودُونَ أَبَدًا وَتَوَعَّدَ مَنْ يَنْكُثُ بِجَهَنَّمَ وَوَجَّهَ هَذَا اَلْجَيْشِ نَحْوَ بَلْقَاءِ اَلشَّامِ بِإِمْرَةِ أُسَامَة بْنْ زَيْدْ، وَهُوَ شَابٌّ صَغِيرٌ لَمْ يَتَجَاوَزْ اَلسَّابِعَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ، وَوَضْع فِيهِ وَتَحْتُ إِمْرَتِهِ كُلَّ أَهْلِ اَلْعُقْدَةِ وَأَنْصَارِهِمْ بِمَا فِيهِ مَنْ اِدَّعَى أَنَّهُ مِنْ فَطَاحِلِ اَلصَّحَابَةِ لِكَيْ يُقَلِّلَ مِنْ قُوَّتِهِمْ وَسَطْوَتِهِمْ وَيُبْعِدُهُمْ عَنْ اَلْمَدِينَةِ، بَيْنَمَا عَلِي اَلَّذِي لَقَبُهُ مُحَمَّدْ بِالصَّدِيقِ وَالْفَارُوقِ وَأَبِي تُرَابَ وَأَسَدَ اَلْإِسْلَامِ فَقَدْ أَبْقَاهُ مُحَمَّدْ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى يَتَسَنَّى لَهُ خِلَالَهَا إِرْسَاءُ دَعَائِمِ خِلَافَتِهِ. لَكِنَّ تَنَبَّهَى هَؤُلَاءِ لِتَخْطِيطِ مُحَمَّدْ، فَعَسْكَرُوا لِأَيَّامٍ كَثِيرَةٍ عَلَى بُعْدِ سِتَّةِ كِيلُومِتْرَاتٍ عَنْ اَلْمَدِينَةِ، وَلَمْ يُغَادِرُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَبَأُ نَجَاحِ خُطَّتِهِمْ فِي تَسْمِيمِ مُحَمَّدْ.
حَيْثُ نَجَحَتْ مُحَاوَلَةَ أَهْلِ اَلْعُقْدَةِ فِي قَتْلِ مُحَمَّدْ مَسْمُومًا مِنْ قَبْلُ زَوْجَاتِهِ حَفْصَة بِنْتْ عُمَرْ وَعَائِشَة بِنْت أَبِي بَكْرْ وَأُمُّ حَبِيبَة بِنْتِ أَبِي سُفْيَانْ. فَعَادَ أَبُو بَكْرْ وَعُمَرْ وَعُثْمَانْ إِلَى اَلْمَدِينَةِ يَوْمَ اَلْخَمِيسِ وَمَنَعُوا مُحَمَّدْ مِنْ كِتَابَةِ وَصِيَّتِهِ بِإِمَامَةِ عَلِي وَخِلَافَتُهُ وَعَثْرَتَهُ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ آلِ عِمْرَانْ وَخِلَافَتُهُمْ لَهُ، وَ طَرْدُهُمْ مُحَمَّدْ غَاضِبًا مِنْهُمْ بَعْدَ أَنْ اِتَّهَمُوهُ بِالْخَرَفِ وَالْهَذَيَانِ. وَمَاتَ مُحَمَّدْ غَاضِبًا مِنْهُمْ.
وَمَا أَنْ تُوُفِّيَ مُحَمَّدْ حَتَّى بَدَءُوا بِمُؤَامَرَةِ اَلسَّقِيفَةِ بَعْدَ أَنْ أَعَدُّوا أَنْصَارُهُمْ لِذَلِكَ وَحَاصَرُوا اَلْمَدِينَةَ بِجَيْشِهِمْ وَجُيُوشِ اَلْقَبَائِلِ اَلْمُتَحَالِفَةِ مَعَهُمْ وَمَنَعُوا اَلتَّنَقُّلَ وَالتَّجْوَالَ، وَفِي اَلسَّقِيفَةِ رَفَعُوا اَلسُّيُوفُ عَلَى بَعْضِهِمْ وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ اَلْمُعَارِضِينَ زَعِيمِ اَلْخَزْرَجْ اَلصَّحَابِيِّ سَعْدْ بْنْ عُبَادَة، وَاَلَّذِي هُوَ مِنْ دَعَا مُحَمَّدْ سَابِقًا لِيَأْتِيَ لِلْمَدِينَةِ، وَكَانَ لَهُ اَلْفَضْلُ فِي دَعْوَةِ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ لِلْإِسْلَامِ، وَقُوَى اَلْإِسْلَامِ بَعْدَهَا فِي اَلْمَدِينَةِ بَعْدَ ضَعْفٍ فِي مَكَّةَ وَالطَّائِفِ.
ثُمَّ فِي مَسْجِدِ مُحَمَّدْ حَدَثَتْ مَسْرَحِيَّةَ مُبَايَعَةِ عُمْرٍ لِأَبِي بَكْرْ. وَ هَكَذَا نَجَحَ أَهْلَ اَلْعُقْدَةِ وَأَنْصَارِهِمْ فِي إِقْصَاءِ عَلِي عَنْ خِلَافَةِ مُحَمَّدْ. حَيْثُ هُنَا حَدَثَتْ حَادِثَةَ إِرْغَامِ عَلِي عَلَى مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرْ، وَضَرَبَتْ فَاطِمَة بِنْتْ مُحَمَّدْ بِالسِّيَاطِ وَأَحْرَقَ مَنْزِلُهَا وَ غَرْسُ مِسْمَارِ اَلْبَابِ بِصَدْرِهَا حَتَّى أُجْهِضَتْ وَقُتِلَ جَنِينُهَا، وَ هَدَّدُوا بِإِحْرَاقِهِمْ أَحْيَاءً مَعَ اَلْحَسَنْ وَالْحُسَيْنْ أَحْفَادِ مُحَمَّدْ إِنَّ لَمْ يُبَايِعْ عَلِي لِأَبِي بَكْرْ. وَجَرَوْا عَلِي مُقَيَّدًا بِالسَّلَاسِلِ مِنْ عُنُقِهِ شِبْهٍ عَارٍ لِيُبَايِعَ أَبَا بَكْرْ. وَتَوَسَّلَ عَلِي أَنَّ لَا يَدْخُلُونَهُ عَارِيًا ذَلِيلاً لِلْمَسْجِدِ أَمَامَ اَلْحُشُودِ ولِيعَطُوَهْ ثِيَابًا وَسَيُبَايِعُ أَبَا بَكْرْ. وَبَايَعَ عَلِي أَبَا بَكْرْ مُرْغَمًا بِالْقُوَّةِ.
بَيْنَمَا تَرَكَ جُثْمَانُ مُحَمَّدْ لِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ لِيَتَعَفَّن، وَلَمْ يَسْمَحُوا بِدَفْنِهِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ تَوَطُّدِ حُكْمِهِمْ، وَدَفْن وَلَمْ يَحْضُرْ أَحَدُ دَفْنِهِ كَأيْ قَاطِعٍ طَرِيق مَغْمُور مَنْبُوذٍ سِوَى عَلِي وَبِضْعَ أَشْخَاصٍ. ثُمَّ حَرَمَتْ فَاطِمَة بِنْتْ مُحَمَّدْ اَلْمُلَقَّبَةِ بِالْكَوْثَرِ اَلزَّهْرَاءِ مِنْ مِيرَاثِهَا لِكَيْ يَحْرِمُوا عَلِي مِنْ اَلْمَوْرِدِ اَلْمَالِيِّ، وَخَشْيَةَ رَدَّةِ فِعْلِ اَلنَّاسِ قَامُوا بِتَوْزِيعِ جُزْءٍ مِنْ مِيرَاثِهَا عَلَى اَلنَّاسِ لِأَكْمَام أَفْوَاهِهِمْ، وَ تَمَّ تَوْزِيعُ مِيرَاثِ مُحَمَّدْ وَمَنْزِلُهُ وَأَمْلَاكُهُ عَلَى بَنَاتِهِمْ زَوْجَاتِ مُحَمَّدْ عَائِشَة وَحَفْصَة وَأُمّ حَبِيبَة.
أَمَّا عَلِي هَارُونْ مُحَمَّدْ وَرَبِيبَهُ وَأَخَاهُ وَإبْنِ عَمِّهِ فَقَدَ أَقْصَى وَ أُهِينَ وَأُذِلَّ وَهُمِّشَ بِالْقُوَّةِ وَالْكَثْرَةِ، وَهَدَّدُوهُ إِنْ لَمْ يَتَنَحَّ سَيُؤَجِّجُونَ اَلْأعْرَابِ لِلْمُطَالَبَةِ بِثَأْرٍ مَنْ قُتِلُوا بِمَعَارِكَ مُحَمَّدْ وَ كَانَ أَسَدُهَا عَلِي وَأَقْرِبَاءُ اَلنَّبِي مُحَمَّدْ مِنْ أَبْنَاءِ عُمُومَتِهِ وَأَبْنَاءَ خَالَاتِهِ وَعَمَّاتِهِ، لِذَا ؛ إعْتَزَلَ عَلِي اَلنَّاسِ مُرْغَمًا، وَعَمِلَ حَفَّارُ آبَارِ حَتَّى مَقْتَلِ عُثْمَانْ اَلْأُمَوِيَّ. وَهُنَاكَ حَتَّى اَلْيَوْمَ مَا يُسَمَّى آبَارٌ عَلَى، وَمَا يُسَمَّى اَلْيَوْمَ بِئْرُ زَمْزَمَ هُوَ بِالْحَقِيقَةِ أَحَدَ اَلْآبَارِ اَلَّتِي حَفْرُهَا عَلِي فِي تِلْكَ اَلْفَتْرَةِ.
وَلَمَّا ثَارَتْ اَلْإِعْرَابَ بِمَا يُسَمَّى حُرُوبُ اَلرِّدَّةِ، لِأَنَّ أَغْلَبهُمْ رَفَضَ أَنْ يَحْكُمَهُمْ شَخْصٌ مَعْرُوفٌ لَدَيْهِمْ بِوَضَاعَتِهِ وَسُوء أَخْلَاقِهِ كَأبِي بَكْرْ وَمِنْ خَلْفِهِ عُمْرُ بَنِي أُمَيَّة. لِذَا ؛ قَالُوا : مَنْ كَانَ خَلِيفَتُهُ كَأبِي بَكْرْ فَهُوَ حَتْمًا نَبِي كَاذِبٍ. حَيْثُ كَانَتْ قَبِيلَتَيْ تِيمْ وَعُدَيْ قَبِيلَةِ أَبُو بَكْرْ وَعُمَرْ يَعْتَبِرُونَ أُوضَعُ بُيُوت قُرَيْشِ وَكَانُوا يُسَمُّونَ خَدَمَ وَعُبَيْدْ قُرَيْشِ. وَكَانَتْ قُرَيْشُ تَرْفُضُ تَزْوِيجَهُمْ أَوْ اَلزَّوَاجِ مِنْهُمْ. لِذَا ؛ كَانَتْ تِيمْ وَعُدَيْ يَتَزَوَّجُونَ مِنْ بَعْضِهِمْ وَمِنْ اَلْعَبِيدِ لِذَا ؛ كَانَتْ سَحْنَتُهُمْ أَقْرَبَ للْأَفَارِقَةِ. وَ حَتَّى أَبِي سُفْيَانْ قَالَ : اَلْيَوْمُ تَوَلِّي عَلَيْكُمْ أَقَلَّ قُرَيْشِ قِلَّةً وَ أَذَلَّهُمْ ذِلَّةَ وَأَرْذَل اَلنَّاسِ وَأسَفَهِهِمْ. حَتَّى أَبَاهُ لَأبُو بَكْرْ أَبَى قُحَافَة تَعْجَبَ مِنْ تَوَلِّي اِبْنِهِ اَلْخِلَافَةَ، وَقَالَ كَيْفَ يَحْكُمُ مَنْ مِثْل اِبْنِي وَفِيهِمْ بَنُو هَاشِمْ وَبَنُو أُمِّيَّةٍ، فَقَالُوا لَهُ لِأَنَّهُ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا، فَقَالَ سَاخِرًا إِذَا أَنَا أَكْبَر مِنْهُ سِنًّا.
وَأَمَّا عَلِي وَهُوَ فَارِسُ اَلْإِسْلَامُ اَلْأَوَّلُ، وَحَتَّى بَعْدَ مَوْتِ عُثْمَانْ كَانَ عَلِي عَلَى رَأْسِ جَيْشِهِ وَفِي كُلِّ اَلْمَعَارِكِ وَأَسْدَهَا، رَغْمَ ذَلِكَ فَهُوَ لَمْ يُشَارِكْ وَرَفَضَ تَلْطِيخُ سَيْفِهِ بِمَا سُمِّيَ حُرُوبَ اَلرِّدَّةِ، وَكَذَلِكَ رَفَضَ اَلْمُشَارَكَةِ فِي حُرُوبِ اَلْغَزْوِ وَالنَّهْبِ وَ السَّبْيِ اَلَّتِي اُرْتُكِبَتْ بِحَقِّ شُعُوبِ وَقَبَائِلَ سُورْيَا وَالْعِرَاقِ وَبِلَادِ فَارِسِ وَالْأَقْبَاطِ وَالَامَازِيغْ بِمَا سُمِّيَ اَلْفُتُوحَ اَلْإِسْلَامِيَّةَ، وَاَللَّتَانِ اُرْتُكِبَ بِهُمَا أَشْنَعُ اَلْجَرَائِمِ وَأَفْظَعَهَا، وَأُبِيدَتْ شُعُوب وَقَبَائِلَ وَ دَمَّرَتْ مُدُنٌ وَنَهَبُوا وَسَبَوْا اَلنَّاسَ تَحْتَ رَايَةِ اَلْأعْرَابِ بِقِيَادَةِ أَهْلِ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ اَلْإِسْلَامِ، وَحَمَلُوا اَلْإِسْلَامَ تِلْكَ اَلْجَرَائِمِ.
وَكَمَا فَعَلُوا مَعَ مُحَمَّدْ قَامَ عُمَرْ بْنْ اَلْخَطَّابْ بِتَسْمِيمِ أَبُو بَكْرْ لِيَحُلَّ مَكَانَهُ، وَهَكَذَا أَصْبَحَ أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ يَنْهَشُونَ بَعْضُهُمْ. وَلَمَّا خَرَجَتْ عَائِشَة إِلَيْهِ مُتَّهِمَةً إِيَّاهُ بِتَسْمِيمِ أَبَاهَا. عِنْدئِذٍ هَدَّدَهَا أَنَّهُ سَيَكُونُ مَصِيرُهَا مَثَلُهُ إِنَّ لَمْ تَسْكُتْ وَتُلْزِمُ بَيْتَهَا. حَيْثُ كَانَ عُمَرْ طَاغِيَةَ مُرْعِبٍ لَا يَتَوَرَّعُ عَنْ قَتْلِ أَيِّ شَخْصٍ بِعَارِضَةٍ، وَعَائِشَة شَرِيكَتِهِ بِجَرَائِمِهِ وَأعْلَمْ اَلنَّاسَ بِهِ، وَأَحَاطَ نَفْسَهُ بِالْعَسَسِ، وَقُتِلَ كُلٌّ مَنْ عَارَضَهُ عَلَى رَأْسِهِمْ اَلصَّحَابِيِّ سَعْدْ بْنْ عُبَادَة عَلَى يَدِ خَالِدْ بْنْ اَلْوَلِيدْ وَإتَّهَمُوا اَلْجِنَّ بِقَتْلِهِ. ثُمَّ تَمَّ قَتْلُ أُبَيْ بْنْ كَعْبْ، وَبَعْضَهُمْ يَتَّهِمُ عُمْر وَبَعْضُهُمْ يَتَّهِمُ عُثْمَانْ بِقَتْلِهِ، حَيْثُ هَدَّدَ أُبَيْ بْنْ كَعْبْ بِكَشْفِ مُؤَامَرَتِهِمْ فِي صَلَاةِ اَلْجُمْعَةِ فَقَتَلَ يَوْمُ اَلْخَمِيسِ. حَيْثُ قَالَ : هَلَكَ وَاَللَّهُ أَهْلِ اَلْعُقْدَةِ لَا حُزْنًا عَلَيْهِمْ لَكِنَّ حُزْنًا عَلَى مَنْ أَضَلُّوا وَأَهْلَكُوا إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ.
ثُمَّ بَعْدَ أَنْ قُتِلَ عُمَرْ بْنْ اَلْحَطَّابْ مِنْ قِبَلِ أَحَدِ اَلصَّحَابَةِ اَلنَّاقِمِينَ عَلَيْهِ وَعَلَى ظُلْمِهِ، وَكَمَا رَفَضَ حُذَيْفَة وَعَمَّارْ اَلصَّلَاةِ عَلَى أَبُو بَكْرْ، كَذَلِكَ رَفَضَ حُذَيْفَة بْنْ اَلْيَمَانْ وَعَمَّارْ بْنْ يَاسِرْ اَلصَّلَاةَ عَلَى عُمْرٍ. حَيْثُ قَالَ عَمَّارْ : لَا أَرْضَى أَنَّ أَصْلِي عَلَى مَنْ بَشَرَهُ اَلنَّبِيِّ بِجَهَنَّمَ فِي اَلْعَقَبَةِ. ثُمَّ حَدَثَتْ مَهْزَلَةَ اَلْمَشُورَةِ بَيْنَ سِتِّة صَحَابَة وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ اَلْكِفَّةَ لِعُثْمَانْ. وَأَمَرَ اِبْنَهُ عُبَيْدْ اَللَّهِ أَنْ يَقْتُلَهُمْ جَمِيعًا إِنَّ لَمْ يُبَايِعُوا أَحَدُهُمْ، وَإشْتَرَطَ أَنْ يَتْبَعَ خَلِيفَتُهُ سَنَةَ اَللَّهِ وَنَبِيِّهِ وَسَنَةِ أَبُو بَكْرْ وَعُمَرْ جَاعِلاً لِسَنَتِهِ نَاسِخَةٌ وَبَدِيلاً عَنْ سَنَةِ اَللَّهِ وَمُحَمَّدْ. فَرَفَضَ عَلِي هَذَا اَلشَّرْطِ قَائِلاً أَمَّا سَنَةُ اَللَّهِ وَرَسُولِهِ فَأَنَا لِحُمَاتِهَا، وَأَمَّا سَنَة أَبُو بَكْرْ وَ عُمْرٍ فَلَا أَرْضَى بِهَا. لِذَا ؛ تَمَّ إِقْصَائِهِ أَيْضًا وَحُكِمَ عُثْمَانْ رَاضِيًا بِهَا. وَهَكَذَا أَجْبَرَ عَلِي لِلْمَرَّةِ اَلثَّانِيَةِ عَلَى مُبَايَعَةِ عُثْمَانْ وَإلَأ سَيَقْتُلُ حَسَبَ مَكِيدَةِ عُمَرْ اَلْخَبِيثَةَ.
وَعُثْمَانْ بْنْ عَفَّانْ اَلْأُمَوِيَّ يَعْتَبِرُ فِعْلِيًّا هُوَ مُؤَسِّسُ اَلْخِلَافَةِ اَلْأُمَوِيَّةِ وَلَيْسَ مُعَاوِيَة، وَاَلَّذِي أَرْسُ حُكْمُ بَنِي أُمَيَّة وَجَعْلَهُمْ فِي كُلِّ اَلْمَنَاصِبِ اَلْحَسَّاسَةِ وَوُلَاةٌ عَلَى كُلِّ اَلْوِلَايَاتِ وَوَزَّعَ اَلثَّرْوَةَ وَالْمَالَ عَلَى أَقْرِبَائِهِ مِنْ بَيْتِ مَالِ اَلْمُسْلِمِينَ وَحَصْرِ اَلثَّرْوَةِ بِيَدِهِمْ، وَكَانَتْ سَبَبًا بِنِقْمَةِ اَلنَّاسِ عَلَيْهِ وَعَلَى بَنِي أُمَيَّة، خَاصَّةً قُرَيْشِ بِمَا فِيهِمْ مِنْ تَآمَرُوا وَنَاصَرُوا أَهْلَ اَلْعُقْدَةِ سَابِقًا لِمَنْعِ تَوْرِيثِ اَلْخِلَافَةِ لَبَنِيٌّ هَاشِمْ وَجَعْلُهَا بَدَلُ ذَلِكَ قِسْمَةَ كَالْغَنِيمَةِ بَيِّن بُيُوتِ قُرَيْشِ، لِيَجِد أَهْلَ اَلْعُقْدَةِ وَأَنْصَارِهِمْ أَنَّ بَنُو أُمِّيَّةٍ قَدْ خَدَعُوهُمْ وَجَعَلُوا اَلْحُكْمَ بِيَدِهِمْ وَقَدْ أَحْكَمُوا قَبْضَتُهُمْ عَلَيْهَا وَعَلَى مَفَاصِلِ اَلسُّلْطَةِ وَالثَّرْوَةِ. لِذَا ؛ هَؤُلَاءِ أَنْفُسَهُمْ مِمَّنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِ اَلْعُقْدَةِ وَأَنْصَارِهِمْ كَمَا قَتَلُوا مُحَمَّدْ وَآنْقَلَبُوا عَلَى وَصِيَّتِهِ لِمَنْعِ تَوْرِيثِ بَنِي هَاشِمْ لِلْحُكْمِ وَلِتَكُونَ قِسْمَة بَيْنَهُمْ. كَذَلِكَ هُمْ أَنْفُسُهُمْ وَلِنَفْس اَلسَّبَبِ لِإِقْصَاءِ بَنِي أُمَيَّة قَامُوا أَيْضًا بِحِصَارِ اَلْمَدِينَةِ وَقَتَلُوا عُثْمَانْ بْنْ عَفَّانْ اَلْأُمَوِيَّ، وَبَايَعُوا عَلِي نِفَاقًا وَكَذِبًا فَقَطْ لِأَنَّهُمْ اُضْطُرُّوا لِذَلِكَ لِكَيْ يُحَارِبُوا بَنِي أُمَيَّة مِنْ خِلَالِهِ. وَهَذَا يُفَسِّرُ لِمَا خِلَالَ حُكْمٍ عَلَى أَغْلَبِهِمْ إنْقَلَبَ عَلَى اَلتَّوَالِي عَلي عَلَى مُطَالِبِينَ بِالْخِلَافَةِ لِأَنْفُسِهِمْ كَطَلْحَة وَالزُّبَيْرْ وَعَائِشَة وَغَيْرهُمْ مِمَّنْ سَمِيى طَوَائِفَ اَلْخَوَارِجِ. لِذَا ؛ فِعْلِيًّا عَلي لَمٍّ يَحْكُمُ إِنَّمَا حَدَثَتْ صِرَاعَاتٍ عَلَى اَلسُّلْطَةِ خِلَالَ مَا أدُّعِيَّ أَنَّهَا خِلَافَةُ عَلِي وَإنْتَهَتْ بِمَقْتَلِ عَلِي نَفْسَهُ وَإنْتِصَارُ بَنِي أُمَيَّة. وَقَدْ اِتَّهَمَ مُعَاوِيَة بِقَتْلِ عُثْمَانْ كُل مِنْ عَبْدٍ الِلَّهِ بْنْ عُمَرْ وَمُحَمَّدْ بْنْ أَبُو بَكْرْ وَهُمَا رَبِيبًا عَلِي إِضَافَةً لِلْحَسَنِ بْنْ عَلِي وَغَيْرِهِمْ وَطَالَبَ بِالثَّأْرِ مِنْهُمْ وَتَسْلِيمُهُمْ إِيَّاهُ لِقَتْلِهِمْ ثَأْرًا لِعُثْمَانْ اَلْأُمَوِيِّ.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
- أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ ...
- أَنَا أُحَبِّذُ أَنْ أَبْقَى خَارِجَ أَيِّ إخْتِيَارٍ
- أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْ ...
- أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ هِيَ عَدَمُ إِ ...
- تَوَقَّع دَائِمًا أَيَّ شَيْءِ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ
- لَا تُتْعِبُ نَفْسَكَ بِمُطَارَدَةِ فَرَاشَةٍ وَحِيدَةٍ
- حَتَّى تَتَحَرَّرَ مِنْ لَعْنَةِ اَلْقَاعِ وَتَعَانَقَ لَذَّ ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ اَلْجُزْءَ اَلْعِشْر ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلتَّاس ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلثَّامِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلسَّابِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلسَّادِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلْخَامِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ - اَلْجُزْءَ اَلرَّاب ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلثَّالِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلثَّانِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ اَلْجُزْءَ -اَلْحَادِ ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ - اَلْجُزْءَ اَلْعَا ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلتَّاس ...


المزيد.....




- فيديو طريف.. ديك رومي غاضب يطارد رجلًا أمام منزله في نيويورك ...
- الإمارات.. قرقاش يبين ما هو المطلوب من إيران بعد استهداف قطر ...
- لوحات ضخمة في قلب تل أبيب تدعو لـ -شرق أوسط جديد-: من وراءها ...
- ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام ...
- محللون إسرائيليون يكشفون ما وراء دعوة ترامب إلغاء محاكمة نتن ...
- ترامب ينفي عزم واشنطن عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بقيمة 30 ...
- حاكم كاليفورنيا يقاضي شبكة -فوكس نيوز- ويطلب تعويضا بـ 787 م ...
- صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطا مكثفا في منشأة فوردو الإير ...
- واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟
- ترامب يسعى لإقناع نتنياهو باتفاق لإنهاء الحرب على غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَامِ