أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - فوبيا النهاية لدى الفرد الامريكي














المزيد.....

فوبيا النهاية لدى الفرد الامريكي


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7886 - 2024 / 2 / 13 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات من الواضح جداً خوف الفرد الأمريكي من النهاية المأساوية الحتمية للولايات المتحدة الامريكية، بعدما قامت السياسة الامريكية العدائية بكسب أعداء كثر حول العالم، بسبب تدخلها بل فرض هيمنتها (بالقوة) على السياسات الخارجية والداخلية في دول الشرق الأوسط وغيره.
الفيلم الأمريكي Leave the World Behind (اترك العالم خلفك) انتاج عام 2023م، بطولة (جوليا روبرتس) و(ايثان هوك) و(ماهر شالا علي)؛ يتحدث عما يحسه الفرد الأمريكي من اقتراب النهاية المأساوية الحتمية لهذه الأمة الأمريكية، حيث يبدأ الفيلم بأن تستأجر عائلة منزلًا فاخرًا لتقضي فيه عطلتها، إلا أن العطلة تأخذ منعطفًا مشؤومًا، عندما يُعطل هجوم إلكتروني أجهزتهم، ويطرق غريبان عليهم الباب، يتضح فيما بعد أنهما صاحبا المنزل (رجل وأبنته)، تتوالى الاحداث بحدوث أمور غريبة، من رسو سفينة على بلاج البحر يتضح أنها ناقلة نفط عملاقة فقدت السيطرة، الى جانب سقوط طائرة في الساحل وانفجارها، بعد ذلك يخرج أحدهم للبحث عن إجابة لما يحدث، فيرى طائرة ترمي منشورات كُتبَ عليها (الموت لأمريكا) بالعربي!
تبدأ المشاهد الأخيرة في بيان أن ثمة هجوم سيبيريي، حصل من قِبل أعداء أمريكا، وأن الرجل صاحب المنزل كان له صديق رفيع المستوى، غادر البلاد وأوصاه بان يحمي نفسه وعائلته، لأن الأمر بات خطيراً وأنها النهاية، لكنه لم يوضح له نوعية ذلك الأمر... كان من الأمور الغريبة التي حدثت هو سماع صوت قوي (ضجيج)، لا ينفع معه غلق الاذن فهو يتسبب بكسر وتحطيم زجاج النوافذ وقتل الطيور والحيوانات وفزعها، ... فيرى أحدهم أن الأمر ليس مختلفاً عما حصل في كوبا قبل فترة، من أنها أسلحة يسمونها المايكرويف، وهي أسلحة تنتج اشعاعاً يمكن نشره عبر الصوت، لذلك فهو يفترض أنها حرب؛ بالرغم من أن الاخرين يظنون أن الهجوم روسي أو صيني أو كوري أو إيراني، إلا أن الأخير يؤكد لهم أن الكتابة عراقية، لأنه خدم في العراق! ثم يقول: لقد اكتسبنا عداءً كثيراً وكبيراً من الدول، فمن الممكن أن يكونوا قد اتحدوا كلهم أو بعضهم لغزونا.
يتضح لنا جلياً أن الفرد الأمريكي بات يدرك مدى خطورة هذه العداوات على الشعب الأمريكي، وأنه يرفض هذه السياسات الامريكية، ذات النهاية السيئة الحتمية، وأن المتضرر الوحيد من ذلك هو الشعب الأمريكي وحده؛ نحن والشعب الأمريكي وكل شعوب العالم نتمنى العيش بسلام وطمأنينة، لكن سياسة أمريكا تحول دون ذلك، ولا بد للكفة أن تميل، وأن تنتهي أمريكا كسائر الامبراطوريات عبر التاريخ، هكذا ينبئنا التاريخ ويؤكد لنا؛ ليس بين الشعوب عداوات، لكن الحكام هم من أسس ذلك، لطغيانهم وليكونوا اسياد العالم، وباقي الناس كلهم عبيد...
بعد ذلك يتكلم صاحب المنزل (صديق المسؤول رفيع المستوى) فيقول: كان لدي شك يؤرقني، لكنني اردت الحصول على معلومات أكثر، كل المؤشرات موجودة، لكن لم أتوقع أننا سندع شيئاً كهذا يحدث، ظننت أننا أذكى من ذلك... بسبب أن صديقي يعمل في قطاع الدفاع، قضيت وقتاً طويلاً أدرس تحليل تكلفة الحملات العسكرية، كان هناك برنامج واحد يخيف صديقي كثيراً، مناورة من ثلاث مراحل تطيح بحكومة البلد من الداخل، المرحلة الأولى هي العزل، تعطيل الاتصالات ووسائل النقل، جعل الهدف أصم وأبكم ومشلول قدر الإمكان، لتحضيره للمرحلة الثانية وهي الفوضى المتزامنة، ارهابه بهجمات سرية ومعلومات خطأ، اجتياح قدراته الدفاعية، وترك أنظمة أسلحته ضعيفة للمتطرفين وجيوشهم، حينها سيبدأ الناس بالانقلاب على بعضهم، من دون عدو واضح أو دافع، اذا نجح ذلك فستحدث المرحلة الثالثة لوحدها، وهي الانفلات والحرب الأهلية ثُمَّ الانهيار... انتهى
أقول: بالضبط كما قالت الآية القرآنية (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ [الحشر: 2])
بقي شيء ...
على الشعب الأمريكي أن يختار قادته جيداً، وأن يطالب هؤلاء القادة بإنهاء الاعتداءات الامريكية على شعوب العالم، وكف الأذى عنهم واحترام سيادتهم، وإلا ستتحول أحداث هذا الفيلم الى حقيقة مرة، لا نريدها نحن كمسلمين مسالمين، نحب أن يعم السلام سائر الكون، ومنه الأرض كوكبنا الغالي، كفاكم دماراً، كفاكم سفكاً للدماء، كفاكم شيطنة، فان إبليس لعنة الله عليه وأعوانه هم عدونا الأول والأخير، فاتعظوا يا بني أدم، (سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ [يس: 58]).



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطني ولا تطلب مني
- الصورة الشعرية في المرثية العراقية
- أكرهها
- حل الدولتين!
- قصيدة (جسر السنك)
- مدينة الموصل وصوم كروبات السياحة
- قصيدة طوفان غزة
- سؤال وجواب مع حجي سعدون
- ملائكة بلا اجنحة
- عرفان
- رحلة الى المنطقة الصناعية في قم الايرانية
- ما بين من منفذ المنذرية ومهران، شتان ما بين مكان ومكان
- شخصيات من مدينة (الثورة)
- رسالة الى رئيس الوزراء
- إحياء الموتى
- عوائلنا وحثالات المجتمع
- داهس والغبراء
- تطوير العاصمة بغداد وإحياء المناطق الميتة
- مسلسل (حيرة) خطأ كاتب أم ذوق جمهور؟!
- نقاش زنكَلاديشي حول الحصة الغذائية


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - فوبيا النهاية لدى الفرد الامريكي