أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد العرجوني - الفيس بوك يسمح بتسييج أروقة خاصة














المزيد.....

الفيس بوك يسمح بتسييج أروقة خاصة


محمد العرجوني
كاتب

(Mohammed El Arjouni)


الحوار المتمدن-العدد: 7886 - 2024 / 2 / 13 - 14:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


من سوق عكاظ إلى "فيس سوق" مرورا بسوق الأحزاب، وباختصار اكتب هذه التدوينة كتفاعل مع بعض التدوينات التي تعيب على الفيس بوك انفتاحه الشعبي والسماح لمن هب ودب بنشر التفاهات ونصوص تعج بالأخطاء الإملائية و النحوية إلخ...لأقول:
هذا "الحائط" هو عبارة عن سوق حيث السلع تعرض ولكل مشتر سلعته، بل هناك سلعة تبور ولا تجد من يشتريها وهناك مشتر لا يُجيد عملية الشراء فيشتري سلعة لا قيمة لها وهناك سلع جيدة لا تجد من يشتريها لأنها غالية حَرفا وحِرفيا، وهناك من يشتري مجاملة على بائع لإسعاده على تجشمه عناء العرض، وهناك من مازال متشبثا بالنشر الورقي إما لأنه لا يجيد استعمال هذه التكنولوجيا أو لأنه لا يثق فيها أو لا يحب أن يحشر نفسه مع "الدهماء".
فهل نقاطع السوق أم نتعامل معه بذكاء بدون نظرة متعالية وكأننا القوة الكاملة التي توزع صكوك القيم ؟
فتجد من بين هؤلاء من يتأسف على زمن سوق عكاظ حيث كانت معرضا أيضا للحرف ولا يسمح إلا "للصناديد" لعرض بضاعتهم. لكن التاريخ لم يتذكر سوى بعض البائعين المهرة. ربما كانت لديهم قدرة عالية على التسويق فكانوا يجيدون تقنيات "الماركوتينج"، وربما منهم من كانت سلعته جيدة فكانت تستقطب الجيدين في الاختيار. إلا أن التاريخ لم يحدثنا على السلع التي كانت تجد إقبالا مجاملة أو تلك التي كانت جيدة ولم تجد أجود منها من المشترين. كما لم يخبرنا عن تلك السلع التي بارت فلا نعرف لماذا بارت. فهل فعلا كانت سلعة ناقصة او تعرضت لحملة مغرضة أفقدتها جودتها، خاصة وأن الصراع القبلي كان على أشده، فكانت هي القوة الحاسمة.
وهناك من يتأسف على زمن الملاحق الثقافية ناسيا أو متناسيا أن ذلك زمن الإخوان والرفاق وهلم معرفة كي تحظى بنشر حروفك. فهل كانت كلها سلعا جيدة؟ أم الحنين هو الذي يضفي عليها الجودة؟ هل فكرنا ولو لحظة كم فقدنا آنذاك من سلع جيدة لم تجد قبيلة حزبية تدافع عليها؟
كخلاصة، قبل غزو الفيس بوك كانت هناك مواقع جيدة تشتغل بمرونة و بعقلانية، لكن مع "الفيس بوق" أو "الفيس سوق"، والذي أصبح هو أيضا متجاوزا نسبيا حيث أصبحت الأسبقية للصورة أكثر من الحرف، أصبح في متناول الجميع اللعب بالحروف. فهل نحرم اللعب على من نعتقد بأنهم غير مؤهلين؟ أليس من حقهم اللعب حتى يتمكنوا؟ أم نعتبرهم ناقصي موهبة وكأن الموهبة وحي ينزل على المنتقدين المحظوظين وليست دربة وممارسة؟
"الفيس بوك" أو "سوق"، في نظري مسألة إيجابية مادام يشجع على الكتابة بغض النظر عن "غربال" ميخائيل نعيمة. ثم بفضله، أي "الفيس سوق" وليس نعيمة، عرفنا وتعرفنا على كتاب وربما من بينهم هؤلاء الذين يوجهون له انتقادات بدعوى انه مفتوح في وجه من هب ودب. إذن على كل مشتر أن يختار سلعته وأن يختار مجموعته مادام هذا "الفيس سوق" يسمح بتسييج الأروقة الخاصة، لأنه ما لا يروق المنتقدين قد يروق الآخرين، وما لا يروق من تعتبر نفسها "النخبة" قد يروق العامة بل وحتى الدهماء. فهذه السوق تظل مفتوحة في وجه الجميع مادام مؤسسها يجني منها الأرباح، وبطبيعة الحال البقاء للأقوى ذلك الذي تصبح حروفه تحمل "لابيل" الجودة في ردهات بورصة تضفي على أسهمه قيمة عالمية.



#محمد_العرجوني (هاشتاغ)       Mohammed_El_Arjouni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناصح المغفل
- المرآة والوضعية الاندماجية
- هذي يدي..
- رسالة إلى جدي آدم ( آخر حلقة 3)
- رسالة إلى جدي آدم (2)
- رسالة إلى جدي آدم
- ديكتاتورية الأقلية
- من الإنسان العاقل إلى الوحش الكاسر
- فزاعة فوق رأسي
- الديمقراطية أصبحت خردة
- القضية الفلسطينية بين الخذلان والخنوع
- مغامرات اللغة أو الماوراء الشعري  قراءة في بعض قصائد الشاعرة ...
- مغامرات اللغة أو الماوراء الشعري  قراءة في بعض قصائد الشاعرة ...
- مغامرات اللغة أو الماوراء الشعري  قراءة في بعض قصائد الشاعرة ...
- مغامرات اللغة أو الماوراء الشعري  قراءة في بعض قصائد الشاعرة ...
- مغامرات اللغة أو الماوراء الشعري  قراءة في بعض قصائد الشاعرة ...
- مغامرات اللغة أو الماوراء الشعري (2)
- مغامرات اللغة أو الماوراء الشعري : قراءة في بعض قصائد الشاعر ...
- نحو إزالة مصطلحي -الوطن- و -المواطن-؟
- علاقة الطبيعة بمفهومي التنوير والظلامية


المزيد.....




- بيانان مختلفان من -كتائب القسام- وإسرائيل عن مقتل شرحبيل علي ...
- شاهد: الحوثيون ينشرون مقطعاً مصوّراً لإسقاط مُسيّرة أمريكية ...
- مجلس أمن إقليم كردستان العراق يعلن القبض على -إرهابي كبير- ك ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف قاعدة -تسنوبار651- الإس ...
- بوتين من الصين.. لا نخطط لتحرير خاركوف وهدفنا منطقة عازلة
- حماس تشكك في رواية إسرائيل استعادتها جثث 3 رهائن من غزة
- الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تطور العلاقات بين روسيا ...
- الاستئناف التونسي يقر الحكم بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات
- أكسيوس: أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعي ...
- ثلاثة رفضوا الرحيل.. واشنطن تؤكد مغادرة أطباء أميركيين كانوا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد العرجوني - الفيس بوك يسمح بتسييج أروقة خاصة