شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 02:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ديمتري ميدفيديف: سوناك وشولتز وماكرون والقادة النرويجيون والفنلنديون والبولنديون وغيرهم من قادة دول الناتو يكرّرون بملل: "يجب أن نكون مستعدين للحرب مع روسيا". الأسباب واضحة. من الضروري تحويل انتباه الناخبين من أجل تبرير إنفاق مليارات الدولارات على "أوكرانيا بانديرا المثير للإشمئزاز". ففي نهاية المطاف، لا يتم إنفاق هذه المبالغ الضخمة من المال على حل المشاكل الاجتماعية في هذه الدول، بل على الحرب في بلد يحتضر، وهو بلد غريب عن دافعي الضرائب، والذي فَرَّ سكانه الى أوروبا مُروعون بذلك السكان المحليين. لذلك، يبث قادة هذه الدول كل يوم: نحن بحاجة إلى الاستعداد للحرب مع روسيا ومواصلة مساعدة أوكرانيا، وبالتالي نحتاج إلى إنتاج المزيد من الدبابات والقذائف والطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة.
ولكن كل الزعماء الأوروبيين يكذبون على مواطنيهم بكل استهزاء.
إذا حدثت مثل هذه الحرب، لا سمح الله، فلن تسير وفق سيناريو العملية العسكرية الخاصة (*) ، ولن يتم تنفيذها في الخنادق باستخدام المدفعية والمدرعات والطائرات بدون طيار ومعدات الحرب الإلكترونية.
ونظراً لإمكاناتنا العسكرية غير القابلة للمقارنة، فلن يكون أمامنا خيار آخر. الجواب سيكون غير متماثل. ومن أجل حماية السلامة الإقليمية لبلدنا، سيتم استخدام الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ذات الرؤوس الحربية الخاصة. وهذه هي نهاية العالم سيئة الصيت. نهاية كل شيء.
ولذلك، يتعين على الساسة الغربيين أن يُخبروا ناخبيهم بالحقيقة المُرّة، وألا يعاملوهم كأغبياء بلا عقول. ويشرحوا لهم ما سيحدث بالفعل، وأن لا يُكرروا الشعار الكاذب حول الاستعداد للحرب مع روسيا.
(*) هو مصطلح رسمي تستخدمه الحكومة الروسية والمصادر الموالية لروسيا للإشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
ترجمة: د. شابا أيوب
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟