أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الرصاص فوق مسارح برودواي 1994(وودي ألن): صدفة اغرب من قدرية لتحقيق مسرحية














المزيد.....

الرصاص فوق مسارح برودواي 1994(وودي ألن): صدفة اغرب من قدرية لتحقيق مسرحية


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 13:41
المحور: الادب والفن
    


مع افتتاحية تبدو مدهشة ولكنها مكررة الى درجة الابتذال،ينطق الكاتب والمخرج (دافيد شين)-جون كوساك:
انني فنان،ولن اغير كلمة في مسرحيتي لإرضاء بعض جمهور برودواي التجاري...
يقع الفيلم في حقبة عشرينيات القرن العشرين،وهذه الفترة تعني من ناحيتين:حقبة مسارح برودواي الرائعة،وحقبة انتعاش الجريمة الرائعة ايضا.
نيك فالنتي رجل عصابات شهير يعشق أوليف اونيل،ويريد ان يحقق لها رغبتها في تحويله9ا من راقصة مبتذلة في النوادي الليلية،الى ممثلة محترفة،فيقرر ان يتبنى مسرحية دافبذ شين.
وبلكن،وبعد رفض متحفظ من قبل دافيد يقبل بذلك،لأنه ربما لايؤمن ان يموت متجمدا وقط نائم عند قدميه مثلما مات أدجار ألن بو،او ربما سيقتنع ان تتحقق هذه الشهرة بعد وفاته على شاكلة كافكا مثلا...
إّذا،سيمنح دافيد ليث دور الطبيبة النفسية في المسرحية،وهو دور صغير ولكنه محوري ومهم في المسرحية،وهو لا يستطيع ان يرفض أداءها المبتذل بالتأكيد...لقد وافقت على دعم مسرحيتي من قبل سفاح....
ومع حصول الكثير من الاحداث والصدف غير المتوقعة كما هو الحال مع وودي ألن دائما،فالنقطة التي يجب التركيز عليها هو (تشيتش)،الحارس الشخصي الشخصي لأونيل الذي يقدم أفكارا بناءة حول المسرحية مقبولة من الجميع،بحيث يغير من النص والاحداث وحتى الطريقة...ببساطة اقتراحات تشيتش عملت على تغيير روح المسرحية بكاملها...يقول دافيد:
لقد سهرت ليلا للعمل على الفصل الثالث،اعترف بأنه اصبح اكثر صعوبة،وقبل ان اقوم بتسليم الصفحات اعطيتهم الى تشيتش ليقرأها،واقترح ان اذهب اليه الى مكتيه...
لكن ما هو تعليق(هيلين سنكلير)،الممثلة المخضرمة على هذه التعديلات والتغييرات:
انها لم تعد فاترة،انها مليئة بالحياة...مليئة بالمشاعر تفوح منها رطوبة الجنس...أخيرا انها متماسكة
هل هذه انقلابة على مصطلح (النخبوية الفنية)...هل الجمهور-دعونا نستخدم مصطلح الغوغاء-يستطيع ان يقدم افكارا بناءا حول المسرحية،حول اي شيء يتعلق بالفن،ونحن نعرف مسبقا ذوق الجمهور فيما يتعلق بالفن خاصة ونحن نتكتب عن السينما أولا واخيرا...؟!
هنا علينا ان نفهم:من الذي كتب المسرحية،هل هو المثقف،أم تشيتش؟
تشيتش يبدو أكثر اصالة بارتباطه بالفكرة الفنية فأولا: ليس من الضرورة الحتمية ان تكون مثقفا حتى تكون مبدعا،وخذ مثالا على ذلك تشارلز بوكوفسكي وهنري ميلر-على ثقافة هذا الاخير-ونوعية الأدب الذي قدماه للعالم...؟!
كما ان دافيد لم يستطع حماية مسرحيته من الابتذال،لأنه ببساطة وافق-على الرغم من كل الضغوطات-على ان يحول عمله الفني من قبل رجل عصابات،بينما كان تشيتش أكثر أصالة منه لأنه آمن بان العمل الفني عالي المستوى وعالي الانسانية يجب ان لا تدمره الايدي المتخدلة(الخارجية) والتي تهدف الى تحقيق مصالح شخصية أكثر من ايمانها بالعمل الفني نفسه،وبما ان المسرحية اصبحت تقريبا منسوبة اليه،فهو يقرر قتل أونيل لأنه لن يسمح لها بتدمير عمله الفني....هو بذلك ضحى بحياته نفسها
انه امر كما قالت هيلين سنكلير ذات مرة عن الوقوع بالحب:
ان كل شيء ذو مغزى يكون غير قابل للتفسير...انه اكثر بدائية من اللغة
وعلى الرغم من الشهرة التي حققها دافيد بحيث اراد الآن جون اونيل،لكن لابد عليه-اي دافيد-بانه ليس فنانا حقيقيا،بانه ليس الا رجلا عاديا وما حصل هو مايدعى بالموهبة...الكاريزما التي لادخل للانسان بانتاجها أو خلقها...
فيلم الرصاص من فوق مسارح برودواي هو فيلم متوسط المستوى الفني بالرغم من كل شيء وهو يستحق المشاهدة على أي حال من الاحوال.
29/09/2023



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة رواية زرقة الظهيرة:جورج باتاي
- مستخدم لعدة مهام 2005-عن تشارلز بوكوفسكي:لا تحاول
- أفروديت العظيمة 1995(وودي ألن): هل هذه حكاية فاسفقة أم حكاية ...
- تفكيك هاري 1997(وودي ألن): هاري متحرر من السلطة الأخلاقية ال ...
- محاصر 1998(برناردو برتولوتشي): الصمت عند برناردو برتولوتشي
- أناوأنت 2012 (برناردو برتولوتشي): تلميحات من ماضي مخرج كبير
- المزحة 1969:نهاية الفرد
- جمهورية الموز 1971(وودي ألن): كوميديا الاجتماعية قائمة على ك ...
- أمهات متوازيات 2021(بيدرو ألمودفار):انتصار الانساني على البي ...
- الألم والمجد2019(بيدرو المودفار): ارهاصات حياة رجل في لحظاته ...
- الصوت الانساني 2020(بيدرو ألمودفار): الوحدة المتدثرة برداء ا ...
- الجلد الذي أعيش فيه 2011(بيدرو ألمودفار): المشترك بين الذكر ...
- خذ المال واهرب1969(وودي ألن): كوميديا بكل صفائها وصفائها
- خوليتا 2016 (بيدرو ألمودفار):الزمن المفقود
- ما الأمر أيها النمر ليلي 1966(وودي ألن): ثورة على الفيلم اله ...
- شهرة 1998(وودي ألن):اشتقاق
- أنا مهتاج جدا 2013(بيدرو ألمودفار):ارهاص
- لصوص تافهون 2000(وودي الن):سفلس الطبقة
- لعنة العقرب اللازوردي 2001(وودي ألن):الستارة القبيحة للحقيقة
- أي شيء آخر 2003(وودي ألن):أنها بالتأكيد كأي شيء آخر


المزيد.....




- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - الرصاص فوق مسارح برودواي 1994(وودي ألن): صدفة اغرب من قدرية لتحقيق مسرحية