أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - أفروديت العظيمة 1995(وودي ألن): هل هذه حكاية فاسفقة أم حكاية انسانية...؟














المزيد.....

أفروديت العظيمة 1995(وودي ألن): هل هذه حكاية فاسفقة أم حكاية انسانية...؟


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7847 - 2024 / 1 / 5 - 22:49
المحور: الادب والفن
    


لفظها اليوناني هو آفروديتي،وهي واحدة من آلهة الأولمب الاثنى عشر،وهي ربة الحب والجمال والنشوة الجنسية،وربة الاخصاب بسائر أنواعه،اخصاب الخضر والحيوانات وربة الحي ومسراته والزواج مع القدرة على هدم وقتل الحب في قلوب البشر،حيث كانت الفتيات غير المتزوجات يصلين اليها لكي يحصلن على ازواج،وربة الجمال التي تهب البشر جمال الجسد وفتنته وسبيه للعقل.
آفروديت لم تكن آلهة الحب الجنسي فقط كرديفتها الآلهة فينوس،بل هي ايضا آلهة الحنان والشعور الذي يسود الحياة الاجتماعية...من المناسب جدا استخدام لفظ أو اسم الاله(أفروديت)،وهو أفضل من فينوس بالتأكيد بالنسبة لموضوع الفيلم الانساني بالرغم من كل شيء...
في مداخلة واضحة طموحة مع الميثولوجيا اليونانية القديمة،مع التوقف بنوع من الاستطراد مع قصص الميثولوجيا القديمة مع اعطاء شيء من التفاصيل على قصص أدبية من ذلك العصر انعكست بشكل أكثر من واضح وبأكثر من طريقة على عصرنا الحالي،طبعا مثل أوديبيوس وأنتيغوني واخيليس.
...أولا يجب فهم خبث الألهة وسخافتهم بوضوح...الألعة الذين بغرورهم وعملهم الأخرق لخلق بديلا لهم لا عيب فيه،قد تركو الجنس البشري في حالة نقص ودوخان،على سبيل المثال لنسمع قصة ليني واينريب الذي حكايته كانت اشبه بقصة اغريقية كالقدر ذاته.
ليني واينريب هو وودي ألن بذاته،كاتب في المجال الرياضي ترغب زوجته أماندا بالحصول على طفل ولكنهما لايرغبا بالانجاب فيقررا التبني،وبسرعة يعجب واينريب بذكاء ماكس الحاد فيقرر معرفة اصله الأموي-نسبة الى الأم-ولكننا لن نتفاجا إذا كانت والدته عاهرة وتعمل أيضا في مجال الأفلام الاباحية...هل هذه حكاية فاسفقة أم حكاية انسانية...؟
ولكننا أيضا نتعرف على معلومات مهمة،فوودي ألن-باهتماماته المالوفة-لازال يثري مخزوننا الثقافي بالرغم من كل شيء:
في المسرحيات الاغريقية القديمة كانوا يستخدمون شيئا يدعى بالخورس،وهم مجموعة اناس ليس لهم علاقة بقصة المسرحية،ولكن في كل فصل يظهرون ويعلقون على الذي حدث،ويتناقشون في الاحداث والشخصيات،ليعطو القارئ أو الجمهور بصيرة أوسع.
وتظهر كاساندرا ايضا،التي هي في الميثولوجيا الاغريقية ابنة الملك بريام وكانت ملعونة بانها تخبر بنبوءات حقيقية ولا أحد يصدقها...والسؤال الذي سوف يشع بقوة:
هل ما يحدث هو تعلق بممثلة اباحية مبطن بغريزة جنسية سوف تتحول الى أوديبية حسب ما كنا نتوقع،ام هو مجرد اهتمام انساني خفي بوالدة طفل بالتبني يحمل قدرا عالي من الذكاء...؟!
مسار القصة لن يقودنا الى تأصيل المصطلحات القابعة في الداخل...في غياهب النفس البشرية،ويتعامل الانسان معها بالتعامي،على ان هناك تصرفات غير واعية من قبل الانسان تقوده الى تفعيل هذه المصطلحات:
مثل:الاحتقار-السام-الانتباه
القصة ستسير في مسار انساني غير مالوف وغير متوقع من وودي ألن،بحيث تبقى العلاقة مع ليني علاقة عذرية بالرغم من كل شيء،ووفقا لمزاج وودي ألن السوداوي المعتادين عليه واهتماماته نفسه،لم نكن مخطاين بتوقعاتنا نحو مسار الفيلم التي قلبها وودي ألن كلها رأسا على عقب.
فيلم آفروديت العظيمة فيلم عابق بالانسانية،جميل ويستحق المشاهددة،والجميل أكثر ان وودي ألن خدعنا هذه المرة ولم يسر وفقا لمآسيه العظيمة....أو رؤيته الوجودية للحياة
15/09/2023



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك هاري 1997(وودي ألن): هاري متحرر من السلطة الأخلاقية ال ...
- محاصر 1998(برناردو برتولوتشي): الصمت عند برناردو برتولوتشي
- أناوأنت 2012 (برناردو برتولوتشي): تلميحات من ماضي مخرج كبير
- المزحة 1969:نهاية الفرد
- جمهورية الموز 1971(وودي ألن): كوميديا الاجتماعية قائمة على ك ...
- أمهات متوازيات 2021(بيدرو ألمودفار):انتصار الانساني على البي ...
- الألم والمجد2019(بيدرو المودفار): ارهاصات حياة رجل في لحظاته ...
- الصوت الانساني 2020(بيدرو ألمودفار): الوحدة المتدثرة برداء ا ...
- الجلد الذي أعيش فيه 2011(بيدرو ألمودفار): المشترك بين الذكر ...
- خذ المال واهرب1969(وودي ألن): كوميديا بكل صفائها وصفائها
- خوليتا 2016 (بيدرو ألمودفار):الزمن المفقود
- ما الأمر أيها النمر ليلي 1966(وودي ألن): ثورة على الفيلم اله ...
- شهرة 1998(وودي ألن):اشتقاق
- أنا مهتاج جدا 2013(بيدرو ألمودفار):ارهاص
- لصوص تافهون 2000(وودي الن):سفلس الطبقة
- لعنة العقرب اللازوردي 2001(وودي ألن):الستارة القبيحة للحقيقة
- أي شيء آخر 2003(وودي ألن):أنها بالتأكيد كأي شيء آخر
- سوف تقابل غريبا طويلا مظلما 2010(وودي ألن):خلط أوراق الحياة
- نهاية هوليودية 2002(وودي ألن):الصدف المنبعثة
- من الداخل(داخلي) 1978(وودي ألن): فيلم شوبنهوري بكل المقاييس


المزيد.....




- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - أفروديت العظيمة 1995(وودي ألن): هل هذه حكاية فاسفقة أم حكاية انسانية...؟