( الحلال والحرام فى بيع الخمر / المادة وجودا وعدما / موت الخطيبة والمهر / إبنا آدم / معنى الصبى )

أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7874 - 2024 / 2 / 1 - 16:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السؤال الأول :
استاذنا العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير لدي سؤال ابني يشتغل عندكم في أمريكا ويعمل في كازيه بها محل يبيع مواد غذائية وبيرة وسجائر وفيب وشيش ومعسل هل ما يكسبه من مال حلال ام حرام وهل يصح لي أن اكل مما يبعث به لي .
إجابة السؤال الأول :
1 ـ بيع المنتجات الكحولية حرام ، ولعل الله جل وعلا يغفر للمضطر الذى لا يجد عملا آخر .
2 ـ حلال أن تأخذ مالا يبعث به اليك إبنك . لست مسئولا عن كون المال حلالا أو حراما .
السؤال الثانى :
هل توافق على القول العلمى بأن ( المادة لا تفنى، ولا توجد من عدم ) ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ هم يحكمون حسب علمهم المادى وتجاربهم على المواد وتحوراتها من الطاقة ، وهذا هو الذى يمكنهم إخضاعه فى المعمل وإجراء التجارب عليه . هم محكومون بالزمان والمكان ، ومن خلالهما يبحثون داخل الذرة الى خارج المجرّة .
2 ـ لكن الخالق جل وعلا هو فاطر السماوات والأرض ، أى فطرهما من لا شىء ، أى من الصفر . إنفجار أنتج السماوات والأرض ليوجدا فى زمن متحرك يمضى الامام ، قال جل وعلا : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) الأنبياء ) .
3 ـ القائلون بالعلم المادى لم يشهدوا خلق السماوات والأرض من الصفر واللاشىء ، بل حتى لم يشهدوا خلق أنفسهم . قال جل وعلا : ( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51) الكهف ) .
4 ـ فيما بعد سيشهد آخر جيل من البشر تفجيرا آخر للسماوات والأرض ، فيعودان لنقطة الصفر ، ثم تفجيرا آخر ينتج عنه خلق سماوات وأرض بديلة خالدة فى اليوم الآخر حيث لقاء الرحمن جل وعلا ليحاسبنا . قال جل وعلا :
4 / 1 :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم )
4 / 2 : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتْ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ إِلاَّ (75) الزمر ).
برجاء تدبر الآيات الكريمة .!
تعليقات
د مصطفى اسماعيل حماد
المادة يمكن أن تفنى ويمكن أن تُخلق من العدم
اكتشف العلماء نجوما لها كتلة سالبة ونجوما لهاكتلة موجبة –كتلة وليس شحنة-وأنه لو التقى نجم بنجم آخر مساوٍ له فى الكتلة ولكن مخالف فى النوع فإنهما يفنيان ويئولا إلى العدم ،وعليه فما دامت المادة يمكن أن تئول إلى العدم فيمكنها أيضا أن تنشأ من العدم ولكن بشرط وجود قوة مطلقة لتحقيق ذلك،ومن سوى الله اللا متناهى القدرة يقدر على ذلك ؟
أحمد صبحى منصور
اكرمك الله جل وعلا د مصطفى .. وجزاك خيرا
قال جل وعلا ( الذى لا يقدره المحمديون حق قدره ) :
( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) المُلك ).
السؤال الثالث :
رجل توفيت خطيبته ليلة العرس وقد دفع كامل المهر وسبب الوفاه بينما كانت في مطحنة والدها علق بثوبها كشاط المطحنه فقطع رأسها هل يحق للاب الاحتفاظ بالمهر؟
إجابة السؤال الثالث :
إذا كان قد عقد عليها وأصبحت زوجته فهو يرث نصف ثروتها ، وثروتها تشمل المهر الذى دفعه لها . إذا لم يكن قد عقد عليها فمن حقه إسترداد المهر .
السؤال الرابع
الوالد الدكتور احمد صبحي السلام عليكم ورحمة الله. عندي سؤال وهو ليس لي لكن سألني احد الاخوه : ( عندما خلق ادم وحواء وتزوجا وانجبا قابيل وهابيل واخت لهم فهنا قتل قابيل هابيل كي يتزوج اخته فكيف اخ يتزوج اخته وماهو الجواب الصح... اتمنى الرد)
إجابة السؤال الرابع :
فى القصص القرآنى جوانب غير مذكورة ، وهى بالنسبة لنا غيب ، ولا يجوز أن نتكلم فيه كما يفعل المفسراتية لعنهم الله جل وعلا ، وكما فعل كاتب العهد القديم لعنه الله جل وعلا . المذكور فى القرآن الكريم أنه كان لآدم إبنين ، أحدهما قتل شقيقه بسبب القربان الذى تقبله الله جل وعلا من أحدهما ولم يتقبله من الآخر . القصة القرآنية فيها الحوار الذى لم يكن عليه من شاهد سوى رب العزة جل وعلا .
السؤال الخامس :
السلام عليكم كيف نفهم الايه الاتيه (كيف نكلم من كان في المهد صبيا) كيف في المهد وهو صبيا مامعنى كلمة صبيا ؟
إجابة السؤال الخامس :
1 ـ نحن نتعرف على معانى الكلمات القرآنية من داخل القرآن نفسه .
2 ـ كلمة ( صبى ) تعنى الطفل الذكر من ولادته حتى البلوغ .قال جل وعلا عن يحيى عليه السلام : ( يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (12) مريم ). وقال جل وعلا عن مريم وهى تحمل المولود عيسى : ( فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) مريم )

#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات