أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( السرقة من اللص الأكبر / الشفافية فى عهد حسنى مبارك والسيسى )















المزيد.....

عن ( السرقة من اللص الأكبر / الشفافية فى عهد حسنى مبارك والسيسى )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 16:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..ركبت في تاكسي ..ودردش معايا السواق في احوال المعيشه ...وقال هو عنده ٦ اطفال وراكب علي تاكسي وعندهم كم قيراط والحياه صعبه ...قال كان الاول بيدفع للكهرباء ١٥٠ جنيه في الشهر ...وبعدين لما ولعت الكهربا لقي نفسه حيدفع الف واكتر كل شهر ...فقال انه عمل حيله في العداد مايعدش كل شهر إلا بالمبلغ ال كان بيدفعه قبل كدا اي ١٥٠ جنيه ...ولان العداد داخل الشقه فكان الموضوع سهل عليه انه يلعب فيه ..وقالي هو حاسس بظلم وكتير قوي عليه انه يدفع اكتر من كدا ...صراحه انا اتسمرت ولقيت نفسي مش عارفه اقول له ايه ...هو قالي اعملي زي ...فانا قلتله دي كدا سرقه فرد وقال وهما حراميه ...وبعدها وصلت وانا دماغي لفت بيا ...هل ما فعله السائق في الحصول علي الكهرباء حلال ام حرام ...وماهو ذنب من يدفعون بالكم الف كل شهر ...رغم ان المحطات ما اكبرها عالميا ومحليا ...بالنووي ..وبالطاقه الشمسيه والرياح ..والغاز ...كتييره جدا وكبيره جدا وعندنا فااائض كمان ....بس بنصدره ونبيعه للشعب غالي وبرده بنقطعه كل يوم عليهم بالساعتين ....ايه راي حضرتك يا دكتور فيما فعله السااائق ؟؟ وشكرا جزيلا
إجابة السؤال الأول :
1 ـ مواطن كان يسير فاستوقفه قاطع طريق وسلبه ما معه من أموال . ولكن المواطن إستطاع بخفّة يده أن يسرق بعض المال من جيب قاطع الطريق . الذى سرقه المواطن لا يساوى واحد على ألف مما إخذه منه قاطع الطريق . الذى سرقه المواطن هو واحد على ألف من حقه . لا تقول إنه سرق بل نقول إنه إجتهد فى إسترجاع بعض أمواله . ليس هذا حراما على الاطلاق . الحرام هو الرضى بالظلم وعدم مقاومته علنا أو سرّا ، جهرا أو فى الخفاء . من أكثر أنواع الظلم إنتشارا هو أن يظلم الناس أنفسهم بالرضى بالظلم والصبر السلبى دون مقاومة علنية أو سرية . ظلم الناس لأنفسهم بهذه الطريق يجعل الظالم يتمادى فى ظلمه ، وهو آمن من الاعتراض عليه . من الذى يرى مطية خاضعة ولا يركبها ؟
2 ـ النظام الحاكم هو أكبر قاطع طريق . هو يقهر المواطنين وينهب ثروة البلد ، ويفرض الأسعار كما يشاء . ليس حراما ما يفعله هذا المواطن . هو يأخذ واحد على ألف من حقوقه .
السؤال الثانى :
أهلا يا دكتور صبحى أنا ( .... ) ، كنت ممن يحضر رواق ابن خلدون الذى كنت تديره فى أواخر التسعينيات ، وأذكر ندوة تكلم فيها أحد أعمدة الرواق عن الشفافية ، وبعدها قررتم إنشاء منظمة للشفافية ، ثم سكت الموضوع . تذكرت هذا الموضوع وتحسرت على الحال الذى أصبحت فيه مصر . فى عهد مبارك كان فيه هامش كنا نتكلم فيه . الآن ممنوع الكلام . أريد أن تعطى الضوء على موضوع الشفافية وكيف سكت الموضوع فجأة .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ شكرا أخى الحبيب ، وأنا سعيد برسالتك ، وأتمنى التواصل معك .
2 ـ موضوع مناقشة الشفافية كان بإيعاز الراحل د سعد الدين ابراهيم رئيس مركز أبن خلدون ، وطلبت من الدكتور حسن عيسى أن يتكلم فيه . وحضر الندوة د عبد العزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق . وحرصت وأنا أدير الندوة أن أستنطق د عبد العزيز حجازى ، وهو محاسب أصلا ، وله مكتب محاسبة شهير . وتكلم ، وتكلم أيضا د سعد الدين ابراهيم ، ووصلنا الى ما نبتغيه ، وهو تكوين منظمة مصرية للشفافية يترأسها د حسن عيسى . وانضم لعضويتها كثيرون منهم د عبد العزيز حجازى و دكتور سعد ، وأنا . وبدأت إجراءات تسجيل الجمعية ، وعلى ما أتذكر فقبل تقديم أوراقها جاء دكتور حسن عيسى خائفا ، فقد إستدعاه ( أمن الدولة ) واستجوبه وهدده ، وحقق معه بالتفصيل عن موقف إثنين بالذات ، وهما د عبد العزيز حجازى وأحمد صبحى منصور . وقال لهما ـ وقد صدق ـ أننا لم نشارك فى أى مداولات لاحقة عن الشفافية . ويبدو أنها كانت أول مرة يتعرض فيها د حسن عيسى لتحقيق فى أمن الدولة ، لذا انسحب فى هدوء ، وتم دفن منظمة الشفافية قبل ولادتها .
2 ـ فى هذا الوقت كان جمال وعلاء مبارك ينهبان مصر بكل تفان وهمّة وإخلاص . وفيما بعد نشرت الجارديان أن مبارك سرق من مصر 70 بليون دولار ، وعرفنا أن جمال مبارك كان يتاجر فى الديون المصرية . وتعجبت كيف كانوا يقومون بتجويعى وملاحقتى فى الرزق ويتهموننى مع ذلك بأننى أتلقى الملايين ، ولم يكن لدىّ أى رصيد فى أى بنك . وعرفت إنه كان لا بد من وأد فكرة الشفافية قبل أن يثور عنها الحديث . ولنا كتاب منشور هنا تعرضت فيه لبعض سرقات مبارك وأولاده : ( وعظ السلاطين من الخلفاء الفاسقين الى حسنى مبارك اللعين ).
3 ـ مبارك قام بتجريف الثروة المصرية ، جاء السيسى وتخصص فى بيع ما تبقى من مصر أنقاضا . وقد قلت فى مقال نشرته الأحرار فى اوائل التسعينيات : ( إن مصر أغنى دولة فى العالم ، وهذه حقيقة يعرفها اللصوص جيدا ) . كان هذا مسموحا فى عصر مبارك . إنتهى هذا فى عصر السيسى . ما يرتكبه السيسى فى حق مصر والمصريين يحظى بموافقة ضمنية من شيخ الأزهر السّاكت على الظلم والنهب والتعذيب والاختفاء القسرى ، ولا يزال السيسى سادرا فى جرائمه .
4 ـ السؤال الحاسم والمؤلم الآن : ماذا سيتبقى من مصر والمصريين بعد السيسى ؟ عزاؤنا هو قوله جل وعلا :
4 / 1 : ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) البروج )
4 / 2 : ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52) ابراهيم )
ودائما : صدق الله العظيم الذى يكفر به المحمديون الذين ما قدروا الله جل وعلا حق قدره.



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( المستنقع الايرانى / البخت / الدفاع عن المستبد والتجنيد ...
- فى إقامة القسط أساسا للاسلام والدولة الاسلامية
- عن ( جبريل وميكال وأهل الكتاب )
- عن ( جراحة للخنثى / شعوب منبطحة / الاكراه فى الزنا )
- القاموس القرآنى : سجد ومشتقاتها
- عن ( رأسه زبيبة/ الاستخفاف والاستعباط )
- عن ( الاعراض عنهم / تحميل المقالات )
- القاموس القرآنى : ملك مالك ملكوت
- عن ( الدراما التركية / خزعبلات السنيّين / المواشى تهاجمنا )
- حدود تدخل الدولة الاسلامية فى حياة المواطنين
- عن ( موسى عليه السلام دراميا / التقصير فى العبادة )
- محنة غزة أظهرت الحاجة الى الإصلاح
- عن ( التعوذ من الخبث / أشد الناس كفرا )
- القاموس القرآنى ( الماء )
- عن ( عادة مصرية سيئة / كما تدين تُدان )
- حدود الإلتزام الفردي فى تطبيق التشريع الاسلامى
- عن ( قتلهم الأنبياء ، وهل كان منهم يحيى عليه السلام )
- حدود تدخل الدولة الاسلامية فى فريضة الحج
- أسئلة عن القرآن الكريم
- حدود تدخل الدولة الاسلامية فى الزكاة المالية


المزيد.....




- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( السرقة من اللص الأكبر / الشفافية فى عهد حسنى مبارك والسيسى )