أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - خاتمة كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) : شهادة على مصر فى هذا العصر :















المزيد.....

خاتمة كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) : شهادة على مصر فى هذا العصر :


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا :
1 ـ أكتب هذه الخاتمة منتصف اليوم الأربعاء ( 31 يناير 2024 ) ، لكتاب أراه حُلما أتمنى أن يتحقق ( ماهية الدولة الاسلامية ) ، وفيه كيفية تحقيقه ، ومن أسف أن أرى مصر الآن تتدحرج بسرعة الى الضياع ، بعد ثلاثة أرباع قرن من إحتلال العسكر لها. أعتبر هذه الخاتمة شهادة على مصر فى هذا العصر .
2 ـ جىء بالسيسى حاكما لمصر ليفعل بها ما فعل . السيسى كاذب حتى النُخاع فى ( وعوده ) ، ولا يخجل من الكذب ، وهو مسجل بالصوت والصورة . والسيسى صادق حتى النُّخاع فى ( وعيده ) ، ولايخجل من صدق وعيده ، وهو أيضا مسجل بالصوت والصورة ، وهو يحقق وعيده ، وفى الحالتين لا يرى فى المصريين بشرا ، بل ممتلكات شخصية له ولجيشه وقومه ، لا وزن لهم ولا إعتبار .
3 . قال السيسى :
3 / 1 : ( إمّا أن نحكمكم أو نقتلكم ). وصدق فى وعيده ، فالقتل البطىء ثقافة السجون فى عهده ، والقتل السريع بالتعذيب وغيره عادة لم تعد تستوجب دهشة . وهناك قتل جماعى ( مثل رابعة ) وقتل فردى ، وهذا وذاك مستمر ، لبث الرُّعب فى النفوس .
3 / 2 : ( لو سبناها حنسيبها لا تنفع لنا ولا لغيرنا ) . يعنى تدمير مصر قبل أن يتركها . وهذا هو ما يجرى الآن بالقوانين التى أصدرها له مجلسه النيابى .
3 / 3 : قال مهددا المصريين إنه يستطيع نشر الجيش فى كل مصر فى أربع ساعات .
4 : أصدر قانون "حماية المنشآت الحيوية" الذي يمنح صف الضباط والضباط فى القوات المسلحة صلاحية الضبط القضائي . وقوانين أخرى فى الانتظار تجرّم حيازة النقد الأجنبى ( الدولار ) ، وليس مجرد الإتّجار به، ويضاف لهذا التفتيش على دمغة المشغولات الذهبية ، وعلى أسعار السلع فى المتاجر . التطبيق يعنى:
4 / 1 : إن أى تجمع بجانب كوبرى يعنى التعامل معه بالسلاح ، ولا يحتاج الجيش لأى تبرير .
4 / 2 : حق الضبطية القضائية للضباط وصف الضباط يعنى أن يصادروا الأموال والذهب ، يثبتون فى المحاضر جزءا منها ، وينهبون لأنفسهم الباقى . تخيل صفّ ضابط فى يده هذه الصلاحية يدخل محلا للصاغة أو بيت شخص بزعم أنه تاجر عملة ، أو سوبر ماركت . لا أحد يحاسبه لماذا إختار هذا المكان أو ذلك الشخص ، ولا أحد يسأله عمّا سلب ونهب . وسيدخل المظلومون فى السجن ، ويكون أقصى مرادهم الخروج منه . ولو خرجوا منه فلا يجرؤ أحدهم على المطالبه بما سلبوه منه.
5 ـ بل هناك تمهيد إعلامى لمنع المصريين من حيازة أى أموال نقدية ، أو التعامل بها ، بل يكون التعامل ب ( فيزا ) بنكية ، ومن يتم ضبط أموال نقدية معه ستتم محاكمته ومصادرة معه . ويقولون إن هذا هو ما يجرى فى جزيرة سيريلانكا . أسبحت سيرلانكا ـ التى أفلست ـ هى المثل الأعلى لمصر فى عهد السيسى.
ثانيا
1 ـ عن عمد أسرف السيسى فى بناء المدن والقصور وشراء أسلحة ، وأسرف فى القروض . وهو عاجز عن سداد أصل الديون ، فيكتفى بسداد الفوائد ما إستطاع ، ويقوم بترحيل اصل الديون ليسدها عنه أحفاد المصريين . لتسديد القسط الواجب سداده من الفوائد هذا العام يجمع الدولارات بسلبها من جيوب الناس وبإجبارهم على تحويلها من البنوك ، بسعر زهيد ، فالجنيه تتضاءل قيمته بالتعويم المستمر ، ولا نعرف ماذا سيكون حاله مع التعويم القادم غدا ( الخميس أول فبراير 2024 ) . وأقوال تتردد أن الدولار سيصل الى 100 جنيه عن قريب .
2 ـ سرق السيسى ماضى مصر ( الآثار ) وحاضرها ( منجم السكرى ، وحقوقها فى النيل وفى الغاز ) ويبيعها مؤسساتها أنقاضا وبثمن بخس ، وباع الجزيرتين تيران وصنافير، ويحاول بيع قناة السويس أو رهنها ، ويستدين ليسرق الأجيال القادمة . سلب كل ثروات مصر وذهبها وما يُستطاع سرقته من آثارها ، واستحوذ على كل البلايين التى جاءت من الخليج ، ثم يلتفت الآن الى تحويلات المصريين لأهاليهم الغلابة ، والتى يريد السيسى نهبها بإلزام أصحابها بتحويلها بنكيا بالسعر الزهيد الذى يحدده .
3 ـ يعيش فى مصر أكثر من مائة مليون فقير ، ولا تنتج مصر ما يكفيهم من الغذاء الضرورى ، وتضطر للإستيراد بالدولار كل شىء ، من الأعلاف والحبوب والخامات اللازمة لتشغيل المصانع والورش . مع إرتفاع الدولار المتسارع والمتزايد ترتفع الأسعار يوميا وبصورة أكبر ، من سندوتش الفول والطعمية ( غذاء الفقراء ) والكشرى والبصل الى اللحوم ، الى الموبيليا والذهب والملابس . ويستمر إغلاق الورش والمصانع والمحلات ، وكل يوم يزداد عدد العاطلين ، ولا يجدون ما ينفقون . وكل يوم يزداد الحال سوءا . وسينتقل المصريون الفقراء سريعا الى مرحلة الجوع الحقيقى . تخيل رب أسرة يجلس عاجزا وأطفاله يصرخون من الجوع . لا نتحدث عن مليون شخص بل مائة مليون .!، وكما يقول المثل المصرى ( الجوع كافر ) ، وقد قال أبو حنيفة النعمان : ( عجبت لمن ليس فى بيته دقيق لماذا لا يخرج على الناس بسيفه ).! وإذا خرجوا واجهتهم جيوش السيسى المدربة على قتل الشعب فقط . أى يتعيّن علي المصريين الجوعى الاختيار بين الموت البطىء قهرا وجوعا أو الموت السريع قتلا .
4 ـ السيسى جاهز لهم بقوانينه الجديدة ، وبالمحاكمات العسكرية . الأخطر أنه إستعد مقدما بميشيليات البلطجية التى يقودها نخنوخ ، والذى أطلق السيسى سراحه ، وتم التصريح له رسميا بالعمل فى وكالة رسمية تابعة للجيش أو الشرطة ، لها أن تحمل السلاح وتتجوّل به . ويتردد أن نخنوخ قد إستقدم مساعدا له سودانيا قاتلا محترفا من أتباع حميدتى السودانى ، والذى يغتصب جنوده نساء السودان . ويتردد أن هناك آلاف السودانيين فى مصر قد تم تجنيدهم . يعنى إنه عندما يستشعر السيسى بوادر إنتفاضة سيقوم بحرق مصر وإطلاق ميليشياته على المستضعفين المصريين الجوعى ، ويهرب هو للخارج بطائرته العملاقة المحصّنة الى حيث أودع بلايينه ، ويترك مصر ــ كما توعّد من قبل ــ لا تنفع أحدا بعده .
ثالثا :
1 ـ لا يعلم الغيب إلا الله جل وعلا . وننتظر ما سيجرى غدا . ونقول ما نستشعره ، وهو مؤلم وخطير وليس بعيدا حصوله .
2 ـ ولكنّ الأخطر هو قوله جل وعلا : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) . العادة إننا لا نكمل الآية الكريمة ، يقول جل وعلا : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) الرعد ) . الجزء الخطير هو قوله جل وعلا ( وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11 ). أى إذا لم يتغير الناس الى الأفضل فسيحل عليهم الانتقام الالهى الذى لا مردّ له ولا مهرب منه . ويحدث هذا عندما يستكين الناس لتحكم أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين ، ولا ينهضون لمقاومتهم منعا للفساد وإقامة للإصلاح . إنه المُشار اليه بقوله جل وعلا ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) البقرة ) .
3 ـ أما الفراعنة فمصيرهم الهلاك ، حدث هذا مع فرعون موسى الذى يسير السيسى على دينه وسُنّته ، وهو نفس دين الأمم التى أهلكها الله جل وعلا قبل هذا الفرعون . قال جل وعلا : ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54) الأنفال ). أرجو أن تتدبر الآيات السابقة من سورى الرعد والأنفال ، وأن تقارن حال اليوم بما حدث من قبل .
أخيرا
1 ـ يعزُّ على النفس فى نهاية العمر وبعد جهاد سلمى استمر أكثر من 40 عاما أن ينتهى الحال بمصر الى ما هى عليه الآن . العزاء أن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا ، وأرجو أن أكون منهم .
2 ـ اللهم رحمتك بالمستضعفين فى مصر والسودان وفلسطين . اللهم إنتقم من أكابر المجرمين يا رب العالمين .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( الجن / صحف ابراهيم وموسى والقرآن والانجيل )
- عن ( وَنَرَاهُ قَرِيباً / الحلق أو التقصير فى مناسك الحج )
- إقتلاع الخوف فى تجربة شخصية : ( 2 ): الايمان بحتميات القضاء ...
- عن ( أسير غيرعربي / الذرية ذكورا وإناثا / قلائد الهدى / خروج ...
- عن ( الشذوذ العادى ومع الزوجة، ذكر الله جل وعلا فى الحمّام ، ...
- كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ). الباب الخامس : كيف نقيم دول ...
- عن ( الخمر وسكر ، واستحلال الخمر)
- عن ( زواج يتامى النساء / زواج السنى من شيعية / العنت الجنسى ...
- الثقافة الإسلامية للتغيير الاصلاحى : قهر الخوف بالتقوى
- عن : ( رسالة من السعودية / خمر الدنيا وخمر الجنة )
- الثقافة الدينية للتغيير الاصلاحى : حتى يغيّروا ما بأنفسهم
- عن ( آه من الشطحات .!! / مسألة ميراث / ليس الزواج فرضا )
- عن جماعة الدعوة والتبليغ
- القاموس القرآنى : بارك وقدّس
- عن ( السرقة من اللص الأكبر / الشفافية فى عهد حسنى مبارك والس ...
- عن ( المستنقع الايرانى / البخت / الدفاع عن المستبد والتجنيد ...
- فى إقامة القسط أساسا للاسلام والدولة الاسلامية
- عن ( جبريل وميكال وأهل الكتاب )
- عن ( جراحة للخنثى / شعوب منبطحة / الاكراه فى الزنا )
- القاموس القرآنى : سجد ومشتقاتها


المزيد.....




- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - خاتمة كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) : شهادة على مصر فى هذا العصر :