من حروب القدس القديمة ،

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 10:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

هاجس،غريب ألح على خاطرى لكى أشير إلى جريمة الأوربيين فى مدينة القدس وقيامهم بذبح مايقرب من حوالى سبعين ألفا من الأبرياء، وجال هذا الهاجس بخاطرى بالطبع بمناسبة مذابح غزة التى يشارك فيها هؤلاء القتلة المجرمين ويدعمون مرتكبيها، وبالفعل بدأت البحث عن معلومات حول الموضوع ، فإذا المصادفة الغريبة أن تلك المذبحة المروعة كانت قد بدأت فى يوم 15 رجب ،،
فقد حاصر الصليبيون مدينة القدس فى 15 رجب عام 492 هجرية الموافق 7 يونيه لعام 1099 ميلادية ،وتكونت القوات الصليبية من جيوش نظامية من كافة دول أوروبا( مثل انجلترا وفرنسا وألمانيا) ومعهم جماعات متطوعة كجماعة فرسان الهيكل الأرهابية وغيرها ،وقد تزعم القوات الصليبية كل من الدوق جودفري والدوق ريموند صنجيل، بينما دافع عن القدس الحامية الفاطمية هناك بقيادة افتخار الدولة، وكذلك بعض المتطوعين من أهلها، وقد انتهى ذلك الحصار باقتحام الصليبيين للمدينة وذبح سكانها،
وقد دافع أهل القدس عن أنفسهم قدر الاستطاعة وألحقوا بالعدو الغازى خسائر بشرية تم تقديرها بحوالى 8000 قتيل، لكن ضعف السلاح والعتاد ،وعدم نجدة الأمة الإسلامية للمدينة عرضها لدمار كامل نتج عنه إستشهاد الغالبية العظمى من سكانها وكانوا حوالى سبعين ألفا من الرجال والنساء والأطفال،،
ويقال أنه لم يبق أحد من السكان المسلمين إلا وقد قتل أو بيع في أسواق النخاسة، حتى من لاذوا بالمسجد الأقصى تم ذبحهم عن بكرة أبيهم ،أما السكان اليهود فقد دافعوا عن حيّهم في شمال المدينة في بداية الساعات الأولى للمعركة، وعندما اخترقت القوات الصليبية السور ودخلوا المدينة، توجهوا إلى الكنيس الرئيسي للصلاة، فاقفل الصليبيون عليهم المنافذ، وأحرقوا أكوام من الحطب حول الكنيس ليُقتَلوا حرقاً أو خنقا ،

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل