كيف تقنصهم في حي ام زينب ولم ترى طوفان اكتوبر !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 11:41
المحور: كتابات ساخرة
    

بدأت إسرائيل في قنص اكبر قادة الحرس الثوري الإسلامي واحداً بعد الآخر في دمشق والضاحية وبطريقة لا يمكن لأحد معرفة اسرار ذلك القنص ! كيف الوصول الى تلك الشقق في تلك الاحياء المزدحمة ! كيفية تميز العربة التي تقل هذا الشهيد او ذلك المقدس من بين ملايين العربات المارة ! هذا الموضوع يحتاج الى لقاء مع رئيس الموساد ! غيّر الموجة !
ذكرنا في سخرية قديمة كم عدد القادة الذين حصدتهم إسرائيل ( جميعها كانت رؤوس مقدسة ) منذ أن بدأت عمليات القنص ! زاد العدد عن مائة وثمانون رأس ! واكثر من ذلك العدد توعدت إيران بالرد والإنتقام ! ولكن الرد بقى في الثلاجة والمفتاح ضائع ! راح إنشوفة بعد قليل!
نعود الى العمليات الاخيرة من قطف الرؤوس ! قبل ايام حصدت رأس كبير وتم إختياره وقنصه في ريّف ام زينب المقدسة ! كيف وصلت الى ذلك الريف وتلك الشجرة لا اعلم !
الامس وصلت الى رأس رئيس المخابرات الإسلامية في دمشق مع جماعة مساعدة له وهُم في شقة محصنة بين شقق السيدة وتم إزالة الشقة ومَن فيها من المقدس !
سؤالي هو الآتي : كيف يصل العدو الى مخابئ هذه الرؤوس وهم في بلد آخر وبهذه الحرفية والدقة ولم تستطع إكتشاف او التكهن بأكبر عملية تعرضت لها إسرائيل منذ تأسيسها ومن داخل القطاع المحاصر كلياً ( الطوفان الاكبر ) !
الذي يستطيع ان يصل الى كل هذه الرؤوس المقدسة في طهران ودمشق والضاحية فهل يعقل انها لم تستطع ان تكتشف اكبر عملية عسكرية ضدها ومن داخل القطاع المحاصر ! آلاف المقاتلين والمضليين والجرافات والعربات دخلوا الحدود المُسيّج والمُكهرب والمُكمر وفعلوا وصالوا وجالوا وجاءوا ومعهم عشرات الرهائن دون أن تعلم بهم اقوى إستخابارات عسكرية في المنطقة ! تريد أن تُصدق ذلك انت بكيفك ! إبقى نائم !
إذا ماهو السر بعملية الطوفان الاقصى ! السر كان مخطط له ومدروس بشكل خبيث وكبير وخطير جداً وهو القضاء على القضية برمتها ! او جعلها إمرأة عاقر ! راح اتشوفون !
السؤال الثاني : لماذا تتوعد إيران بالرد ولا ترد ! والله إشتاقينا على ذلك الرد ! منذ سنوات والعدو يحصد الرؤوس والإسلامية تتوعد بالرد ولم نرى النور ( هسة حتى لو مرة بالكذب ) ! الإسلامية حصنت نفسها بالرد على تساؤلي هذا وهو الرد من قِبل الحوثي ! ليش الحوثي عندخبز حتى يحارب الغرب ! إذا كان لكم بعض الافراد هناك وهم يقومون بالرد فهذا سوف لا يدوم وبعديييييييييين ! أو تحاولوا الرد على حساب العراق وشعبه من خلال العصابات المنفلتة ! هذا ايضاً سوف لا يدوم ! رأس كبير واحد يطير ستحط كل العصافير الباقية على الشجرة المخصصة لهم ! راح اتشوفون !
متى سترد الإسلامية ( مو حتى صبر ايوب صار سخيف امام صبركُم ) ! لاء هي ردت ! ردت في اربيل العراقية وبلوجستان ما اعرف تركمنستان او خوشسستان الباكستانية ! ولك الرأس في تل ابيب وليس في باكستان ! شنو هاي الفيكة الجديدة ما اعرف ! تلهية الناس ،تشويش على القنص ، تفتيت الموضوع ، تغير البوصلة ، الضحك على الشارع ، التغطية على وضع الرأس في الرمال ! لا اعلم ! يمكن كان رجُل الأعمال الكُردي في اربيل هو السبب الرئيسي في قتل السليماني والمهندس وزادة في طهران والقادة في دمشق والجنرالات في الضاحية ! يمكن ! او يمكن ان يكون الفلاح في باكستان هو المسؤول ! والله عيب عليكم وعلى نضالكم وجهادكم ومقاومتكم ! خجلتونا ! اربيل يا إسلامية ! شنو تعلمتي المثل العراقي الذي يقول : ابويه ما يگدر غير على أُمي ! او هو الشعور بالحاسة السابعة بقرب موعد المعجزة فتقوم الإسلامية بالدفاع عن نفسها من خلال كل هذه الاجنحة المنتشرة في المنطقة !!
ولكن في النهاية المعيبة ليس عندك بل عند الشيطان الكبير الذي سمح لك ولكل هذه العقود كي تزرعي وتنشري احزابك المذهبية والطائفية في كل المنطقة ( سمح لك أن تتحولي إلى دولة عظمى في المنطقة ) ، وبالتالي سمح لك بالسيطرة على هذه الدول من خلال تلك العصابات المذهبية ! شوفي في النهاية الشيطان هو السبب الرئيس في كل بلاوي العالم ! لا تفطس دجاجة في كوالالامبور إلا اذا كان الشيطان هو القاتل ! گلناها من زماااااااااااااااان !
نيسان سمو 21/01/2024

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين