أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - الحرس الثوري متعب. ولكنه يرد بقوة -في المكان والزمان الذي يراه مناسبا-!














المزيد.....

الحرس الثوري متعب. ولكنه يرد بقوة -في المكان والزمان الذي يراه مناسبا-!


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تصريح رسمي اعتبرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على لسان وزارة خارجيتها انها تعتبر ضرباتها الصاروخية في العراق وسوريا "حقا مشروعا" في الدفاع عن أمنها. وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني إن إيران "لن تتردد في استخدام حقها المشروع للتعامل الرادع مع مصادر تهديد الأمن القومي والدفاع عن أمن مواطنيها"، مؤكدا أنها "تمكنت في عملية دقيقة وموجهة وبقدراتها الاستخبارية العالية، من تحديد مقرات المجرمين واستهدافها بأسلحة دقيقة للغاية" في إطار "العقاب العادل... ضد المعتدين على أمن البلاد".

ان هذه التصريحات العنترية تدل بلا شك لا على الخوار الذي وصلت له جمهورية "تحرير فلسطين من النهر للبحر" في قمة الاعتداءات الاسرائيلية على غزة وتفضيلهم الجبان بقصف مناطق يسيطرون أصلا عليها بدلا من قصف إسرائيل و"العدو الصهيوني" والاستكبار العالمي والشيطان الأكبر او كما يحب الرفاق تسميتهم ب "الامبريالية".

ان اختيار مدينة أربيل او الحسكة وهي مناطق بعيدة عن الصراع الدموي الحالي و لا تاثير او ربط بالأحداث الارهابية الأخيرة في كرمان هي اختيارات دعائية هدفها حفظ ماء الوجه جراء الهزائم التي تلحق بالجمهورية الإسلامية وميليشياتها الطائفية ليس فقط داخل ايران حيث ينتفض جماهير ايران وأحرارها ضد حكم حفنة من القتلة، بل في عموم الشرق الأوسط. ان وضع ايران اليوم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن وكل مكان اصبح محل كراهية وسخرية .

لقد سقط جراء قصف (ويالسخرية الاسم: الحرس الثوري) مدنيين في مدينة أربيل والحسكة لا علاقة لهم مطلقا بالعدوان الاسرائيلي على غزة او الضفة ولا بتنظيمات داعش (المعروف بانه تم احتضانها من قبل الجمهورية الإسلامية لتطلقها كالكلاب المسعورة كلما جرت اعتراضات ضدها في دول المنطقة). ان لهذا الرد المتعب علاقة بحفظ ماء الوجه الذي تعفر موخرا اثر موجة من الاغتيالات لقادة حرسها الثوري في قلب عواصم الشرق الأوسط المهمة بغداد ودمشق وبيروت وشكل لها انهيارا سياسيا وأمنيا واستخباريا مدويا.

ولو كان الحرس الثوري يمتلك ولو نقطة من معلومات استخبارية حول منفذي هجوم كرمان ألم يكن الأجدى جلبهم او اختطافهم او حتى قتلهم بكواتم الصوت (والقتل بالكواتم او القناصة هي خصيصة الميليشيات الايرانية التي تغتال الصحفيين والمعارضين والاحرار في العراق ولبنان على مدى العشرين سنة الماضية) واظهار صورهم في الإعلام بدلا من هذا القصف الاعمى الجبان؟

الجمهورية الإسلامية الإيرانية عليها لكي تكون مخلصة لمبادي أمامها وملاليها مغتصبي الطفلات وقاتلي النساء في ايران في تحرير القدس والجليل وحيفا ويافا بل و غزة ايضا (لم لا؟) وان ترمي ولو (شحاطة عتيقة) على إسرائيل او الأساطيل الأمريكية المبحرة في مياه المتوسط او البحر الأحمر او انزال جيش قدسها في الجنوب اللبناني لمؤازرة قوات الرضوان الخائرة بدلا إطلاق الصواريخ "البالستية" على مدن آمنة بعيدة لا دور ولا مكانة ولا نفوذ سياسي لها وتقتل أبرياء من اجل اعادة ماء وجهها الذي فقدته باكثر الأشكال خزيا بعد "طوفان مجاري حماس".

ليس للجمهورية الإسلامية مكان لا في العراق ولا سوريا ولا لبنان ولا فلسطين ولا اي بقعة اخرى في المنطقة. هذه الجمهورية مكروهة لبربريتها وهي تضحي بحياة وامان وطمأنينة الملايين لتثبت نفوذها ومصالحها وتصبح لاعبا اقليميا يحصل على سهمه من "الشيطان الأكبر والاصغر ".
وفي الوقت الذي تهب فيه جماهير ايران الباسلة للثورة على الباسدران والباسيج والجيش وقوى جمهورية المشانق والإعدامات هذه وتحرر ايران من رعب هذه القوى، فان جماهير العراق ولبنان وسوريا وفلسطين الحرة والعلمانية والمتطلعة لحياة آمنة وكريمة تتحين الفرصة لكنس هذه الدولة وجيوش قدسها المزيفة وميليشياتها الارهابية من أراضيها بعد ان تنتهي الأزمة الكارثية في غزة.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلارا زيتكن المحجبة، وعاشت النسبية الثقافية!
- نساند بقوة شبكة مدى العلمانية الطلابية اللبنانية ونستنكر بطل ...
- الفكر اليساري في العراق متخلف و لا انساني
- الصهيونية والاسلام السياسي وجهان لعملة واحدة
- هل تستبدل إسرائيل ب -العربان-؟
- غزة ودريسدن
- اليمين الديني الوحشي يغذي بعضه البعض
- لا مكان لكم في اي حل! - حول تباكي اليسار القومي على كارثة غز ...
- الصدر، قآني، نصر الله، خامنئي، ناتنياهو، ومصير سماسرة ...
- المعتذرون للاسلام السياسي ليسوا اصدقاء جماهيرغزة، انهم خونته ...
- نحو جبهة علمانية انسانية في الشرق الاوسط لانهاء هذه الكارثة
- مقترحي من ستة نقاط
- مليارديرية فلسطين واجترار الدعاية النازية
- أفيون الاسلام - ومخدرات الاصلاح البرلماني: بشأن شعاري -نزع ا ...
- خطوط امريكا الحمراء!
- في الاخوة الانسانية او … “السلام على من اتبع الهدى”!
- الشرطي السويدي المضبب
- حول خنق اليسار العراقي لبؤر النضال الاجتماعي
- بيان مساندة للصحافية اللبنانية ديما صادق
- حول الخطاب الاخير لحسن نصر الله حول احداث الطيونة


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - الحرس الثوري متعب. ولكنه يرد بقوة -في المكان والزمان الذي يراه مناسبا-!