أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عصام شكري - كلارا زيتكن المحجبة، وعاشت النسبية الثقافية!














المزيد.....

كلارا زيتكن المحجبة، وعاشت النسبية الثقافية!


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 7855 - 2024 / 1 / 13 - 20:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المقال المعنون اعلاه كتب قبل 3 سنوات بالضبط ولكن الظاهرة نفسها مرتبطة بالوضع الراهن اليوم - 13 كانون الثاني 2024 . وفي التوطئة ادناه اوضح الربط.

نفس الظاهرة التي اتحدث عنها في مقالي ادناه نراها اليوم بوضوح. طالبات محجبات او متلفحات بالعلم الفلسطيني من الجامعات الامريكية والالمانية والفنلندية والايطالية والهولندية (مؤخرا امام محكمة العدل الدولية في لاهاي) يتظاهرن دعما لغزة تحت شعار ولافتات اليسار.
ولكن الواقع في مكان آخر. هؤلاء النسوة ومعهن كل اليسار المناهض للامبريالية المنظم لهذه التظاهرات بالتحالف مع الاسلام السياسي على اساس ان الاخير "حركة تحرر وطني" معادية للامبريالية والصهيونية وجدن في كارثة جماهير غزة فضاءا مناسبا لاعلاء شأن حركة اليسار البرجوازي اللا عمالي اللا انساني - اليسار الذي يبحث عن موطئ قدم داخل البرجوازية نفسها. اليسار الذي اتخذ من ماركس مطية لركوبها لتمرير اهدافه الرجعية (رجعية لانها ملحقة بحركة سياسية اكثر تأصلا وبرجوازية وحقارة وهي حركة الاسلام السياسي).

خارج اطر "تحرير الارض" من الاحتلال فليس لهذا اليسار اي افق اخر لتحرير الانسانية من الاظطهاد الواقعي واليومي؛ لا قضية المرأة ولا المساواة بين الجنسين ولا قضية اظطهاد العامل و لا قضية الفقر والحرمان ولا مناهضة الرأسمالية. فبنظر هذا اليسار الغبي لا توجد رأسمالية الا بامريكا وانكلترا. اما ايران او فنزويلا او تركيا او فلسطين او العراق فهي دول لا دور لبرجوازيتها سوى في حماية "اهلنا" من السطوة الامبريالية.
13 كانون الثاني 2024
------------------------------

كلارا زيتكن المحجبة، وعاشت النسبية الثقافية!

هل ممكن ان نقبل بمنطق امراة تدعي الحرية ولكنها تضع رمز لحركة سياسية في منتهى الرجعية وكراهية المراة على راسها؟ ممكن؟ الن ارى تناقضا؟ هل اقبل بمنطق ان هذه حرية ملبس ولا شان لك انت؟
هل اقبل بان النساء في ايران او السعودية او العراق تضع الحجاب لانه “خيارهن الشخصي”؟.

كلا. لن اقبل. هذا طرح قديم متجدد لليسار المصاب بلوثة عقلية. اليسار الذي يتحدث عّن كلارا زيتكن وروزا لركسمبورغ وسيمون دو بوفوار (ولا اقل) ولكنه، في نفس الوقت، ليس بعد يوم او اسبوع، ليس بعد ساعة او ساعتين او بعد الغداء، بل في نفس الدقيقة، يبرر سلب حق المراة ويفلسف رجعية الوضع الاجتماعي ويعيد انتاج منطق النسبية الثقافية، من منصات تبدو من بعيد راديكالية، ولكن حين امعان النظر عن قرب تظهر على حقيقتها، منصات اصلاحية تبريرية. يسار يتحدث عّن البرجوازية والظلم الطبقي والفساد لا بل ينقد الاسلام السياسي ويصفه بالبربرية بينما يخضع رفيقاته للسنن الاجتماعية المحقرة للمراة ولا يجرؤ حتى على كسر الكود الاسلامي في الملبس. انه يسار كلارا زيتكن المحجبة.

خضت هذا الجدل مع اسلاميات "يساريات" مرات ومرات. ربما عشرات المرات. وكما يقال باللغة الانكليزية been there. Done that. هذا الموقف التبريري والاعتذاري للاسلام اختيار محدد لقوى سياسية برجوازية اصلاحية محددة وليس موقفا "عقلانيا" او "معرفيا" او "واعيا" (اقرا ...عليك ان تفهم سوسيولوجيا تطور المجتمع لكي تخرج بخطاب يودي الى زيادة الوعي الطبقي والذي بدوره سينتج فكر معقلن واحساس تمردي قد (قد) ينتج حراكا تغييريا... وبقية ترهات الحزب الشيوعي العراقي حين اجبرته قوى المعارضة العراقية المجيدة على تحجيب رفيقاته لكي يسمح لهن الدخول في مفاوضات داخل الجوامع والحسينيات...).

ان تبرير هيمنة الاسلام السياسي على المجتمع والذي اجتماعيا تجسد في اذلال المراة وسلبها ابسط حقها وهو حق الملبس واجبرت على ارتداء رمز الاسلام السياسي هو اختيار لقوى لا ثورية ربما ربطت مصالحها مع اليسار الغربي ونظرته الاستشراقية (انتي امبريالية) لوضع المراة في العراق والخوض في اوحال النسبية الثقافية و "الخصوصية" الوطنية والوضع الاجتماعي وغيره.

ثورة العراق ثورة فتيات ونساء العراق من اجل الحرية لا من اجل تبرير العبودية ووضع خارطة طريق للوصول الى درجة خلع الحجاب (والعياذ بالله!). لم اخترعها انا. ثورة شابات حرات يردن الحرية والمساواة واول سمات الحرية هي الحرية في التعبير عّن الشخصية الذاتية، شخصيتي انا، لا شخصية المجتمع مجسدة بي او مسقطة على راسي. القالب الذي يفرضه الاسلام السياسي ويصبغ بالاحمر ليكون مقبولا. انها ثورة، لا اصلاح او اعتذارية للاسلام السياسي، ثورة لقلب كل شي راسا على عقب، لا تبرير لادامة دونية اكثر من نصف المجتمع بعبارات مثقفة وراديكالية مدرسية. ولكن فتش عن الميل الطبقي في منطق البرجوازية الصغيرة "الناعمة والمنافقة" للطبقة المهيمنة فعلا.

انا على يقين بان النار ستتاجج. وسيسحب الشارع العراقي المتمدن وساحات تحريره من بغداد الى البصرة مرورا بكربلاء والنجف والعمارة والناصرية والديوانية والموصل والسليمانية البساط من تحت اقدام كل الحركات التبريرية والاعتذارية مهما تلفحت باردية اليسار، وسيقدم هذا الشارع نموذجا مشرقا راديكاليا لتحرر المراة وليسار اجتماعي لن يقبل باقل من الحرية والمساواة الكاملة غير المشروطة للمراة بالرجل. وفي كل شي. كل شي.
13 كانون الثاني 2021



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساند بقوة شبكة مدى العلمانية الطلابية اللبنانية ونستنكر بطل ...
- الفكر اليساري في العراق متخلف و لا انساني
- الصهيونية والاسلام السياسي وجهان لعملة واحدة
- هل تستبدل إسرائيل ب -العربان-؟
- غزة ودريسدن
- اليمين الديني الوحشي يغذي بعضه البعض
- لا مكان لكم في اي حل! - حول تباكي اليسار القومي على كارثة غز ...
- الصدر، قآني، نصر الله، خامنئي، ناتنياهو، ومصير سماسرة ...
- المعتذرون للاسلام السياسي ليسوا اصدقاء جماهيرغزة، انهم خونته ...
- نحو جبهة علمانية انسانية في الشرق الاوسط لانهاء هذه الكارثة
- مقترحي من ستة نقاط
- مليارديرية فلسطين واجترار الدعاية النازية
- أفيون الاسلام - ومخدرات الاصلاح البرلماني: بشأن شعاري -نزع ا ...
- خطوط امريكا الحمراء!
- في الاخوة الانسانية او … “السلام على من اتبع الهدى”!
- الشرطي السويدي المضبب
- حول خنق اليسار العراقي لبؤر النضال الاجتماعي
- بيان مساندة للصحافية اللبنانية ديما صادق
- حول الخطاب الاخير لحسن نصر الله حول احداث الطيونة
- الى ثائرات وثوار لبنان !


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عصام شكري - كلارا زيتكن المحجبة، وعاشت النسبية الثقافية!