محمد نضال دروزه
الحوار المتمدن-العدد: 7847 - 2024 / 1 / 5 - 00:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ثقافة الجهل المقدس تصنع التخلف الثقافي والتخلف الحضاري .
ان ثقافة الجهل المقدس في أي مجتمع من المجتمعات العربية. واركانها هي: ثقافة العيب ومحرمات حرية التعبير وحرية الدين وحرية المرأة.وثقافة الاتكالية والادعية والتنصل من المسؤولية. وثقافة النفاق. هذه االثقافة بكل مكوناتها تصنع التخلف الثقافي والانحطاط الحضاري والفساد ولا تصنع التنميه.لأنها تخدر العقل وتفضل عليه النقل من التراث الغير مناسب للعصر الحديث. وتشتت ارادة البناء وتعرقل التنميه في كل مجالات الحياة. وتنتج التعصب والعنف والاستبداد والتخلف الحضاري.
محمد نضال دروزه.
وقد قال الشيخ عبد الرحمن الكواكبي في ملخص كتابه: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد.الذي اصدره عام 1902 ميلاديه.
هل هناك علاقة بين الاستبداد والدِّين؟ قال نعم هناك علاقة وثيقة بينهما. اجتمعت آراء أكثر العلماء الباحثين في التّاريخ الطّبيعي للأديان،على أنَّ الاستبداد السّياسي ناتج من الاستبداد الدِّيني، والبعض يقول: "إنْ لم يكنْ هناك توليد فهما أخوان، أبوهما التَّغلب، وأمّهما الرّياسة، أو هما صِنْوان قويّان، بينهما رابطة الحاجة على التّعاون لتذليل الإنسان "، وهذه الحال هي التي سهَّلت في الأمم الغابرة المنحطَّة ادِّعاء بعض المسْتَبِدّين الألوهية على مراتب مختلفة، حسب استعداد أذهان الرعيّة، حتَّى يُقال: "إنَّه ما من مسْتَبِدّ سياسيّ إلى الآن إلا ويتَّخذ له صفة قدسيّة يشارك بها الله، أو تُعطِيه مقامًا ذا علاقة مع الله "، ويتَّخذ صحبة من خَدَمَةِ الدِّين يعينونه على ظلم النَّاس باسم الله، وأقلُّ ما يعينون به الاستبداد: تفريق الأمم إلى مذاهب وشِيَع متناحرة تقاوم بعضها بعضًا؛ فتنهار قوَّة الأمّة ويذهب ريحها؛ فيخلو الجوّ للاستبداد ليقوى ويستفحل. وهذه سياسة الإنجليز في المستعمرات، لا يُؤيِّدها شيء مثل انقسام الأهالي على أنفسهم، وقتلهم قوتهم بسبب اختلافهم في الأديان والمذاهب.
والنتيجة هي:
اذن لا بد من فصل منهج التفكير العلمي عن منهج التفكير الديني.
وفصل السياسة عن الدين. والالتزام بثقافة مبادئ حقوق الانسان.
محمد نضال دروزه.
#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟