أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الاحسان في المسيحية














المزيد.....

الاحسان في المسيحية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 7843 - 2024 / 1 / 1 - 19:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإحسان في المسيحية هو أن تقدم المساعدة لأناس وأنت متأكد أنك لو كنت محتاج للمساعدة لن يقدموها لك.
فما هو الفضل لك إن قدمت أنت مثلا المساعدة لشخص كان هو المبادر في تقديم العون لك؟ أظن أنك فقط قمت برد الجميل ، ولكن تعال وتأمل في المسيحية : شخص أساء إليك وعن قصد وأنت قمت بالإحسان إليه بعدما أساء إليك!!!! هذه هي قيمة الحياة، وهذا هو المعنى من وجودك في الحياة.

هذه الحياة ميئوس منها إن لم يكن لنا فيها رجاء مع المسيح، وهذه الحياة لا قيمة لها عند العقلاء إن لم نفعل فيها شيئا جميلا فما معنى وجودنا في الحياة إن لم نكن بركة أو سبب بركة لغيرنا ننفع غيرنا ونساعد غيرنا حتى ونحن نعلم أنهم لن يساعدونا إن كنا نحتاج للمساعدة.

لماذا لا نفعل الخير إلا للذين يفعلون لنا الخير فأيُ إضافة نضيفها للحياة!!!المنافقون والمراءون يفعلون مثل ذلك ولكن المسيحي المخلص يقدم دون أم ينتظر معروفا من الذي يقدم له المساعدة والعون والإحسان.

لماذا لا نحسن للمسيئين لنا وعلى رأسهم سادتنا وإخوتنا وجيراننا ونهتم بمجتمعنا الذي نعيش فيه؟, لماذا يحيا أو يعيش بعض الناس دون أن يقدموا خدمة للبشرية؟ أغلبية الناس وجودهم مثل عدمهم لا رجاء منهم ولا يفعلون شيئا غير النوم وأكل الطعام وإلقاء الفضلات هنا وهناك دون أن يراعوا حرمة المكان,ويصدعون رؤوسنا بالحديث عن الله والإحسان وهم لا يقدموا أو يحسنوا للمسيئين إليهم لا ولا حتى على الأقل أنهم لا يحسنون للمحسنين إليهم فإذا كانوا لا يردون المعروف للمحسنين إليهم فكيف مثلا سيقدمون الإحسان للمسيئين إليهم !! إنها معادلة صعبة على القلوب إلا قلب المشبع بحب المسيح.

وبعض الناس لا يفعلون شيئا سوى التدخين ورمي أعقاب السجائر هنا وهناك, لماذا لا ينفعون غيرهم من الناس حتى أن أغلبية هؤلاء ليس لديهم نفع ولا حتى لأبنائهم من الذكور والإناث.

وهنالك مقولة أعجبتني وهي:" إما أن نكتب شيئا يستحق القراءة وإما أن نفعل شيئا يستحق الكتابة". يجب علينا أن نتمتع بمواهب الشخصية المبادرة التي تحب المبادرة في العمل التطوعي لخدمة الناس مثل تأسيس الجمعيات ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتشبيك تلك المؤسسات المجتمع مدنية مع المجتمع المحلي وإثراء الحياة العامة بالعمل الذي يعود بالفائدة على المجتمع الذي نحيا فيه فما قيمة الحياة بدون أن ننفع غيرنا من الناس وما قيمة وجودنا إن لم نكن سببا في استمرار بعض الناس الضعفاء في الحياة؟ فهذا نوعٌ آخر من الإحسان وهو حب العمل التطوعي من أجل تقديم الخير والإحسان للناس مهما كان جنسهم أو دينهم أو لونهم.

نحن نأت إلى هذه الحياة ونولد ونموت مثلنا مثل باقي الكائنات الحية مثل الحيوانات والحشرات حتى أن أغلبية هذه الكائنات لها منفعة للإنسان يستفيد منها الإنسان ويتغذى عليها ويستعمل جلدها وفراءها وأيضا يستخرج منها الأدوية ومستحضرات التجميل فلماذا لا نكون مثل تلك الحيوانات نتعلم منها المنفعة للغير!!!.

قلة من الناس الذين نستفيد أو تستفيد منهم البشرية والأغلبية يأتون إلى هذه الحياة فقط من أجل أن يموتوا دون أن يكونوا سببا في تحقيق السعادة للغير.

لقد جاء المسيح لتكون لنا ولغيرنا حياة أفضل فما الفائدة من تطبيق عقوبة قطع اليدين أو الأرجل أو الرأس أو تطبيق عقوبة العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم!!! يجب أن نحسن إلى الناس وأن نتسامح مع المعتدين لتكون لهم حياة أفضل من حياة الصاع بصاعين فمن لطمك على خدك الأيمن أو الأيسر فأدر له الخد الآخر.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أرسل لنا يسوع؟
- كل عام وأنتم بخير
- طبيبة الفلاسفة وفيلسوفة الأطباء
- يسوع ملك السلام
- أخبرت عن يسوع
- اسطورة فرعونية مترجمة
- حب المسيح
- كأنها السماء
- سبحان إل كتب الإنجيل
- الشتيمة الجنسية + 18
- دخل المسيح قلبي كما دخل أورشاليم
- عجل الرب دائما ما يموت
- رسالة إلى أمي رحمها الله
- صفات الملوك 2
- أيهما أهم علاج الدين أم علاج السرطان؟
- تنظيم الظُلم
- الأصالة والمعاصرة
- شكرا لك يا واهب الحياة
- صلاة المسلم والمسيحي
- اليأس السياسي


المزيد.....




- -الإسلامية المسيحية- تدين تصريحات بن غفير بحق الرئيس محمود ع ...
- فرنسا: زيادة التشدد الديني لدى الشباب المسلمين والنواب يستهل ...
- 168 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال
- خطيب المسجد الأقصى في يوم محاكمته: لن أتراجع عن مواقفي
- حركة -الجهاد الاسلامي- ترفض القرار الاميركي الذي تبناه مجلس ...
- الأوقاف الإسلامية بالقدس: عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وس ...
- شاهد: جماليات العمارة الإسلامية تتجلى في مسجد ’القيروان’ بتو ...
- نيجيريا تتفاوض مع ترمب بعد تلويحه برد عسكري دفاعا عن المسيحي ...
- دراسة.. الشباب المسلم في فرنسا يفضلون الشريعة الإسلامية على ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الاحسان في المسيحية