أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - أخبرت عن يسوع














المزيد.....

أخبرت عن يسوع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 6724 - 2020 / 11 / 5 - 07:19
المحور: الادب والفن
    


أخبرتُ عنك المشائين في القرى والمدن المزدحمة بالأسواق وأينما وجدتُ مكانا منزويا أصلي فيه من أجل أن يعم السلام كافة أرجاء المعمورة.
مشيتُ على أطراف أصابع قدمي حتى لا أتسبب لأحد بالازعاج ولكن جميعهم أزعجوني وأقلقوا منامي صيفا وشتاء.

وحين عدتُ من الضياع وجدتُ نفسي حافي القدمين كنت قد استهلكتُ حذائي وأنا اخبر عنك المسافر والمهاجر والعائد من قصة السفر.
أخبرتُ عنك الملايين من الناس وكلهم نقلوا الأخبار من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة حتى امتلأت عنك الدول والقارات بالأخبار السارة.

أخبرتُ عنك المهرطقين الذين يخربشون أسمك على جدار الخوف, وقلتُ لهم: أنك طبيب الفلاسفة وفيلسوف الأطباء... أخبرتُ عنك الفلاحين الذين يبذرون بذورهم عفيرا وشتاء , أخبرتُ عنك أصحاب الهمم , أخبرتُ عنك النائمين الذين يحلمون بك,أيها الحبيب قلبي يطمئنُ على حاله وهو بين يديك وكلما دخلت السعادة قلبي كلما أخبرتُ عنك شرائح جديدة في المجتمع , عيوني ترتاح بالنظر إليك وبدني يقشعر من مجرد ذكر اسمك على رأس لساني.

أيها الحبيب طابت الدنيا لي فأخبرتُ عنك الأيائل والطيور المهاجرة,ألآن غمرتني السعادة وامتلأ فمي بتعظيم اسمك ويكاد سقفُ حلقي أن يقطر عسلا من ذكر اسم يسوع أسمك الذي ألهب قلبي وألهم كبار الفلاسفة والمفكرين والرسامين والمثالين.
الآن دخلت قلبي موجة من السعادة, وطوفان هائل من المحبة, وانعم علينا بلذة السلام بيننا وبين الجيران وبين المختلفين معنا مذهبيا ودينيا وعقائديا, الآن.. الآن عاجل جدا جاءتنا حمامة السلام تطير من شجرة إلى شجرة والعصافير تشاركها هذه وتشاركنا الفرحة وهي تنتقل من الأشجار إلى أسلاك أعمدة الكهرباء, الآن صار كل شيء طيب وجميل,وخيوط الشمس الذهبية تلامس أثوابي,الآن غمرني يسوع بالسعادة الآن طيّبَ لي خاطري,الآن أنا في قمة النشوة التي ملأت لي صدري بعد أن كان قد ملأه التقيح.
بمجرد ذكر اسمك يا حبيبي يا يسوع ترتاح أعصابي ويقشعر لي بدني, حين أبتعد عنك تنتابني موجات من الحزن العميق وأغط في اكتئاب شديد وأنام وأصحو على أصوات الحزن الكبير,أنت إله يستحق كل المجد,أسمك سجد له عظماء التاريخ والكل تعلم منك في كافة المجالات في الكيمياء(السيمياء) وأنت من قهر الموت وأشبع الجمع الغفير من لقيمات صغيرة أطعمت جمعا غفيرا, الآن أنا بين يديك وأسلمتُ لك عواطفي وأشجاني وحاشاك أن أهيم على وجهي بشخص غيرك وحاشاك أن أعشق غيرك وحاشاك أن يتعلق قلبي بحب غيرك.
أنا الآن في قمة نشاطي أنا الآن في قمة سعادتي بعد أن دخلت حياتي وقلبت لي موازين القوى وجعلتني أنتصرُ على الشيطان وأخبرتُ عنك كل الناس لكي يتعلموا منك, أخبرتُ عنك الجندي والحارس وأخبرتُ عنك الفارس والطبيب والمهندس والمهنيين والحرفيين والذين يطيرون من الأرض إلى السماء والمحلقين بأرواحهم, أخبرتُ عنك نار الفرس والأقفال التي حطمها الإسكندر, أخبرتُ عنك الصبيان والرجال وأبطال السلام, أخبرتُ عنك وبشرتُ بك الحراثين والصيادلة وقلت لهم : جاء المهندس وجاء الطبيب وجاء الطائر المغرد وبيده غصنٌ من شجر الزيتون.
أخبرتُ عنك الكبير والصغير وقلتُ لهم أنك سحقت رأس الحية,وأنك غلبت العالم, لم أنكر مجيئك الأول والثاني الذي دنى وحان وقت مجيئه , أخبرتُ عنك الصيادون الذين يلقون شباكهم على وجه الماء , قلتُ عنك للمهندس أنك تهندس لي حياتي وقلتُ عنك للرسام أنك ترسم لي مستقبلي وقلت عنك للطبيب أنك تشفي لي جراحي اليومية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسطورة فرعونية مترجمة
- حب المسيح
- كأنها السماء
- سبحان إل كتب الإنجيل
- الشتيمة الجنسية + 18
- دخل المسيح قلبي كما دخل أورشاليم
- عجل الرب دائما ما يموت
- رسالة إلى أمي رحمها الله
- صفات الملوك 2
- أيهما أهم علاج الدين أم علاج السرطان؟
- تنظيم الظُلم
- الأصالة والمعاصرة
- شكرا لك يا واهب الحياة
- صلاة المسلم والمسيحي
- اليأس السياسي
- هكذا يا يسوع
- يا سيدي المسيح2019
- تعلم المسيحية بعشر دقائق2
- عابرون
- الأقباط فتحوا مصر للمسلمين


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - أخبرت عن يسوع