جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 12:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اسطورة فرعونية مترجمة:
((في جلسة محاكمة علنية لروح احد المتوفين قبل ان تلتحم روحه بجسده من جديد . وليضمن السعادة والخلود في العالم الجديد !
.سأله قاضي محكمة الارواح :
- هل كذبت؟
قال :على زوجتي في مدح جمالها وجودة طهيها.
-هل عذّبت حيوانًا؟
كلا ! عدا العصفور الذي حبسته لمدة يومين ثم اطلقته !.
- هل أسلت مرة دماء حيوان دون ذنب؟
كثيرا ياسيدي .حين كنت اقدمه قرباناً لله كي اطعمه للفقراء !.
- هل كنتَ سببًا في دموع إنسان؟
نعم .أمي حين مرضت بين يديها !.
- هل لوّثت مياه النهر؟
حين سبحت فيه مرة وأنا في ساعات عملي !!!
- هل قتلتَ نباتا او زهوراً؟
نعم .حين اقتلعت زهرة لحبيبتي !
. - هل سرقت ما ليس لك؟
نعم . سرقت قلب وحب جيراني من غير ملّتي وديانتي !
- هل اشتهيتَ زوجة جارك؟
لا أشتهي ماليس لي !هكذا فطرني ربي !
. - هل تعاليتَ على غيرك بسبب علوّ منصبك؟
كنت أرى نفسي اضعف خلق الله أمام عظمته !
- هل ارتفع صوتُك أثناء الحوار؟
لم اكن احاور سوى ربي باكياً هامساً !
- هل خاض لسانك في شهادة الزور؟
قلت زوراً حين سترت على جارة لي !
- هل قبلت رشوة ؟
نعم .كثيراً جداً قبلات.. من طفلتي لتلبية طلباتها.
- وماذا فعلت عملاً صالحاً أيضاً ؟
كنتُ مرةعينًَا لأعمى، واخرى يدًا لمشلول،وساقًا لكسيح، أبا ليتيم، قلبي نقيّ، يداي طاهرتان غنيت وضحكت وقهقهت ورقصت وعزفت على الناي في فرح جار لي من غير الفراعنة !
.مبروك ايتها الروح : لقد نجحت في المرحلة الاهم !
قال القاضي وهو يقفل المحضر تحت نظرات الاستغراب من الروح قائلة :
ياسيدي القاضي : ألن تسألني عن ديانتي عبادتي ..صلاتي ..صيامي ..نسكي !
.لا أيتها الروح الطاهرة تلك قضية لاسلطة لأحد عليها، تلك يحددها الله وحده...))
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟