أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - شكرا لك يا واهب الحياة














المزيد.....

شكرا لك يا واهب الحياة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 6120 - 2019 / 1 / 20 - 18:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شكرا لك يا سيد لأنك ترتب لي حياتي على القلم والمسطرة , شكرا لك لأنك كل يوم تُعيد لي حساباتي وترسم لي حياتي بالمنقلة, شكرا لأنك مهندس عظيم رسمت وخططت هذا الكون بملء إرادتك, شكرا لأنك وهبت لي الحياة, شكرا يا صانع الوجود, شكرا لك يا سيد لأنك عظيم في كل شيء, ولا تخفى عليك خافية.

دائما تفاجئني بحيث أنني أعتقد أن بعض الأمور تافهة ولا تخصك ولا تعني لك شيئا وإذ بي أكتشف أنها تعني لك كل شيء, تمسك بيدي لأعبر الطريق وتقود معي سيارتي وتمسك لي بحزام الأمان وتنير لي الطريق في الشوارع الضيقة والواسعة, أنت تهتم بكل شيء يا سيد وأنا دوما ممنون لك حتى أنك معي حين أخلع ملابسي وحين ألبسها, أنت سيد عظيم لا أعرف مدى عظمتك ولا حجمك وكل ما أعرفه أنك حاضر في حياتي كلها وصدرك متسع لهفواتي.

تفاصيل حياتي العجيبة لا أعرف عنها شيئا فكيف أنت تعرف عنها كل شيء, الماضي الذي تركته ورائي مع دموعي وانفعالاتي أجدك اليوم تكافؤني عليها, لا أعلم ما سر اهتمامك بي يا سيد غير أني عرفت أن الانسان بالنسبة لك يستحق أن يحيا حياة عظيمة, شكرا لك لأنك كنت رفيقي في أول الدرب وأنا واثقٌ من أنك ستبقى معي لآخر المشوار.

أنت يا سيد واهب الوجود وأنت راعي حفلتنا هذا المساء, أنت النور البهي في الظلمات وأنا أتسكع بين خيوطك الذهبية والبيضاء وأستحق أن أشبع قلبي وعيني من نورك المنتشر عبر هذه الأكوان.

شكرا لك يا سيد لأنني كنت أعتقد أنه لا قيمة لي ولا مقدار حبة سمسم ولكني اكتشفت أنني شيء مهم بالنسبة لك, أنا مفيد للمجتمع طالما أنت معي وأنا خطر على المجتمع طالما أنت لست معي, أنا أحبك حبا عظيما وهذه القصة الأخيرة من الحب تختلف عن كل قصص الحب التي شاهدتها في حياتي, شكرا لك يا سيد يا عظيم لأنك كلما أمسكت بكيبوردي لأكتب عنك فورا تعيد لي ترتيب كلماتي, شكرا لك يا قادر لأنك تنتشلني من كل ضيق.

شكرا لك يا سيد لأنني من يوم ما عرفتك وأنا أعتمد عليك في ترتيب أمور حياتي كافة, أنت ترتب لي وقتي وعملي ولقمة خبزي, أنت تدبر لي مصروف بناتي للمدرسة وتتدخل في كل كبيرة وصغيرة في حياتي حتى أخالك قد غسلت أقدامي.

أمعقول هذا؟
أجنونٌ هذا!!.
ألِهذه الدرجة أنا مهم عندك!
الهذه الدرجة أنت مهتم بي حتى بالأشياء الثانوية!!.
ألهذا يا سيد أنا عندك ضروريٌ جدا مثلي مثل عتمة الليل وضوء النهار!! ومثلي مثل الصيف والشتاء, أهكذا أنت مهتم بي كاهتمامك بالربيع وبالخريف!, شكرا لك يا واهب الحياة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة المسلم والمسيحي
- اليأس السياسي
- هكذا يا يسوع
- يا سيدي المسيح2019
- تعلم المسيحية بعشر دقائق2
- عابرون
- الأقباط فتحوا مصر للمسلمين
- كيف تشكلت الديانة الإسلامية؟
- خلف المسيح توجد مبادرة
- لقمة خبزنا مغمسه بالدم
- ذكرى وداع أُمي
- اطردوني
- بول البعير وبول البقر
- المسلسلات البدوية الأردنية
- رب العالمين
- لويش نضحك على بعض!!
- صوت الحزن
- جِدّي جِدّي يا جِدّي
- أنا مسؤول عن ظلم أهلي
- أجمل ما قيل عن الأمهات


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - شكرا لك يا واهب الحياة