أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - بول البعير وبول البقر














المزيد.....

بول البعير وبول البقر


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 20:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعض المواقع والصفحات تناقلت قصة عن السفير البريطاني في الهند ولا ندري عن مدى صحتها غير أنها فكرة معقولة عن سياسة الإنكليز وتطبيق السياسات الأمريكية في 180 بلدا في العالم مهمتها تقديس بول البقر في الهند وبول البعير في الدول الاسلامية, القصة تقول أن السفير الإنكليزي وهو يركب سيارته بمعية سائقه شاهد شابا هنديا يركل بقرة برجله ويهينها, فأمر السائق بالتوقف وترجل من سيارته واتجه نحو البقرة وشكل لها حماية أمام مرأى من الجماهير ثم احتضن البقرة واغتسل ببولها ومن ثم عاد إلى السيار ة, فقال له الناس أو من كان برفقته: هل تؤمن بعبادة البقر؟ فقال: أنا لا أومن بعبادة البقر, ولكن هذا الشاب لم يقم بركل البقرة وحسب وإنما قام بركل العقيدة التي ندافع عنها كي تبقى الهند على ما هي عليه, ولو شاهده الناس وهو يركل بالعقيدة مرات ومرات لتشكلت جماعة حديثة مناهضة لسياستنا ولتقدمت علينا الهند, المسألة هنا تشجيع على التخلف.
وهذا ما يحدث في أغلبية البلدان العربية والآسيوية حيث أمريكيا وبريطانيا تشجعا على التخلف وهن من يقمن بنشر الإسلام مثلا والتشجيع على بول البعير وبول البقر بإعتبارهما عقيدتان متصلتان بالرجعية, مثل سياسة قطع الرؤوس والأيدي وحجب المرأة وصيام رمضان والطواف حول الكعبة والحج والعمرة والسلفية وعشرات من المنظمات الإسلامية والتشجيع على بناء المدارس الإسلامية التي تحارب الفكر والتفكيروتشجع على ريادة المساجد وفرض النظام الإسلامي بالترهيب قبل الترغيب بديلا عن مؤسسات المجتمع المدني, ومطاردة المثقفين وتصفيتهم جسديا وروحيا وعاطفيا وجعلهم في الدرك الأسفل في السلم الاجتماعي وتقديم بالرتبة والشرف عليهم الجهلة والغوغاء والمشبوهين جنسيا وثقافيا والمناداة بمحاصرة المثقفين وخلق دعايات جنسية وغير جنسية عليهم وتوريطهم بقضايا مالية ومطاردة أولادهم والقصاص منهم ومن ذريتهم, وجعلهم عبرة لمن يعتبر وفي النهاية يأمرون شيخ الجامع بأن يصعد المنبر ويخطب بالناس قائلا هذه إرادة الله, وهم يعلمون أنها إرادة الأجهزة الأمنية التي تطلق يد كل جاهل ليعيث في المجتمع العربي فسادا وجهلا وتخلفا.

إننا كمثقفين ندرك أن الأجهزة الأمنية تعاقب كل من يركل العقيدة بقدمه أو يده أو لسانه أو عقله, إن ركل العقائد متعدد الأهداف وهو ما يشكل خطرا على النظام الأمريكي والبريطاني وهم وحدهم من يحافظ على التخلف, وهنالك ميزانيات ضخمة معدة من أجل بناء مؤسسات متخلفة فكريا واجتماعيا عن امريكيا وأوروبا ما يقرب من 1000 عام , ففي مجتمعاتنا هنالك كثير من الأشخاص المعاقبون على ركلهم للعقيدة وأغلبهم تهمته تشغيل عقله وفكره, ومن الملاحظ جدا أن هنالك هجمات ضد التغيير كانت قد خرجت علينا تقريبا منذ 25 عاما, فمنذ ذلك خرجت علينا جماعات من أسفل الناس وأكثرهم تخلفا أصبحوا وزراء ومدراء وأصحاب رؤوس أموال, أما المثقفون فقد هاجموهم بشتى وسائل الملاحقات الأمنية وأسقطوهم سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا ورفعوا فوقهم اللصوص والقوادين وصاروا في مجالس النواب من أسفل الناس ومن حثالة المجتمع, وهذه الحثالة هي التي تشرب بول البعير كما يغتسل بعض الهنود ببول البقر.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلسلات البدوية الأردنية
- رب العالمين
- لويش نضحك على بعض!!
- صوت الحزن
- جِدّي جِدّي يا جِدّي
- أنا مسؤول عن ظلم أهلي
- أجمل ما قيل عن الأمهات
- الوضوء من الحنفية
- الصلوات الخمس
- المسيح في العهد القديم والجديد
- مشكلتنا نسيان الحب
- كتابي الجديد: المسيح في حياتنا
- قطع الطريق
- العرب قتلة أنبياء العصر الحديث
- الله يرينا محبته وليس انتقامه
- هل بمقدور الشيطان أن يشفي الأعمى؟
- شهور السلام
- يسوع يعلن مسئوليته
- أنا أعمل وزوجتي لا تعمل
- وداعا يا شاديه أو الحجه فاطمة


المزيد.....




- -الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط-.. منظمة ألم ...
- تفاصيل الجلسة المغلقة لمجلس الشورى الاسلامي بحضور اللواء سلا ...
- حميدو الولد الشقي.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ...
- من بينهم باسم يوسف وإليسا وفضل شاكر.. هكذا علّق نجوم عرب على ...
- أردوغان بعد سقوط نظام بشار الأسد: نقف إلى جانب السوريين بكل ...
- اسلامي: إيران تحظى بقدرات متكاملة في صناعة الطاقة النووية
- ما هو موقف حركتي الجهاد الاسلامي وحماس من تطورات سوريا؟
- القيادة العامة للفصائل السورية تعلن القبض على أشخاص ينشرون ا ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الان على القمر الصناعي وفرجي أطفالك ...
- سلاف فواخرجي: -لن أتنكر لما كنت عليه سابقا- وأتمنى -سوريا ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - بول البعير وبول البقر