أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - هل بمقدور الشيطان أن يشفي الأعمى؟














المزيد.....

هل بمقدور الشيطان أن يشفي الأعمى؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 11:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المحبة معجزة وإطعام المحتاج والفقير وتوسعة باب التسامح بين الناس ليشمل الغرباء قبل الإخوة, كل هذه محبة لا يستطيع الشيطان تمثيلها على الانسان..لا يستطيع الشيطان أن يحب عدوه؟ أو أن يكون بمقدوره أن يصنع المعجزات, الشر ليس معجزة بل المحبة هي المعجزة, التسامح هو المعجزة, أما الشر والانتقام فكل الناس قادرة عليه لا يستطيع الشيطان أن يجمع بين محبين تحابوا على الخير بل يُفرَقُ بينهما, الشيطان لا يطيق أن يرى الخير أو أن يرى إنسانا يمد يد المساعدة إلى إنسان آخر, إنه يرسل يديه لخنق الناس والأطفال وترميل النساء وتشريد الأطفال, ووحده المسيح من لَمَ شمل المحبين على وسادة واحدة ولم يفرق بينهما, وحده المسيح من ساعد المحتاج وأطعم الجياع,وهذه محبة الشيطان لا يفعل مثلها, في كافة كُتب الأديان السماوية والأسطورية لم نقرأ قصة واحدة عن شيطان أطعم جائعا أو تسامح مع مسيء!!!!.

المسيح كان وما زال يصنع المعجزات ويتسامح مع المسيئين , يصنع الحب بين الناس والشيطان يصنع المفسدات.لا يستطيع الشيطان أن يحب عدوه؟ لا يستطيع أن يجمع بين محبين تحابوا على الخير بل يُفرَقُ بينهما, الشيطان لا يطيق أن يرى الخير أو أن يرى إنسانا يمد يد المساعدة إلى إنسان آخر, إنه يرسل يديه لخنق الناس والأطفال وترميل النساء وتشريد الأطفال, ووحده المسيح من لَمَ شمل المحبين على وسادة واحدة ولم يفرق بينهما, وحده المسيح من ساعد المحتاج وأطعم الجياع, المسيح كان وما زال يصنع المعجزات بين الناس والشيطان يصنع المفسدات.



هل يستطيع الشيطان أن يتسامح مع من أساء إليه إن كان هنالك مسيء إليه؟ الشيطان لا يحتمل عمل ذلك,هل بمقدور الشيطان أن يساعد الناس على تحمل آلام الحياة ومشاقتها؟ الشيطان لا يفعل ذلك, وكل من لا يستطيع أن يحب الناس فهو مسكون بالشيطان, وكل من لا يستطيع أن يتسامح مع الناس فهو مسكون بالشيطان, الشرير لا يسامح ولا يغفر زلات الآخرين, الشيطان وحده صانع الشر وتعميق لغة الثأر والانتقام.

لا أحد يستطيع أن يقول أحد بأن الذي مشى وجاب الشوارع وصنع الخير كان شيطانا, ذلك الناصري الذي كان يجوب الشوارع ويصنع الخير من المستحيل أن يسكنه شيطانا أو يكون هو الشيطان؟ أو مثلا تكون عقيدته محرفة!!, حتى وهو على خشبة الصليب مغروسة بكفه المسامير قال: سامحهم يا أبتي إنهم لا يعرفوا ماذا يفعلون.

فمن الذي يملك مثل هذا القلب الكبير جدا؟ هل هو إنسان عادي أو شيطان؟ لا , على العكس, هذا قلب الله القلب الذي أحب العالم كله حتى بذل ابنه الوحيد.

الشيطان لا يستطيع أن يجوب الشوارع ويطرق الأبواب ويشفي العميان والعرجان ويطعم الفقراء, الشيطان لا يستطيع أن يفعل الخير لأنه أصلا لا يصنع إلا شرا, فهذا الناصري كان فعلا إنسانا ارتقى إلى أعلى الرتب والمنازل, كان يفعل أشياء عظيمة إلى درجة أننا وصفناه بالإنسان على اعتبار أن إنسانيته كاملة وإنسانيتنا ناقصة, وقلنا عنه أنه كان إلها عظيما محبا, فعل الكثير من أجل الإنسان إلى درجة أننا ألهناه فوق مستوى البشرية, على العموم من المستحيل أن يكون شيطانا أو صاحب عقيدة محرفة, فالمزورون عادة لا يصلحوا للعمل الإنساني.

الشيطان لو رأى إنسانا أعمى فسيساهم في تعثره على الأرض...الشيطان لو رأى نارا مشتعلة فسيعمل على زيادة اتساع الحريق, لو رأى غريقا فلن يساهم في أنقاضه بل على العكس سيعمل على الإطاحة به, أعمال الشيطان معروفة وهي مكافحة السلام وإشعال نيران الحروب, الشيطان يُعمي الناس ولا يجعلهم يبصرون, الشيطان إعماله شيطانية مثل محاربة الحريات العامة وتفشي الجهل والبطالة وتأجيج نيران الفتنة بين الناس وكبح جماح المرأة ومحاربة حرية المرأة, الشيطان يقيم تعارضا بينه وبين المبادرات الإنسانية وهو لا يستطيع أن يجوب الشوارع ويصنع الخير, لا يستطيع أن يجعل العميان يبصرون ولا العرجان يمشون ولا الجياع يشبعون.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهور السلام
- يسوع يعلن مسئوليته
- أنا أعمل وزوجتي لا تعمل
- وداعا يا شاديه أو الحجه فاطمة
- أسلوب الله وأسلوب العصابات
- المحررون بالروح
- حين عادت أمي طفلة
- غباء العرب
- مقتبسات من شيفرة الاردني
- ميكانيكية السيارات
- تجار كذابين
- المواطن العربي والدولة
- العلمانية في القرآن
- الثورة المسيحية العربية البيضاء
- نحن لا نُصدر إلا الدواعش
- موكب رئيس الحكومه
- ماذا لو وجدنا 100 حديث في الإنجيل ضعيف؟
- أضحى مبارك على المسلمين
- الشراكة مع المسيح
- صورة تذكارية


المزيد.....




- -الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط-.. منظمة ألم ...
- تفاصيل الجلسة المغلقة لمجلس الشورى الاسلامي بحضور اللواء سلا ...
- حميدو الولد الشقي.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ...
- من بينهم باسم يوسف وإليسا وفضل شاكر.. هكذا علّق نجوم عرب على ...
- أردوغان بعد سقوط نظام بشار الأسد: نقف إلى جانب السوريين بكل ...
- اسلامي: إيران تحظى بقدرات متكاملة في صناعة الطاقة النووية
- ما هو موقف حركتي الجهاد الاسلامي وحماس من تطورات سوريا؟
- القيادة العامة للفصائل السورية تعلن القبض على أشخاص ينشرون ا ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الان على القمر الصناعي وفرجي أطفالك ...
- سلاف فواخرجي: -لن أتنكر لما كنت عليه سابقا- وأتمنى -سوريا ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - هل بمقدور الشيطان أن يشفي الأعمى؟