أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - صورة تذكارية














المزيد.....

صورة تذكارية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 03:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسئول العربي مثل المقعدة العربية في الحمام العربي, والمسئول الغربي مثل مقعدة الحمام الإفرنجية , إذا أردت أن تغير مقعدة إفرنجية فما عليك إلا أن تستل مفتاح شق نمره 10 وتفك برغيين, ولكن إذا أردت أن تغير مقعدة حمام عربية فأنت تحتاج لتكسير كافة بلاط وأرضية الحمام والجدران بالكامل وإحضار معدات حفر وتطبيش وتدمير وهمرات(شواكيش) وكمبرسيرات حفر لتنظر أمامك وترى صورة من الدمار الشامل , أما المقعدة الإفرنجية فإنك لا ترى صورة مثل تلك الصورة في الحمام(المرحاض) العربي, حتى نغير رئيس جمهورية عربية لا بد أن نضحي بمليون أو 5 ملايين قتيل,وخسائر هائلة بالمعدات والأرواح وحتى نغير رئيس جمهورية إفرنجية فنحن لا نحتاج إلا إلى صندوق اقتراع واحد,أو حملة ومظاهرة احتجاج وورقة وقلم وثلاث أو أربع مقالات صحفية نحن والحمد لله شعوب متناقضة تتهم إسرائيل وأمريكيا بالكيل بمكيالين ونحن أصلا من نتقن هذا الفن ونعلمه للناس, بناؤنا الاجتماعي كله قائم على الظلم والفساد والديكتاتورية وسمعتنا في العالم كله أوسخ من الطين الشتوي.
أحلم هنا بأن أرى صورة تذكارية كالصورة التي تجمع بين رئيس جمهورية فرنسا مع خلفه أو رئيسة أو رئيس الحكومة الألمانية, نحن نمنع أبناءنا من التدخين وننفث في وجوههم كميات كبيرة من سجائر التبغ الخارجة من فوهات أفواهنا,نقول لا في الوقت الذي نريد أن نقول : نعم, ونقول نعم وبودنا لو نقول:لا, نسب ونشتم أمريكيا وزيتنا وأرزنا من أمريكيا وتحمينا عسكريا من أنفسنا, ندعي بأن أمريكيا تحمي الدكتاتوريين العرب أو بعضا منهم, علما أننا نحن الديكتاتوريون ولا توجد في صحفنا صورة تذكارية واحدة لمجموعة من رؤساء الجمهوريات العربية, لا يمكن أن نتنازل عن مقاعدنا ولا حتى لأولادنا إلا إذا وصل الموضوع للدم وقطع الرقاب, نطمع في السلطة ونرتكب الجرائم من أجل الوصول إليها ونعيب على حكامنا تمسكهم بمقاعدهم لأكثر من ربع قرن أو ربعين, في الدورة البرلمانية الماضية قبل سنة قال لي أحد أقربائي: لو ينزل ابني الوحيد للانتخابات لنافسته ونزلت وترشحتُ ضده, بعدها سألته: ما رأيك في الربيع العربي: قال: حكام دكتاتوريين يجب الإطاحة بهم جميعا.
اليوم تلقيت دعوة من أقربائي ونحن في الأردن, من اجل مناقشة موضوع بعض مرشحي الانتخابات المركزية ورئاسة البلدية وعضوية البلدية, وكان هدف الاجتماع الضغط على بعض المرشحين من أجل الانسحاب من ترشيحهم للعضوية, وقبل أن نبدأ في الجلسة العلنية كان هنالك نقاشا جانبيا عن حرب سوريا وحرب العراق وليبيا, والكل مصر على أن بشار الأسد دكتاتور طاغية يجب عليه التنازل عن رئاسة الجمهورية السورية, وكان اشد الناس قبضة على موضوع بشار الأسد هم الأعضاء ومؤازريهم الذين رفضوا بعد ذلك الانسحاب لصالح مرشحين جدد لم يسبق لهم وأن أصبحوا أو كانوا أعضاء في المجلس البلدي, فكان رأيي:
إذا على مستوى عضو مجلس بلدي في قرية نائية وصغيرة أو مدينة صغيرة لم نستطع الضغط عليهم من اجل التنازل لصالح أبناء عمهم وهم من نفس العشيرة أو القبيلة ومن نفس الديانة والملة فكيف مثلا سيقبل رئيس جمهورية كبرى أن يتنازل ويترك منصبه الرئاسي لصالح أناس أو شخص ليس من ملته أو ديانته, فما أغلى الكرسي!!! عضو رئيس بلدية نجح أول مرة بعضوية البلدية وذاق طعم حلاوة المنصب كعضو بلدية فكيف مثلا بمنصب رئيس جمهورية!!.
العرب طبيعتهم دكتاتورية وعقلياتهم عقليات ذكورية أبوية متسلطة, فهنالك عندنا عينات ضخمة وكبيرة تشهد على ما أقول, فمثلا رئيس جمعية خيرية في بلدتنا له ما يقارب على الربع قرن وهو رئيس للجمعية الخيرية, ورئيس نادي أيضا مثله مثله, ورئيس منتدى ثقافي, والأدهى والأمر أن هؤلاء جميعا يناقشون موضوع بشار الأسد باعتباره طاغية لا يريد أن يعطي لباقي السوريين من السُنة فرصة قيادة الجمهورية السورية, الظاهر كما يقول المثل العامي(الجمل ما بشوفش عوجة رقبته), ومدير مدرسة في قريتنا يخرب بتقارير سرية على أقربائه حتى لا يستلم غيره منصبه كمدير, العرب يحبون المناصب السياسية والاجتماعية, وشيخ عشيرة صغيرة جدا في الأردن من الممكن له أن يرتكب عشرات جرائم الكذب والقتل إن لزم الأمر في سبيل المحافظة على وظيفته كشيخ عشيرة, الناس هنا الذين ذاقوا طعم وحلاوة كرسي عضو بلدية يضحون بالغالي والنفيس من أجل العودة مرة أخرى عضوا في البلدية, حلاوة طعم المسئولية لا أحد يضحي بها, فأين نحن من الغرب الكافر كما نزعم أنه كافر, منظر واحد في صورة تذكارية لترامب مع 4 رؤساء أمريكيين سبقوه أتحداكم أن تجدوه ولا في أي دولة عربية, فهل هنالك صورة مثلا لصدام حسين مع 4 أو 3 أو 2 أو حتى رئيس واحد خلفا له؟,طبعا,لا, هل هنالك صورة تذكارية مثلا للقذافي مع رئيس جمهورية ليبيا خلفا له؟,طبعا,لا,هل هنالك صورة لملك عربي مع ملك عربي خلفا له؟ طبعا سيقال النظام الملكي مختلف كليا, ما علينا, اليوم حتى في قريتنا الصغيرة الهادئة لا توجد صورة تذكارية لشيخ عشيرة صغيرة مع شيخ آخر من أقربائه أو أبناء عمه, أريد أن أقول أننا في نهاية الاجتماع العشائري من أجل التوفيق بين المرشحين لم نستطع أن (نمون) - باللغة العامية- أي أن نجبر واحدا للتنازل لصالح مرشح آخر, رغم أن المرشح الآخر أخاه أو ابن عمه ويصلون مع بعضهم في المسجد أو الكنيسة. فكيف مثلا سيتخلى رئيس جمهورية عن منصبه أو يستقيل منه إذا كان عضو بلدية يطلق النار على ابن عمه ومشاجرات عشائرية من أجل منصب عضو بلدية؟ وكيف مثلا لا يفعل ذلك رئيس جمهورية؟ المجتمع العربي هو المحتاج أولا وأخيرا للتغيير وليس الرؤساء, فإذا تغير المجتمع وأصبحت لديه روح رياضية ويقبل بالخسارة أو التنازل ساعتها من الممكن لرئيس جمهورية أن يتخلى عن منصبه.
دعونا نتحضر قليلا ونرى صورة تذكارية لرئيس جمهورية عربية مع رئيس جمهورية أخذ الرئاسة منه بالتنافس الشريف.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذلك أحببتُ يسوع
- تدافع الحجيج(مكة) ومهرجان البيره(المانيا)
- حفلة وداع أمي
- ولكوا يخرب بيتكوا في رمضان
- أنا مسلم
- حرب العصابات
- حين انكسر صاحبي عاطفيا
- ماذا تعرف عن السماكيه-اعرف بلدك-الكرك-الاردن
- من أجل النساء
- دين الفن
- نريد قوة القانون وليس قانون القوة
- فنجاني
- المرأة الكوميدية ظاهرة تستحق الانتباه
- مشكلة التغيير
- نظرية التحرش أو مؤامرة التحرش
- الرب صالح فلا يعوزني شيء..كل عام وأنتم بخير
- أفقر عشرة رجال لعام 2016م
- رحمتك يا رب
- صور من الاستبداد في العالم العربي
- يا رب احم إسرائيل من الحريق


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - صورة تذكارية