أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - تجار كذابين














المزيد.....

تجار كذابين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5657 - 2017 / 10 / 2 - 01:44
المحور: كتابات ساخرة
    


دخلت الآن على مركز أو لنقل دكان صغير لبيع اكسسوارات الموبايلات والفلاشات , سلمت على صاحب المحل وسلم عليّ وحييتُ الجلوس بالتحية المتعارف عليها وهي السلام عليكم فحيوني بمثل ما حييتهم, ثم صمتُ قليلا وساد السمتُ في أرجاء الدكان وبعدها سألت صاحبه: عندك فلاشه صغيره لأضع عليها أغاني في السيارة, قال: أكيد عندي فلاشه 16 جيجا و8 جيجا, قلت: لتكن 8 جيجا, وضع لي عليها مجموعة أغاني أختارها أنا, قال: لا هيك بطولني حرام, انا بحطلك عليها اغاني من عندي مما هب ودب دفعة واحدة أما أن تختار فهذا حرام, قلت: شو الفرق يعني!! أمرك عجيب!! فقال: هذا اللي عندي, قبل ما افتحها وأطولها من الباكيت, فقلت: لالالا خليها بالباكيت كلشي ولا يطولك حرام.


خرجت من عنده ودخلت إلى محل جاره, وسلمت عليه وعلى الزبائن وحتى على جدران المحل وتبادلنا التحيات وسألته نفس السؤال وكان ممعن النظر في فيلم سكس مما شجعني أن أقص عليه قصتي مع جاره لأنني متأكد طالما أنه مدمن سكس فسينصفني ويثأر لي من جاره وأنال على حاسوبه مرادي, رد عليّ وقال: طبعا جاري معه حق هيك بطولنا حرام, عندها شمرتُ عن لساني وأسناني وقلت: قسما بالله أمركوا عجيب, يعني شو بدها تفرق معكوا؟؟ ما هو انتوا هيكوا بتتفرجوا على أفلام سكس بورنو!! طيب هاظا مش برضه حرام ولا أنا غلطان؟ قال: الحرام بطولنا احنا, أما انت تتذوق الحرام بسببنا فراح يطولنا إثم, قلت وأنا مبتسم: ياخي أنا بدي الحرام وانت شو دخلك!! فقال: روح شوف واحد غيري والله طلبك ماهوش عندي.

تركته وتحولت للشارع الآخر هنالك متجر آخر لعل وعسى: دخلت عليه, مرحبا وأهلين وسهلين اتفضل المحل محلك, قلت: بدي افلاشه تحطلي عليها أغاني من اختياراتي أنا, قال: المحل كله على حسابك ,قاطعته:(بديش يا رجل المحل بدي افلاشه عليها اغاني من اختياراتي), تبسم وعاد مرتجلا ليقول: بس أنا ما بشتغلش هيك شغلات عشانه حرام, بس بوديك على واحد بحطلك اللي انت بتختاره وبكلفك 20 دينار, قلت: يا رجل الدنيا مسا والله يمسيك بالخير, قال: يمسيك ربي بأنوار النبي, قلت: ما اختلفناش بس يعني شو هالمنطق, ما عندكيش طلبي وحلال وحرام ومش عارف شو وبالآخر بتقلي بوديك على واحد وبتكلفك 20 نيره(ليره) كل هذا على شان توخذ مني 5 دنانير زياده, يا رجل انت مثل اللي قال لصاحبه: صبلك كاسين عرق وإقلب الشبشب( الحفايه-الزنوبه) على شانه حرام, يعني بتحللوا اللي بدكوا اياه وبتحرموا اللي بدكوا اياه؟ قال: لو سمحت لا تعلمنيش الحلال والحرام, قلت: صح آسف, وبعدها خرجت من المحل قبل أن يطردني بطريقة أدبية, أو بالأندري الفصيح طردني.
وهذا الأسبوع مش أول مره بنطرد أو بنكحش من محلات تجاريه, الأسبوع الماضي واحد شاتني شلوط وطلعني برى المحل وراح ما يكتلني على شان (كتاوت) لضوء السياره, فتت محله وكان يصلي فصبرت حتى انهى صلاته فباركت له بصلاته ودعوت لها بالقبول: وحين سألته عن الكتاوت وهي قطعة مكثف توضع في لوحة فيوزات السياره, قال: طلبك عندي بس حقها 5 دنانير, عندها صُدمت من منطق الرجل لأن ثمنها في السوق البيضاء والسوداء والكحليه 1 دينار أو لنقل دينارين, فقال: عمي طلبك مش عندي, بعدها شمرتُ عن لساني وفتحت عيوني وسع فناجين القهوه السادى وقلت: يعني بدك تستغلني وتشلحني وتغتصبني غصب عني؟ يا رجل إتقِ الله, قال: لو سمحت اطلع برى أنا رجل بعرف الله من قبل ما تنخلق وهذي عليّ أنا ب4 دنانير وبربح فيها دينار, قلت: مش صحيح هذي عليك ب 75 قرش, قال جيبلي وانا بوخذ منك, قلتله هسعيات بروح وبجيبلك 200 حبه وببيعك الحبه بدينار وانا بربح ربع دينار يعني 25 قرش وانت اربح فيها دينار, قال: أنا حر اشتريتها بقرش واحد وبدي ابيعك اياها ب 5 عجبك عجبك ما عجبكيش الله يسهل عليك, يعني كحشني من دكانته بطريقة ادبية.


الله وكيلكوا صاير وين ما أروح انكحش وأتذوق طعم المسبات والشتائم وحاسس حالي عالة على الدكاكين والمحلات التجارية لأنهم كلهم تجار بالدين وأنا أخسر بهذه التجارة ولا أتقن فنها, وحالتنا أيام زماااان كانت تصعب على الكافر وابن الحرام, وهسع مش صعبانين على حد أبدا..وصرت أحس حالي كل ما بفوت على محل مثل الفيس بوك لما يبعثلي مسج ويقلي: الخادم وجد طلبكم مربكا ولا يعرف كيف يتعامل معه...والآن أبحث عن صاحب محل محترف للكذب والتجارة بالدين بلكي تعلمت وصرت معلم بالكذب عشان وين ما أروح ما أنكحشش بالشلاليط.






#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العربي والدولة
- العلمانية في القرآن
- الثورة المسيحية العربية البيضاء
- نحن لا نُصدر إلا الدواعش
- موكب رئيس الحكومه
- ماذا لو وجدنا 100 حديث في الإنجيل ضعيف؟
- أضحى مبارك على المسلمين
- الشراكة مع المسيح
- صورة تذكارية
- لذلك أحببتُ يسوع
- تدافع الحجيج(مكة) ومهرجان البيره(المانيا)
- حفلة وداع أمي
- ولكوا يخرب بيتكوا في رمضان
- أنا مسلم
- حرب العصابات
- حين انكسر صاحبي عاطفيا
- ماذا تعرف عن السماكيه-اعرف بلدك-الكرك-الاردن
- من أجل النساء
- دين الفن
- نريد قوة القانون وليس قانون القوة


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - تجار كذابين