أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - رسالة إلى أمي رحمها الله













المزيد.....

رسالة إلى أمي رحمها الله


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 05:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعدنا يا أُمي على حطت إيدك, يعني شو راح فكرك يصير!!صدقيني لو يظهر المسيح ويحيي الموتى ويحييك أمام عيون العالم العربي غير يتهموه بالشعوذه والفساد...شو فكرك راح يجد على العرب؟ ولا شي, العالم كله بتصير فيه الاحلام واقع ملموس واحنا الواقع الملموس بصير حلم لا المحنون قابل يعقل ولا العاقل قابل ينجن, والعيشه صارت تصعب على الكافر وابن الحرام, حتى القوادين اللي ببيعوا عرضهم وشرفهم مش إملاقيين خبز يوكلوه ولا حتى قادرين يسددوا حق فاتورة كهربه أو مي(ماء).

كل الأمور كل ما فيها بترجع للوراء مثل بول الجِمال, وكل ما فينا للخلف دُر, وكلشي زفت الشغل زفت والحياة زفت الا الشوارع إمحفره وما فيهاش زفت, يعني شو بتفكري بده يجد علينا!, بعدنا احنا مثل ما احنا وكل اللي تنبئوا لنا بمستقبل زاهر كانوا كذابين أو عديمي الخبرة, وعلى قد ما فقدنا الثقة بالخبراء وبحكومات التكنوقراط صرنا نروح على الفتاحين اللي بفتحوا بالفناجين ...شربوا القهوه وكذبوا علينا, وطلعت إفتاحتهم بدون جدوى لم تغير من واقع الحال شيئا. والسحره اللي اجوا يسحروا لمستقبلنا ويجعلوه مستقبل مسحور كمان هذول كذبوا علينا والمنجمين كمان كذبوا, وأصحاب الخطط الخمسية اللي وعدونا بمشاريع ناجحة مستقبلية وانتقدوا المنجمين والسحره على اساس إنهم كذابين وإنه الحل الوحيد هو بالخطط الخمسية كمان هذول فشلوا ومنذ أكثر من 30 عام ونحن نعيش في عالم من الكذابين والنصابين والمشعوذين, والمشكله إنه لا هذول قدروا يغيروا وضعنا ولا هذولاك, صدقيني اشي بطلع العقل من الراس... وهذي عيشتنا كلها كذب بكذب هم بكذبوا علينا واحنا بنكذب عليهم وما فيش عندنا اخبار صحفية صادقة إلا صفحة الأموات.

العام الماضي كان أفضل من هذا العام بكثير,والأسبوع الماضي كان أفضل من هذا الاسبوع, ومن لما وعيت على هذه الدنيا وأنا أسمع برحيل حكومة وقدوم حكومة جديدة, عاصرت معظم الحكومات الاردنية والخليجية والأفريقية ووافقت على خلع رؤساء عرب وتتويج رؤساء جدد وحظرت أعراس الخلع وأعراس التتويج وحملت في العرس الماء والحطب ودبكت في الشوارع العامة ابتهاجا بعزل قيصر وتتويج قيصر آخر ونحن كما نحن لم يتغير علينا شيء.. يعني أنا مُخضرم جدا مش إبن إمبارح, لا أنا ابن 60 حكومة مستقيلة و60 حكومة عاصرتها وهي ترسم وتخطط لنا ومع ذلك البطالة في ازدياد والجهل يزداد والغش في الانسان ضارب جذوره في الأساسات والفساد مثل السوس الذي يأكل الأسنان.. يعني شو بدنا نعمل! وشو بدنا نساوي, شو بدنا نحكي!!, السولافه معروفه للجميع, صرنا حكاية كل العالم, ثقافتنا القهر والارهاب والاغتصاب والتكبير الله أكبر على رأس كل جريمة نرتكبها.

كل العالم بمشي للأمام ويتقدم إلا نحن, وبمناسبة عيد الأم بدي أحكيلك إنه مافيش حظن دافي من بعدك يحظنا أو يعايدنا بكعكة عيد مستديره أو بكعكه بارده, أو بكلمه حلوه بعدنا يا أمي على حطت إيدك, الكذابين كان عددهم 10 وهلأ صار عددهم 100 والحراميه تبعين علي بابا كانوا 40 هسع صاروا 400 والخير بالجايات.. لما رحلت وتركتينا كان فينا 20 داعشي هسعيات صار فينا 100 داعشي, كلشي بيزغر إلا التخلف قاعد كل يوم عن يوم بزيد وبكبر ويتضخم وأنا أرنو بعيوني على اطراف الوادي خشية أن يبيعني اخوتي ويأكلني الذئب وانت عني نائمة في قبرٍ مرصود.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفات الملوك 2
- أيهما أهم علاج الدين أم علاج السرطان؟
- تنظيم الظُلم
- الأصالة والمعاصرة
- شكرا لك يا واهب الحياة
- صلاة المسلم والمسيحي
- اليأس السياسي
- هكذا يا يسوع
- يا سيدي المسيح2019
- تعلم المسيحية بعشر دقائق2
- عابرون
- الأقباط فتحوا مصر للمسلمين
- كيف تشكلت الديانة الإسلامية؟
- خلف المسيح توجد مبادرة
- لقمة خبزنا مغمسه بالدم
- ذكرى وداع أُمي
- اطردوني
- بول البعير وبول البقر
- المسلسلات البدوية الأردنية
- رب العالمين


المزيد.....




- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 “أحصلي ا ...
- البرلمان العراقي يدرس تعديلات قانونين مثيرين للجدل أحدهما عن ...
- بعمل فني يجسد تمكين المرأة.. فنانتان إماراتيتان تسلطان الضوء ...
- ماذا لو قرّرت النساء الإضراب عن الجنس؟
- اليونيسف تحذر: ارتفاع مقلق في إصابات الإيدز بين الفتيات وتحد ...
- أنواع معينة من العلاج بالهرمونات البديلة تهدد قلوب النساء!
- وسط تصاعد النزعة المحافظة.. -مقترح- لتعدد الزوجات يثير جدلا ...
- متحدث مستشفى شهداء الاقصى: انتشار امراض عدة بغزة خاصة بين ال ...
- دعوات لإنهاء حالة -التمييز الحكومي-: اعداد النساء نصف سكان ا ...
- في أمريكا.. معدّل إصابة النساء بسرطان الرئة أعلى من الرجال


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - رسالة إلى أمي رحمها الله